30/11/2005

يتابع البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان بقلق شديد الانتهاكات التي تقوم بها السلطات البحرينية لوقف اعتصامات العاطلين أمام الديوان الملكي ؛ وقد وردت إلى البرنامج العربي أنباء تفيد بتعرض الناشط موسى عبد علي محمد وهو عضو متطوع بمركز البحرين لحقوق الإنسان والعضو المؤسس والمنتخب بلجنة العاطلين بالاعتداء الجسدي والجنسي والتهديد بتكرار الاعتداءات له ولزملائه بلجنة العاطلين إن واصلوا اعتصاماتهم أمام الديوان الملكي مع العلم أنه ليس الاعتداء الأول الذي يتعرض له موسى وزملاءه في لجنة العاطلين .

فقد كان حوالي 500 من العاطلين تجموا يوم الثلاثاء 22 نوفمبر 2005 أمام ” معهد البحرين للتدريب ” بغرض التوجه للاعتصام أمام الديوان الملكي وبعد مفوضات بين لجنة من الديوان الملكي وخمسة ممثلين عن العاطلين بينهم موسي تقررتاجيل الاعتصام للاجتماع في اليوم الثاني مع الديوان الملكي لمتابعة توفير الوظائف للعاطلين والمعتصمين والتي وعدعم بها الديوان منذ خمسة أشهر ، ولم يتم الاحتماع في موعده المحدد بل تم ابلاغ اللجنة عبر وسطاء رسمين بأنهم لا يحق لهم الاعتصام أمام الديوان الملكي والا سوف يتعرضون لاجراءات متشددة ونسب لاستياء العاطلون من المماطلة المستمرة قرروا معاودة الاعتصام مرة اخري يوم الثلاثاء 29 نوفمبر الجاري ، وفورالاعلان عن الاعتصام تلقي اعضاء لجنة العاطلين اتصالات وتهديدات بايقاف الاعتصام الا ان العاطلين رفضواء ذلك .

قبل الاعتصام بحوالي ثمان ساعات تعرض الناشط موسى عبد علي للاعتداء البدني والجنسي وقد جاء علي لسان موسى انه في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل فجر 28 نوفمبر الجاري قام أفراد يستقلون خمسة سيارات ويرتدون ملابس مدنية وملثمين ويحملون معهم هراوات وأسلحة شخصية بمحاصرته عند خروجه من المنزل لرمي القمامة وطلبوا منه الذهاب معهم بعد ما عرفوا أنفسهم بأنهم رجال أمن ؛ وقد تعرف عليهم موسى بأنهم من القوات الخاصة التي اعتدت عليه وعلي العاطلين في اعتصام سابق نتج عنه بقاه لمدة ثلاثة اشهر للعلاج من أصابة بالغة في العمود الفقري والرجل اليمني . وعندما حاول الهرب تمكنــوا من

الإمساك به بعد إطلاق الرصاص في الهواء وتم تقيده وأخذه إلى مكان منعزل وهنالك انهالوا عليه بالضرب وقام اثنان من المعتدين بنزع ملابسه ومحاولة الاعتداء عليه جنسيا وبسبب مقاومته لم يتمكنوا من لم يتمكنوا من إكمال الاعتداء الجنسي ولكنهم تركوا ه ملوثا بالسائل المنوي وأخبروه بأنهم سوف يقومون بالاعتداء علي أهله وزوجته ، وعليه أن يوصل هذه الرسالة إلى بقية العاطلين إذا ما أصروا علي تنفيذ الاعتصام ثم تركوه مرمريا في الأرض حوالي الثانية والنصف بعد منتصف الليل . وقد تم الاتصال بأعضاء آخرين من لجنة العاطلين بينهم حسن عبد النبي وهو عضو مؤسس سابق في لجنة التفاوض حيث تم تهديدهم بحدوث الأمر نفسه الذي حدث لموسى عبد علي إن لم يتدخلوا لمنع اعتصام العاطلين .

والجدير بالذكر ان هنالك مجموعة لا تزال تتلقي العلاج علي اثر الاعتداءات التي تمت من قبل قوات الصاعقة العسكرية اثناء الاعتصمات العالطلين التي تمت يوم 19 يونيو 2005 أمام الديوان الملكي وفي مركز شرطة الرفاع ،ويوم 15 يوليو 2005 أمام مسجد الفاتح بالمنامة وهم :

· نبيل أحمد رجب ، الناشط الحقوقي اصيب بانزلاق غضروفي في الظهر ” حاليا في مستشفي السلماننية الحكومي ”
· عبد الهادي الخواجة ، المدير النتفيذي لمركز البحرين لحقوق الإنسان لازال يتعالج من كسر وعطب في الاسنان الامامية العليا في مستشفي السلمانية الحكومي
· حسن علي فتيل الساري ، لا يزال يعاني من عطب في أعصاب اليد اليمني.
· عماد حسين عباس مدن ، يتلقي علاج عن رضوخ في الرقبة تمنع حركة الرأس.
· يوسف أحمد حسين علي ، يتلقي علاج عن إصابة في اسفل العمود الفقري .
وإذ يعرب البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان عن استنكاره لهذه الانتهاكات وما تمارسه السلطات البحرينية التي ضربت رقما قياسيا في انتهاكها للمواثيق الدولية وعدم اهتمامها بالمطالب المتكررة في تحسين أوضاع حقوق الإنسان وإعلاء حرية الرأي والتعبير والكف عن التنكيل بالنشطاء يطالب السلطات البحرينية بفتح تحقيق في تلك الاعتداءات ومحاكمة المسئولين عنها وضمان عدم تكرارها .

ويهيب البرنامج العربي بمؤسسات المجتمع المدني الدولية والإقليمية تحمل مسئوليتها تجاه مايحدث للعاطلين ومطالبة السلطات البحرينية بتنفيذ وعودها لهم .