11/3/2010

دخل اليوم اعتصام عمال شركة امونسيتو أمام مجلس الشورى أسبوعه الثانى على التوالى للمطالبة بتشغيل الشركة وصرف الرواتب المتأخرة وذلك وسط تجاهل حكومى كامل لمطالب العمال .

وانضمت اليوم إلى الاعتصام العشرات من أسر العمال وأطفالهم وذويهم الذين رفعوا لافتات كتب عليها بالروح والدم رزق عيالنا أهم .وهتف العمال وتم مناقشة الموضوع في مجلس الشعب حيث وعد حسين مجاور بالبحث عن مستثمر يقوم بتدوير الشركة بمساعدة الحكومة في رفع الديون المتراكمة من الشركة .

وقد هاجم النواب سياسات الخصخصة التي اطلقت يد المستثمر في فصل وتشريد العمال وفي تصفية المصانع لبيعها كأراضي

وعلي جانب آخر رفض العمال عرض وزارة القوى بصرف اعانه عن شهر ديسمبر مقابل فض الاعتصام .

وتسأل خالد طلعت رئيس اللجنة النقابية أين الاتحاد العام من 800 عامل يفترشوا أرصفة مجلس الشورى منذ ثمانى أيام كاملة, وفى لافتة تضامنية – كما يقول العمال – ارسل موظفوا البنك المتحد وجبات إلى العمال المعتصمين .

ويشير العمال إلى أن المشكلة بدأت منذ 21 شهرا حين هرب المستثمر صاحب المجمع ” عادل أغا ” بعد حصوله علي قروض والحكم عليه بالسجن .

وبالتنسيق مع بنك مصر صاحب الدين الأعلى على الشركة تم ضخ مرتبات العاملين لمدة 13 شهر بلغت قيمتها 10 مليون و200 ألف كما جرى تعيين مفوضيين لإدارة الشركة و لكن بعدها بأربعين يوم فقط تم قطع التيار الكهربائى عن المجمع ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا والمجمع متوقف تماما عن العمل , والتي تبلغ مساحته 50 فدان تضم 13 مصنع .

ويضيفوا أنهم حاولوا بكل الطرق إعادة تشغيل المجمع ولكن دون جدوى , حيث قاموا بتقديم حوالي 17 طلب الي وزارة القوى العاملة لمنحهم قرض بقيمة 30 مليون جنيه ولم يأت رد علي أي طلب كما خاطبوا المفوضين ولكن دون رد أيضا ،فهم يسعون إلى تشريد العمال فبعد ما كان عدد العمال يقترب من 5000 عامل أصبحوا اليوم حوالي 1200 عامل .

ويؤكد العمال إنهم منذ 6 شهور لا يتقاضون أي راتب بل يحصلوا علي إعانة من صندوق الكوارث بوزارة القوى العاملة، ورغم هزالة قيمة هذه الإعانة إلا أن الوزارة أمتنعت عن صرفها منذ شهرين ، والأن وبعد أن أصبحوا في الشارع ليس لهم غير مطلب واحد وهو إعادة تشغيل المجمع وقد حصلوا علي وعود كثيرة من الوزارة بإعادة التشغيل ولم ينفذ أي وعد حتى الأن .

وتطالب “أولاد الأرض” الوزارات المعنية وفي مقدمتهم وزارة القوى العاملة بالتدخل وتوفير أموال لصرف رواتب العمال ولتشغيل الشركة، خاصة وأن التشغيل سيرفع عن الوزارة عبء منح العمال رواتبهم ، بدلا من حالة عدم الاستقرار والاحتجاجات المتوالية التي يقوم بها العمال.

وتناشد ” أولاد الارض ” كل القوى الشريفة في المجتمع لمساعدة العمال المعتصمين من اجل نيل ابسط حقوقهم في العمل , وصرف الرواتب وهي الحقوق التي نصت عليها كل القوانين والمواثيق الدولية , خاصة في ظل تواطؤ التنظيم النقابي الرسمي , وغيابه الكامل عن تبني مطالب العمال .