13/5/2009

عقد التحالف العربي من أجل دارفور بالتعاون مع مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية عدد من الفعاليات والانشطة تحت شعار “أوقفوا الحرب – اصنعوا السلام في دارفور “. وذلك في الفترة من 5 إلى 8 مايو 2009 بمقر المركز بالخرطوم . وتضمنت هذه الفاعليات لقاءاً موسعاً بين التحالف العربي من أجل دارفور و المجتمع المدني والقوي السياسية السودانية، ولقاء اخر ضم جميع الأطياف السياسية والاجتماعية بدارفور ووفد التحالف العربي، ثم اختتم والتحالف أنشطة الوقفة التضامنية مع دارفور بالمؤتمر الموسع حول “البحث عن سلام دائم في دارفور”. وقد عبر المشاركون عن:

  • إدراكهم لجذور الأزمة في دارفور التي ترتبط بالهوية والتنافس على الموارد المادية، و التدهور البيئي، وضعف البنيات التحتية، وغياب الحكم الرشيد، وغياب الديمقراطية، وهي الأزمة التي فاقم منها انحياز الدولة ودخولها طرف من أطراف النزاع، واستخدامها للقوة المفرطة بلا تمييز بين متمردين مسلحين ومدنيين عزل، وتقاعسها عن حماية مواطنيها وسهولة الحصول على السلاح في الإقليم، إلى جانب إعادة التنظيم الإدارى للإقليم بما رأته مجموعات عديدة بوصفه محاباة لمجموعات دون أخرى؛
  • واعترافهم بالمعاناة الإنسانية الهائلة التي يواجهها النازحون واللاجئون وضحايا النزاع الآخرين، خاصة النساء والأطفال طوال السنوات الخمسة الماضية؛
  • وتعبيرهم عن الاستياء الشديد من قرار طرد ثلاث عشرة منظمة دولية ظلت تقدم خدماتها في مجالات الإيواء والغذاء والتعليم والعلاج والحماية للمتضررين في دارفور لسنوات كسبت خلالها ثقة النازحين بما ترك فراغاً يستحيل ملؤه في القريب العاجل؛ و المؤسف أن هذا القرار المتعجل قد تجاهل النتائج القاسية التي يدفع الآن ثمنها نازحون ضعفاء من حيواتهم وأمانهم المادي والمعنوي. وكذلك قرار إغلاق ثلاث منظمات وطنية ظلت تقدم خدماتها في تجرد وإخلاص لسنوات طويلة، دون أسباب وجيهة.
  • اعترافهم بالدور المهم الذي تلعبه آليات المصالحة وبناء السلام التقليدية في دارفور، مع إدراكنا لضرورة التعامل النقدي مع هذه الآليات؛
  • اعترافهم بالإهمال التنموي المديد الذي عانته دارفور وغياب التنمية المتوازنة وسيادة السياسات التنموية غير المدروسة؛
  • إدراكهم لدور النساء الدارفوريات في كافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، خاصة في بناء السلام في دارفور؛
  • وإدراكهم لخطورة الانقسامات في صفوف أبناء دارفور، خاصة الحركات المسلحة، على أي عملية جادة لبناء السلام؛ مناشدين الحكومة السودانية وحكومات دول الجوار الكف عن أي تصرفات تؤدي إلى تكريس هذه الانقسامات؛
  • وتعبيرهم عن استيائهم الشديد من الموقف العربي الرسمي تجاه أزمة درافور الذي يتجاهل الضحايا كليةً؛ وكذلك تقاعس الحكومات العربية عن القيام بأي دور إنساني تجاه الضحايا، أو أي دور إيجابي لحل الأزمة.

