31/12/2007

لتكن الأولوية في دارفور لتمكين هيئات الأغاثة الدولية من تقديم مساعداتها لمن يحتاجونها في إقليم دارفور.

إلي كل من:

  • الفرقاء السودانيون المتحاربون في دارفور.
  • القوات الدولية.
  • قوات الإتحاد الإفريقي.
  • هيئة الأمم المتحدة.
  • المنظمات الدولية والعربية المعنية .
  • هيئة الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

يتابع البرنامج العربي بأسي بالغ ما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور حيث تحولت دارفور إلي ساحة دامية مغلقة علي أهلها ،لا يستطيع العاملون في هيئات الإغاثة الوصول إليها لتقديم المساعدات الإنسانية إلي أبناء الإقليم،خاصة الفئات المهمشة والضعيفة مثل الأطفال والشيوخ والنساء.

فالفرقاء في دارفور حولوها إلي حرب دامية في المقام الأول ،دون ادني اهتمام بجملة الاعتبارات الإنسانية التي يجب توفيرها ومراعاتها في زمن النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية وفقا لأحكام وقواعد اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين،الجميع يبحث عن تأكيد وجهة نظره وتحقيق انتصاره السياسي أو استعراض قوته علي حساب ألام مواطني الإقليم المنكوب من غير المنتمين إلي أي من الفرقاء المتحاربين وبخاصة الحكومة السوادنية التي مازلنا نحملها كل المسئولية عن ماساة دارفور،ومن ذلك اجتياح القوات التشادية للإقليم بدعوي إيواء الحكومة السودانية للمتمردين التشاديين،ومن ذلك ما أعلنته حركة العدل والمساواة من أنها اسقطت طائرة حكومية سودانية فوق إقليم دارفور وأنها أعلنت حظر الطيران فوق الإقليم دون إذن مسبق منها بما في ذلك عمال الإغاثة والإتحاد الإفريقي ،وفي السياق نفسه إعلنت حركة جيش تحرير السودان عن رفضها لأي دور تقوم به القوات المصرية أو الصينية أو الباكستانية في دارفور سواء تحت عباءة الأمم المتحدة أو الإتحاد الإفريقي.

إن البرنامج العربي يؤكد أن مثل هذه النظرة الضيقة التي تتمسك بالانتصارات السياسية أو الإعلامية هي السببب الرئيس لما وصلت إليه الأوضاع الإنسانية من سوء وتدهور في إقليم دارفور،وانعدام الأمن وتصاعد الهجمات الموجهة ضد العاملين في مجال المساعدات الانسانية بنسبة 150% في العام الحالي مقارنة بالعام الماضي.

إن البرنامج العربي يناشد كافة المنظمات الدولية والهيئات العالمية وذوي الضمائر الحية والشرفاء في كل مكان علي العمل بكل جدية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلي سكان إقليم دارفور،كما يناشد كافة القوي الفاعلة علي أرض الإقليم بالعمل علي وقف استهداف العاملون في هيئات الإغاثة الدولية إعلاء للقيم الإنسانية وحماية لحق مواطني الإقليم في التمتع بالحد الأدني الضروري من الحياة كما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة.