14/5/2009

تحية طيبة وبعد،
نتابع في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بقلق بالغ الإعتصام المفتوح أمام المجلس الاستشاري لحقوق الانسان الذي ينظمه المعتقلون السياسيون السابقون ضحايا الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان منذ 27 أبريل2009 ، وشروعهم في اضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من 13 ماي 2009، مطالبين بالتعجيل بتلبية مطالبهم المشروعة المتمثلة في تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة المتعلقة بالإدماج الاجتماعي والتسوية الإدارية والمالية للمطرودين من مهتهم ، والمدونة في المقررات التحكيمية التي توصلوا بها من طرف المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في فبراير 2007، و بناء كذلك على تصريحات رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الانسان الذي حدد سنة 2008 كأجل للانتهاء من تطبيق التوصيات.

ويتعلق الأمر بكل من : بوزاري مصطفى – عبد المجيد موفتاح – عبد الله المخالفي – خالد نارداح – رشيد المجدوبي – حدني ادريس – الصدقي رفيق – المصطفى واعزيز – عزوز بنعدة – عبد الحق بودور – محمد أجرار – سمير الشمال، كما أن تسوية الوضعية الإدارية والمالية للمطرودين تعني تحديدا الإرجاع للوضعية المهنية السابقة للإنتهاكات التي تعرضوا لها، وكل ما يستتبع ذلك من حقوق مادية وإدارية (الترقيات والأقدمية) وتهم كل من حفيظ المريخي – بلحاج لغنيمي – باري الحسن – وزاني ادريس – ميمون اعبابوش.

وقد سبق للمعنيين أن قاموا بعد من الخطوات من اتصالات ومراسلات لعدد من المؤسسات، ضمنها وزارتكم والمجلس الإستشاري لحقوق الإنسان، وعندما تم تجاهل مطالبهم إضطروا لخوض عدد من الإعتصامات والإضرابات عن الطعام ، وقد قدمت لهم بعض الوعود سواء في إطار الحوار المباشر معهم ، أوخلال الحوار المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف ، إلا أن عدم ترجمة الوعود دفع بهم مجددا للإعتصام وخوض الإضراب المفتوح عن الطعام .

و المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أمام هذه الوقائع يطالبكم السيد الوزير الأول بمالكم من اختصاصات وصلاحيات التدخل العاجل من أجل إنصاف هذه المجموعة من ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان ببلاذنا قبل وقوع الكارثة .

وفي انتظار التوصل العاجل بما يفيد ذلك تقبلوا السيد الوزير الأول عبارات مشاعرنا الصادقة

عن المكتب المركزي
الرئيسة : خديجة رياضي
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان