9/10/2008

مازال مسلسل الإعتداء علي نشطاء حقوق الإنسان مستمرا بكافة الأشكال والوسائل ومن جميع الجهات،وفي هذا الإطار قامت مجموعة من الشباب في مخيم عين الحلوة لللاجئين الفلسطينيين “في لبنان”، باقتحام فرع الجمعية الفلسطينية لحقوق الأنسان”راصد” مساء السبت الموافق 4 من أكتوبر الجاري ، واعتدوا بالضرب والسب علي المدير التنفيذي للجمعية/ عبد العزيز طارقجي وأشهروا في وجهه الآلات الحادة وأنقذه وجود بعض العاملين معه بالجمعية في ذلك الوقت، ومع ذلك لم يحرك المسئولون ساكنا، بل إن أحد الشباب المعتدين عاد مرة أخري إلي المدير التنفيذي لراصد وهدده إذا ما فتح تحقيقا أو ورد اسم المعتدي في أي تحقيق، ورغم ذلك رفض الأمن في المخيم فتح أي تحقيق بزعم ضرورة وجود إخطار من النيابة العامة.

إن البرنامـج العربـي إذ يدين الإعتداء الآثم الذي تم علي المدير التنفيذي لفرع الجمعية الفلسطينية بمخيم عين الحلوة فإنه يعتقد نظرا لظروف الحادث وملابساته بتواطؤ الأمن مع المعتدين ولا يستبعد البرنامج أن يكون الإعتداء قد تم بموافقة ومباركة الأجهزة الأمنية المسئولة عن أمن المخيـم، لإبعاد الجمعية عن العمل في المخيم، وهو ما ورد في شكل نصيحة من الأمن فيما بعد .

ومن ناحية أخري فإن الاعتداء علي طارقجي يعد انتهاكا واضحا وصريحا لنص المادة 7 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والخاصة بالحق في سلامة الجسد، كما يمثل الإعتداء مخالفة لكافة نصوص وأحكام العهد الدولي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان.

إن البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان يحمل السلطة الوطنية الفلسطينية المسئولية الكاملة عن سلامة نشطاء حقوق الإنسان ومنهم طارقجي في مخيم عين الحلوة بلبنان، لكونها هي المسئولة عن الأمن في هذا المخيم، ويهيب البرنامج بها أن تفتح تحقيقا عاجلا في هذا الحادث وسرعة القبض علي المعتدين وتقديمهم إلي المحاكمة . ويناشد البرنامج المؤسسات العربية والدولية المعنية بالتضامن مع الجمعية الفلسطينية لحق الإنسان ومديرها التنفيذي في لبنان لضمان أمنه وسلامته واستمرار فرع الجمعية في تقديم خدماته في المخيم.

البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان