26/8/2007
يتابع البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان بقلق بالغ مجريات العملية السياسية في السودان عامة، وإقليم دارفور على وجه الخصوص؛ ففي تصريح خطير للغاية كشفت منظمة العفو الدولية أن الحكومة السودانية لازالت تقوم بإرسال معدات عسكرية إلى إقليم دارفور في تحد سافر لحظر السلاح الذي فرضته الأمم المتحدة واتفاقيات السلام في دارفور ولازالت أيضاً تمارس سياستها في ترهيب واعتقال وعرقلة وتكميم أفواه الصحفيين السودانيين ومصادرة الصحف التي تتناول الأوضاع المتردية في دارفور حيث قامت أجهزة الأمن يوم الثلاثاء الماضي بوضع خمس صحف مستقلة تحت الرقابة.
والبرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان معني كثيراً بالأحوال الإنسانية لأهالي وضحايا ولاجئين أقليم دارفور ويخشى أن المعوقات والعراقيل التي تضعها كل من الحكومة السودانية والفصائل المسلحة سوف تؤخر من إنقاذ الضحايا وتخفيف معاناة المدنيين اليومية والتي تتفاقم في ظل هذه الأوضاع، ويحذر البرنامج من مغبة التمادي من جانب جميع الأطراف في عدم إيجاد الحلول السياسية على حساب أطفال ونساء وجرحى دارفور.
ويعلن البرنامج عن تخوفه من مماطلة الحكومة السودانية ورفضها جميع المساعي وإنسحاب بعض الفصائل المسلحة من المفاوضات وطرد الخبراء والمراقبين الأمميين والتصريحات السلبية من جميع الأطراف من أن تلقى تلك الأحداث بظلالها على مجريات عملية السلام والأحوال الإنسانية في دارفور، ويطالب البرنامج الحكومة السودانية والفصائل المسلحة أن يضعوا الجوانب الإنسانية ومعاناة المدنيين في حساباتهم التفاوضية.
ويناشد نشطاء حقوق الإنسان في العالم بأن يتضامنوا مع أهالي دارفور تحت شعار نحو أدوار أكثر فاعلية لنشطاء حقوق الإنسان في التصدي والتفاعل مع الكوارث الإنسانية ولتضامنكم يرجى التوقيع على عنوان الحملة :