15 أبريل 2004

بيان صحفي

بعث مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان وجماعة تنمية الديمقراطية وجمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء، برسالة عاجلة إلى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية تطالبه بالتدخل الفوري لدى السلطات السورية للإفراج دون إبطاء عن أكثم نعيسة رئيس لجان الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا، خاصة وأنه كان في فترة نقاهة -لم تنته بعد- من أزمة قلبية، وإثارة الأمر مع الرئيس بشار الأسد خلال زيارة موسى المرتقبة إلى سوريا.

جدير بالذكر أن احتجاز نعيسة وثيق الصلة بالدور النشط الذي تلعبه اللجان في التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان والمطالبة بالإصلاح السياسي والديمقراطي، وخاصة في أعقاب الحملة التي نظمتها اللجان للتوقيع على عريضة -هى الأولى من نوعها- تدعو السلطات لتبني عدد من المطالب في مقدمتها إنهاء حالة الطوارئ، وقع عليها حتى الآن أكثر من 7 آلاف مواطن سوري. كما شارك عدة مئات من المثقفين ونشطاء المجتمع المدني السوري في اعتصام احتجاجي هو الأول من نوعه أمام البرلمان السوري دعت إليه اللجان ورفع ذات المطالب، وقامت أجهزة الأمن بفضه، واحتجزت على أثره عشرات من المشاركين فيه لعدة ساعات بما فيهم أكثم نعيسة ذاته.

ووصفت الرسالة اعتقال أكثم بأنه مؤشر إضافي على مدى تدني وضعية حقوق الإنسان في سوريا، ومعاناة الشعب السوري المكبل بحالة طوارئ معلنة منذ أكثر من 41 عاما، في ظل حكم استبدادي برع في توظيف الاحتلال الإسرائيلي للجولان لتكريس استمراره وابتزاز منتقديه.