7/3/2006

مازالت السلطات السورية تعمل جاهدة في تضخيم ملفها الحقوقي الذي يزخر بالعديد من انتهاكات حقوق الإنسان مستخدمة في ذلك الأساليب الأمنية الطوارئيه وتكميم الأفواه بتنكيل حرية الرأي والتعبير يوما بعد يوم علي الرغم مما قام به البرنامج العربي وجميع المنظمات الحقوقية عربيا ودوليا من مناشدات وحملات لتغير تلك الآلية المنتظمة في التعدي علي نشطاء المجتمع المدني والحريات الأساسية .

فقد أقدمت المخابرات العسكرية السورية علي اعتقال الصحفي شعبان عبود مراسل صحيفة ” النهار” اللبنانية يوم 5 مارس الجاري وأحالته للمثول أمام النيابة العسكرية بتهمة نشر معلومات تمس الأمن الوطني في تقرير أصدرته صحيفة النهار بتاريخ 2 مارس 2006 حول آخر التعيينات في أجهزة الأمن والمخابرات السورية.

كما أقدمت أجهزت الأمن علي اعتقال محمد درار ابن المعتقل رياض درار الناشط في لجان المجتمع المدني بسبب توزيعه بيان أمام محكمة الدولة العليا في دمشق أثناء محاكمة والده مطالب فيه بالإفراج عنه مع الذكر انه تم تأجيل المحاكمة إلى يوم 2 إبريل 2006 للنطق بالحكم.

وقد أقدمت أيضا السلطات السورية بإصدار قرار بمنع الدكتور محمود العريان عضو مجلس إدارة المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا من السفر إلى مصر لحضور مؤتمر يعقد في مدينة الإسكندرية.

والبرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان إذ يدين ويستنكر هذا الواقع المخزي الذي يتعارض مع كل المواثيق الدولية والتعدي الجائر علي حرية الرأي والتعبير وحرية التنقل والتصرفات الأمنية الغير مبرره بحق نشطاء المجتمع المدني السوري

فإنه يطالب السلطات السورية بإطلاق سراح كل من الصحفي شعبان عبود ومحمد درار وتوفير محاكمة عادلة لوالده وإسقاط القرار التعسفي في حق الدكتور محمود العريان وإلغاء جميع القوانين والمحاكم الاستثنائية وتمكين المجتمع المدني من ممارسة حقوقه المشروعة وتخفيف وطأة سيطرة الأجهزة الأمنية المختلفة علي كافة اوجه الحياة في المجتمع السوري.