19/7/2009
اقترب اعتصام صحفيي صحيفة البديل من يومه العشريين، دون أى خطوات جديدة من قبل الإدارة. ولم تقدم فيه من الحقوق التى أقرتها والتزمت بها في اجتماعها الأخير مع اللجنة المفوضة من قبل الصحفيين سوى راتب شهر يونيه ” بعد ما باتت تدعي حصول العمال عليه لفترة طويلة”. أما باقى الحقوق والتعويضات فلم تبدأ الإدارة فى التفاوض عليها بحجة الصفقات التي يسمع عنها الصحفيون كل يوم، دون العلم بمدى جديتها. وكأن الإدارة تحاول تكرار نفس السيناريو الذى ماطلت به طيلة الشهور الثلاثة السابقة لقرار التصفية.
فالإدارة تحاول بكل جهدها استغلال رغبة الصحفيين فى عودة صحيفتهم فى المماطلة والتسويف، على حقوقهم التي وجد الصحفيون أنها الخيار الوحيد أمامهم، والهدف الأساسي لهم الآن. بعدما تأكدوا أن الإداره تضع كل العراقيل والصعوبات أمام أى صفقة أو مستثمر دون أسباب معروفة. مما يكشف عن وجود شيء غامض وراء كل الأحداث التى شهدها البديل خلال ثلاثة شهور. كان آخرها قرار التصفية وإهدار حقوق العاملين بالصحيفة والتفريط فى الرخصه دون أى مقابل.
حاول الصحفيون خلال أكثر من أسبوع بعد المفاوضات الأخيرة التحلى بالهدوء فى مقر اعتصامهم، ووقف آليات التصعيد لموقفهم الاحتجاجي ومطالبتهم بحقوقهم المشروعة إلا أن الإدراه لم تبادر بتقديم ما التزمت به من حقوق.
ومن هنا فان رابطة الصحفيين المصريين التي أعلنت تضامنها الكامل مع صحفيي البديل، منذ أول يوم قرر فيه الصحفيون خوض هذه المعركه ضد إدارة ادعت الدفاع عن حقوق العمال والمظلومين، تطالب إدارة الصحيفة بوقف هذا السيناريو المكشوف والعوده إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى. والرضوخ لمطالب الصحفيين. وهى 16 شهر على شامل المرتب.
كما تطالب الرابطة نقابة الصحفيين بتفعيل لجنتها التي أقرتها في اجتماعها الذي ناقش المشكلة، بالضغط على الإدارة للبدء في إجراءات التعويض وإقرار ال 16 شهرا، وبحث كيفية وميعاد صرفه. الأمر الذي أصبح ملحاً العمل من أجله الآن. لوقف عمليات التسويف التي برعوا في استخدمها طوال المدة السابقة.
وتؤكد رابطة الصحفيين المصريين على صحة المبدأ القائل:
“ما ضاع حق وراؤه مطالب”
رابطة الصحفيين المصريين