17/2/2009

تتابع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بقلق بالغ المضايقات والتعسفات التي تعرض لها مدير أسبوعية الأيام ورئيسة تحريرها بسبب توفر الجريدة، منذ شهور، على صورة أميرية لم يتم نشرها لحد الآن.

وقد تمثلت هذه المضايقات والتعسفات في الطريقة التي تم بها اقتياد الصحفيين نور الدين مفتاح ومرية مكريم، حيث قام أكثر من عشرين فردا من ضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، يتقدمهم رئيسها، بتطويق العمارة ومكاتب الجريدة وبت حالة من الرعب، ومداهمة مكتب مدير النشر، واقتحام بيت رئيسة التحرير، حيث تم استقدامهما معا إلى مقر الفرقة الوطنية ليتم إنجاز المحاضر لهما ليخلى سبيلهما بعد ذلك، وليتم مرة ثانية استقدام رئيسة التحرير واستنطاقها من جديد.

والمكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إذ يندد بهذه الممارسات المخلة بكل القواعد المفروض سلوكها من طرف القوات العمومية في التوقيف والاعتقال والاستماع إلى المواطنين، خاصة وأن الأمر يتعلق بصحافي وصحافية تتوفر فيهما كل الشروط للاستجابة لاستدعاء توجهه إليهما الضابطة القضائية قصد الاستماع إليهما:

– يعبر عن تضامنه مع أسبوعية “الأيام” في شخص مدير نشرها ورئيسة تحريرها؛

– يطالب المسؤولين بالكف عن مضايقة الصحافة والصحافيين والحيلولة دون ممارسة حقهم في الوصول إلى المعلومة ونشر الخبر كما يطالب السلطات باحترام حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة مؤكدا من جديد على ضرورة إصدار قانون يضمن الحق في الوصول إلى المعلومة؛

– يستنكر سلوك القوات العمومية في هذه الواقعة، معتبرا أن التحقيق الذي تعرض له الصحافيان ممارسة تعسفية مهما كانت طبيعة الوثيقة التي استعملت مبررا لذلك إضافة لكونها لم تنشر أصلا.

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
المكتب المركزي