26 أبريل 2004
المنظمة المصرية لحقوق الإنسان
المركز العربي لاستقلال القضاء و المحاماة
جماعة تنمية الديمقراطية
جمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء
مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
أكثم نعيسة يصاب بالشلل الجزئي من جراء سوء المعاملة وحياته معرضة للخطر نتيجة أصابته بقصور في الشريان التاجي و حرمانه من تلقي العلاج
تعرب المنظمات المصرية الموقعة على هذا البيان عن قلقها البالغ عن استمرار احتجاز الناشط الحقوقي المحامي أكثم نعيسة رئيس لجان الدفاع عن الحريات في سوريا و الناطق الرسمي باسمها بعد ان أفادت المعلومات الموثوق منها بأن حالته الصحية في تدهور مستمر و ذلك بسبب سوء المعاملة و منع السلطات السورية إدخال أية أدوية إليه في محبسه على الرغم من مرضه بقصور في الشريان التاجي بالقلب الأمر الذي يتطلب عناية طبية خاصة و مما يزيد من خطورة الموقف ان الناشط المذكور قد أصيب جراء المعاملة السيئة و التحقيقات المطولة معه بجلطة دماغية أدت الى عدم قدرته على تحريك يده الأمر الذي دفع المحققين معه الى اخذ بصمته على أقواله بعد ان فشلوا في اخذ توقيعه نتيجة ما أصاب ذراعه من شلل .
و يذكر ان الناشط المذكور قد القي القبض عليه بواسطة المخابرات العسكرية في مدينة اللاذقية على خلفية اتهامه بنشر معلومات تسيء الى سمعة سوريا في الخارج و المس بهيبة الدولة و الحزب و العمل على تقويض مبادئ الثورة و كانت لجان الدفاع عن الحريات في سوريا قد بدأت حملة للمطالبة بإصلاحات سياسية و إلغاء قانون الطوارئ المطبق في سوريا منذ أكثر من أربعين سنة .
ان المنظمات المصرية الموقعة على البيان تؤكد وفقا لما توافر لديها من معلومات موثوقة ان هناك محاولة قصدية من محتجزي الناشط المذكور لاغتياله عن طريق حرمانه من الرعاية الطبية اللازمة فضلا عن احتجازه بشكل انفرادي في سجن صيدناية المخصص للمحتجزين على ذمة الجرائم الجنائية .
ان المنظمات المصرية الموقعة تحمل حكومة الجمهورية العربية السورية المسئولية الكاملة عن ما أصاب أو يمكن ان يصيب المحامي أكثم نعيسة نتيجة قصور الرعاية الطبية المقدمة له أو اسائة معاملته أو تعذيبه و كما تدعوها الى إطلاق سراحه فورا و بدون شروط و الكف عن ملاحقة نشطاء حقوق الإنسان السوريين و تؤكد أنها من جانبها قد قررت تشكيل هيئة للدفاع عن الناشط أكثم نعيسة و ان تلك المنظمات قد طلبت من نقيب المحامين السوريين الإذن لها بالترافع دفاعا عن الناشط المذكور أمام محكمة امن الدولة في سوريا .