22/4/2009

تدخلت القوات العمومية بعنف في حق عائلات الطلبة المعتقلين, أمام محكمة الاستئناف في فاس,يوم الثلاثاء 23 أبريل 2009, اثناء تنظيمهم لوقفة احتجاجية سلمية أدى إلى إصابات نقلت على إثرها إحدى أفراد عائلة المعتقلين إلى المستشفى في حالة خطيرة, واعتقال أحد الطلبة.

وأثناء قيام نشطاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجهة, بمهامهم في الرصد والمتابعة, تعرضوا للمنع والتعنيف ورغم إثباتهم لهوياتهم كحقوقيين يقومون بالرصد والمتابعة, فإن مسؤولي الأمن صعدوا من تعاملهم, حيث قام مسؤول أمني بانتزاع العصا من احد رجالاته وانهال بنفسه بالضرب على عضو مكتب الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع صفرو. كما شارك رجالاته في عملية الإبعاد بالقوة عن مكان الحادث, لكل من نائب رئيس مكتب الجهة للجمعية ورئيس فرع فاس وعضو آخر من مكتب صفرو, هذه العملية التي كانت مصحوبة بالسب والشتم.

إن مكتب الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع فاس الذي يسجل من خلال هذا العمل:

  • الانتهاك الخطير للحق في السلامة البدنية للعائلات ولنشطاء حقوق الإنسان, هذا الحق الذي تنص عليه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
  • انتهاك الحق في الاحتجاج والتظاهر السلمي ضدا على المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
  • القمع الخطير لنشطاء حقوق الإنسان في تناقض صارخ مع إعلان باريس لحماية نشطاء حقوق الإنسان.

يدين بشدة هذا العمل الذي يفضح ادعاءات الدولة المغربية التزامها باحترام المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان.

يطالب المسؤولين باحترام حقوق الإنسان, كما تنص عليه المواثيق الدولية. وبالإيقاف العاجل للانتهاكات الخطيرة التي تطال الحقوق والحريات العامة بمدينة فاس, حيث أصبحت في مقدمة الانتهاكات التي تعرفها المدينة.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها نشطاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس, من طرف قوات الأمن, فقد استهدف مسؤول مكتب الفرع بتاريخ 13/11/2008 وهو يقوم بمهامه أثناء تنظيم المعطلين لمسيرة احتجاجية سلمية, وكان هذا الاستهداف ضمن مراسلة لوالي جهة فاس بولمان.

يقرر انه أمام هذا الاستهداف, الذي قد يكون تجسيدا لموقف السلطات بفاس من الجمعية, الاحتفاظ بحقه باللجوء إلى القضاء.

عن المكتب الرئيس
عبد العزيز أكومي

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
فرع ميسور