10/10/2009

سبق واعلنا اننا و بمشاركة نفر من الحركات و الروابط.
وفور سماعنا لتصريحات وزيري الصحة و التعليم عن عدم تأجيل الدراسة في اجتماع 8 سبتمبر لمجلس الوزراء الذي ترأسه رئيس الجمهورية ، ولدرايتنا بالواقع في المدارس اكثر منهما سارعنا واطلقنا حملة تنادي بتأجيل الدراسة والبحث عن بديل لها لحين توفير عقار ضد فيروس انفلونزا الخنازير.

وقد أيد ذلك قرار مجلس المحافظين الذي أجلل الدراسة اسبوع ، ورغم تفاجأ وزير التعليم بالتأجيل، رأينا أن الاسبوع غير كافي وقرار لا يستند على حقيقة الواقع في المدارس.

ونؤكد أنه حتى الإجراءات الفعلية التي بدأ اتخاذها من قبل المسئولين لم تحدث إلا بعد ان أصدرنا حملتنا ومراسلة مكتب رئيس الوزراء ، غير أن تلك الاجراءات كانت مجرد تصريحات لا تلامس ارض الواقع ، ولم يتم التأكد من تطبيقها قبل التصريح ببدء الدراسة. مما أدى إلا التخبط و الارتباك الذي نراه الان في مدارس مصر.

وبدأت فعلا الدراسة ورأينا أن المسئولين كل ما يخشونه من تأجيل الدراسة الآن هو اكتشاف كذب ادعائهم ان هناك بديل جاهز ويفي بالغرض في حالة تأجيل الدراسة.

ونشير أن الخطة التي وضعتها الوزارة وضعت في مكاتب مكيفة غير مستندة لواقع مدارسنا، ولذلك عند مرور مفاجئ ومتابعة الوزراء للمدارس حدثت لهم الصدمة بأن الواقع يخالف تماما ما تصوروه .

كما رأينا من التساؤلات التي ابداها ودهشته في الصور التي التقطت لوزير التعليم في جولته المفاجئة لبعض المدارس و المنشورة بالصحف المصرية الخميس الماضي 8 اكتوبر.

ورغم ازدياد حالات الاصابة بصورة مضطردة ، إلا أن وزير التعليم يصر على عدم تأجيل الدراسة ، ويصرح بذلك علنا إلى أن يزداد انتشار المرض بصورة اكبر مما هي عليه ، و كأن عدم تأجيل الدراسة هو قضيته الوحيدة والاهم.
وهكذا يمكنك ان تستنتج مدى تقدير المسئولين لقيمة حياة المواطن المصري.

وفي ظل تصريحات مسئولين عن ان الحياة وردية وكله تمام ، وبين واقع يخالف ذلك تماما في مدارس مكدسة بالطلبة و معلمين لم يتم تدريبهم و اعلامهم عن هذا المرض ، و اولياء امور مطحونين في رحاية الغلاء والبحث عن تكاليف المعيشة ، و مدارس بدون طبيب او زائرة صحية مقيمة، ومستشفيات بدون ادوية و شوارع تتجمع فيها القمامة و القاذورات

إن كل الواقع الان يؤكد ان حماية ابنائنا – بعد عناية الله – منوطة بتحرك المواطنين أنفسهم لتطبيق الاجراءات المناسبة

لذا نطلق ندائنا الاخير ومناشدتنا لكل المصريين في بلاد لا يتواصل معنا المسئولين او يسمعوا لارائنا بموضوعية ، لان هذا في ثقافتهم ضعف وعدم قدرة على القيادة
ندائنا الان الى كل المصريين:

آن الاوان ان نؤكد نحن على قيمة أبنائنا، ومدى حرصنا على حياتهم ، فلنكن ايجابيين ونحميهم من مرض انفلونزا الخنازير والذي ستزداد شراسته في خلال ايام قليلة مع قدوم الشتاء و الصقيع ، و حال التجهيزات والاستعدادات بمدارسنا لا يخفى عليكم او يحتاج لتعريفكم به.
حمى الله مصر وابنائها من شرور قادمة

حملة
تأجيل الدراسة بمدارس مصر
لحين توفير لقاح ضد انفلونزا الخنازير

ورابط ايفنت الحملة
http://www.facebook.com/event.php?eid=129919742686