6/4/2008
علم البرنامج العربي أن المخابرات العسكرية فرع دمشق قد قامت باستدعاء الناشط الحقوقي والسياسي:محمد بديع دك الباب يوم 2 مارس الماضي وبعد ذلك انقطعت أخباره عن العالم الخارجي حتي اليوم ولا يعرف ذووه ولا أصدقائه شيئا عنه ولا عن التهم التي قد توجه له، وجدير بالذكر أن دك الباب تم استدعائه عدة مرات قبل اعتقاله والتحقيق معه على خلفية أنشطته الحقوقية كما أن له دور بارز في الدفاع عن الرأي الأخر في سوريّة، إضافة إلى المقالات التي كتبها في الصحف والنشرات المحلية والعربية وكان آخرها مقال ينتقد وزير الإعلام السوري. ومن ثم ما زالت السلطات السورية سياستها الأمنية القمعية في مواجهة الأنشطة الحقوقية والنشطاء علي حد سواء وذلك خارج إطار القوانين والأعراف الدولية التي تلتزم بها بحسبانها عضوا في الأسرة الدولية التي انتجت تلك القوانين ،بل وصادقت عليها لتصبح جزءا من تشريعاتها الوطنية الواجبة التطبيق داخل الإقليم السوري. إن البرنامج العربي إذ يعلن تضامنه الكامل مع النشطاء السوريون ومع دك الباب فإنه يؤكد علي أن اعتقاله التعسفي وحرمانه من الزيارات أو إبلاغ أهله بما تم معه أو التهم الموجهة له يعد مخالفة جسيمة لنص المادة 9 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية بفقراتها الخمس،فضلا عن المضايقات والملاحقات الأمنية الدائمة لأعضاء ونشطاء المنظمات الحقوقية والإجراءات المتواصلة بمنعهم من السفر وحملات الاعتقالات المتكررة لهم. إن البرنامج العربي يطالب السلطات السورية بضرورة إطلاق سراح الناشط الحقوقي/محمد بديع دك الباب وفتح تحقيق نزيه وعادل مع المسئول عن هذا الإنتهاك ومحاسبته أيا كان موقعه ونشر نتائج التحقيق اتساقا مع تعهداتها الدولية ومع نصوص وأحكام الدستور السوري،كما يطالب البرنامج أيضا بضرورة العمل علي انهاء حالة الطوارئ المعلنة منذ عام 1963 والتي تعد المرجع الأساسي والرئيس لأي انتهاك حقوقي يحدث في سوريا. ويناشد البرنامج العربي المؤسسات الحقوقية الدولية والعربية بالتضامن مع النشطاء السورييين ومع دك الباب حتي يتم إطلاق سراحه وتمتعه بالحرية والأمن علي شخصه. أكتبوا إلى الرئيس السوري على العنوان التالي:
فخامة الرئيس/ بشار الأسد- رئيس الجمهورية العربية السورية- دمشق- قصر الرئاسة- سوريا
حكومة الجمهورية العربية السورية- رئاسة مجلس الوزراء- هاتف: 963112226000- فاكس:963114411358
وزارة الداخلية – هاتف: 963112219400 – فاكس: 963112223428- somi@net.sy