20/4/2009

أصدرت الغرفة الثالثة بمحكمة الاستئناف بمكناس يوم الثلاثاء 14 أبريل 2009 حكما بالإعدام في حق (عبد الكريم وامحمد البوعامي وعزيز عقد) الذين أدينوا بقتل الأستاذ إبراهيم حسيتو المحامي بهيئة مكناس و زوجته السيدة ماريا بناني.

وإذ تستحضر فظاعة الجريمة الشنيعة الذي أودت بحياة مواطنين بريئين سنة 2006، فإن المنظمة المغربية لحقوق الإنسان:

  • تقدر جسامة الفقد بالنسبة لأقارب الفقيدين وتعبر عن مواساتها وتعاطفها،
  • تؤكد أن عقوبة الإعدام، التي تحيل على مفهوم بائد للعدالة يرتكز على القصاص و الانتقام، قد أثبتت عدم جدواها و عدم فعاليتها كأداة لردع الجريمة.
  • تذكر بموقفها الداعي إلى إلغاء عقوبة الإعدام لما يشكل من انتهاك للحق في الحياة كنواة أساسية لحقوق الإنسان المتأصلة في الكائن البشري.
  • تعبر عن قلقها البالغ من استمرار المحاكم الوطنية في النطق بأحكام بالإعدام،
  • تسجل تردد السلطات العمومية في اتخاذ موقف واضح بخصوص إلغاء هذه العقوبة،

وفي هذا الصدد تجدد المنظمة مطلبها بإعادة النظر في السياسة العقابية في إطار إصلاح عميق للمنظومة الجنائية الوطنية وملاءمتها مع مبادئ الحرية و العدالة واحترام الكرامة الإنسانية، ودعوتها للسلطات العمومية باستعجال، الانضمام لـ:

  • الصكوك والآليات الدولية لحقوق الإنسان ذات الصلة من خلال التصديق على البروتوكول الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية
  • النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الذي يستبعد العقوبة القصوى بالنسبة للجرائم الأشد خطورة.

المكتب الوطني