التوصيات توصيات موجهة إلى الحكومة السودانية

  • توفير الأمن والاحتياجات الإنسانية للضحايا والمتضررين المحاصرين بالمعسكرات؛
  • امتلاك إرادة السلام والسعي الجاد لتحقيقه؛
  • السماح للمنظمات الوطنية التي تم إغلاقها باستئناف عملها وأن تعيد المنظمات الدولية التي طردت في مارس الماضي وأن يسمح لها بالعمل بدون قيود؛
  • وضع برنامج شامل لجبر الضرر بما في ذلك صرف تعويض لكل الضحايا عما فقدوه كجزء من اتفاق شامل للسلام وتوفير الخدمات والاحتياجات لأهل دارفور؛
  • اعادة تأهيل و بناء القدرات الإنتاجية، خاصة تذليل سبل كسب العيش وسط النازحين؛
  • حماية النساء والفتيات من كل أشكال العنف، خاصة الاغتصاب؛
  • تقديم المتورطين في الانتهاكات والجرائم إلى العدالة فوراً والوفاء بالتزامات الحكومة وفق القانون المحلي والدولي ووفق ما صرح به مسئولوها في مناسبات عديدة متعهدين بتقديم كل الجناة إلى المحكمة؛
  • السماح بنشر ثقافة حقوق الانسان وثقافة السلام في المجتمع و تسخير كل الوسائل والمؤسسات لتحقيق ذلك.
  • تعزيز النهج الحقوقي للسلام، بوصف السلام حق من حقوق الإنسان، من خلال توسيع المشاركة، وترسيخ الشفافية، والاحتكام لإرادة المواطنين، وترسيخ المساواة بين المواطنين وتطبيق العدالة؛
  • تنفيذ التوجيهات الرئاسية بإعفاء طالبات وطلاب درافور في مختلف الجامعات السودانية وإعفائهم من الرسوم الدراسية ورسوم السكن الجامعي وتقديم كل المساعدات الممكنة لهم؛ كما يجب أن تكفل لهم الدولة حرية النشاط السلمي؛
  • تمكين المواطنين من تنظيم وإدارة نقاشات حرة من خلال المنابر التي يختارونها حول كل القضايا، بما في ذلك قضية دارفور؛ ورفع الرقابة عن الصحف؛
  • خلق الثقة بين الدولة والرعاة من خلال معالجة مشكلاتهم في مجالات توفير الأمن، وتأمين مسارات الرعي، وتوفير المياه، وخدمات صحة الحيوان والاعتراف بدورهم في الحياة الاقتصادية؛
  • تأكيد عودة النازحين إلى قراهم وديارهم الأصلية عقب توقيع اتفاق سلام عادل وشامل، وإشراك كل الأحزاب السياسية في لجان إعادة النازحين ؛
  • تفعيل مفوضية الأراضي بما يضمن تجنب تدخلات الدولة الغاشمة ومراعاة حقوق المواطنين. توصيات إلى الحكومة السودانية والحركات المسلحة والأمم المتحدة والوسطاء
  • تسهيل مشاركة المجتمع المدني في كل مفاوضات السلام، وإيلاء اهتمام خاص لصوت الضحايا والنساء من أبناء وبنات دارفور؛
  • إدراج آليات العدالة الانتقالية في مفاوضات السلام في دارفور بما يضمن كشف الانتهاكات التي حدثت طوال فترة الصراع، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة، ووضع برنامج شامل لجبر الضرر والتعويضات، وإجراء إصلاح شامل للمؤسسات. توصيات موجهة إلى المجتمع المدني
  • تفعيل دور منظمات أهل دارفور، خاصة الطلاب والشباب وتأسيس منابر حوار بينهم، وكذلك بينهم وبين شباب السودان عموماً؛
  • تعزيز التشبيك والتعاون والتنسيق والتضامن، وإشاعة الديمقراطية والشفافية داخل المنظمات بما يمكنها من تعزيز مكانتها في المجتمع وتعظيم العائد من أنشطتها؛
  • العمل على توحيد مبادرات المجتمع المدني المتعددة التي تهدف إلى تحقيق السلام في دارفور؛
  • تكثيف أنشطة بناء السلام ونشر ثقافة حقوق الإنسان وثقافة السلام والتسامح ومحاربة كافة أشكال التمييز. توصيات موجهة إلى المنظمين (مركز الخاتم عدلان والتحالف العربي)
  • اختيار لجنة للمتابعة من المشاركين تقوم بالآتي بالتنسيق مع إدارة المركز:
    1. دراسة متعمقة لتاريخ الحكم في دارفور وكيفية تحقيق السلام منذ عهد الاستعمار؛
    2. تحديد جذور الأزمة والصراع؛
    3. مساعدة الدولة والمجتمع الدولي على الوصول إلى حلول جذرية استناداً على الدراسة المقترحة؛
    4. تنظيم حملة لتوعية السودانيين بما يحدث في دارفور من خلال حملة لجمع تبرعات رمزية وأي اشكال أخرى تراها اللجنة مناسبة.
  • أن يقوم “التحالف العربي من أجل دارفور” بإيفاد بعثة لتقصي الأوضاع الحالية؛
  • أن يكثف التحالف العمل مع المؤسسات السودانية وكذلك العمل على توسيع دائرة العضوية واستقطاب القوى الحية في المجتمعات العربية للتضامن مع دارفور.

For more information please contact:
البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان
The Arab Program for Human Rights Activists
Osama El Sadik St., behind El Serag Moll, 8th district,
building No. 10, 7th floor, flat No 16
Nasr City, Cairo- Egypt
Tel: 0222753975 – 0227753985
Fax : 0222878773
Mo: 0109240291
aphra@aphra.org – www.aphra.org