12/4/2008

هناك قصة تروى في دارفور، وتعاد مرارا وتكرارا. هي قصة عن الضياع، والخوف والصدمة. هي قصة تروي كيف أن مصائر الأطفال يتحكم بها الرجال المسلحون. هي ليس قصة نريد اخبارك أياها، ومع هذا عليك ان تسمعها.

اليوم هو يوم دارفور والذي يحتفل بالذكرى الخامسة لأكثر النزاعات العالمية دموية. لقد قتل أكثر من 200000 شخص، وأجبر أكثر من مليونين على الفرار من بيوتهم وقراهم. حيث ترى الأطفال الذين بالكاد يستطيعون المشي علي اقدامهم، يهربون بمفردهم، بعدما رأوا بيوتهم تحترق وتسوى بالأرض، وأمهاتهم تغتصب وآبائهم يقتلون. حيث يقبع معظمهم في مخيمات ممتدة، يعانون من الصدمة، ويعيشون في الخوف. يرسم الأطفال في دارفور رسوما تصور القنابل والمسدسات لأنهم لا يعرفون غيرها. فالطفولة معتدى عليها في دارفور.

لقد حان الوقت لتغيير القصة. ولقد حان الوقت لرواية قصة مختلفة. ففي هذا الشهر من أبريل، سيحتفل العديد من أطفال دارفور بعيد ميلادهم الخامس من دون ان تتسنى لهم الفرصة لمعرفة السلام.

على العالم ان يستيقظ لأنه سمح لوقت طويل بمعاناة هؤلاء الأطفال. وعلى السياسيون في بلداننا أن يتحركوا من أجل دارفور. لقد حان الوقت أن يطالبوا بوقف إطلاق نار فوري، ، ليتم معاقبة كل من يحاول أن يمنع هذا الوقف الفوري للقتال. وعليهم فعل المزيد من أجل دعم عملية السلام القائمة على العدل واحترام حقوق الإنسان، حتى يبزغ الأمل لإنهاء هذه المعاناة.

لم يقرر أطفال دارفور هذه الحرب، بل هم يعيشون حياتهم محاصرين بين نيران الرصاص المتبادل. يجب أن يسمح لهم بالعيش كأطفال ثانية، وبالرغم من الذعر اليومي الذي يواجهونه، لا زالت لديهم آمال وأحلام. على العالم أن يتحرك الآن ليتمكن أطفال دارفور من إستعادة مستقبلهم.

الموقعون:

مايك برنستان
جودي بلوم
جيليان كروس
آن فاين
كورنيليلا فيونك
جوليا كولدنغ
مايل موربجو
ج. ك. راولنغ
لويس ساكر
راوية صادق
آماندا سثرز
ر. ل. ستاين
ترايس ويس