6/1/2010

صدر عن لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار على غزة البيان التالي:

اننا اذ ندين بشدة الطريقة التي تعاملت بها سلطات الامن المصرية مع اعضاء قافلة شريان الحياة في مرفأ العريش، فاننا نستغرب تمادي الحكومة المصرية في طريقتها غير المبررة، لا سياسياً ولا قانونياً، لا وطنياً ولا قومياً، لا اخلاقياً ولا انسانياً مع هذه الكوكبة الشريفة والاصيلة من احرار العالم الذين قطعوا الاف الاميال لكي يقوموا بواجبهم الانساني تجاه شعب محاصر، وكي يحركوا الضمير العالمي ازاء جريمة حرب مستمرة ما زال العدو الصهيوني يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني.

ان المبررات التي يقدمها المسؤولون المصريون في تبرير تصرفاتهم القمعية بحق نخبة من احرار العالم متضامنه مع قضايانا لا تقنع احداً، ولا تقنع اصحاب التصريحات نفسهم، بل هي تعبير فاقع عن حجم الرضوخ للاملاءات الامريكية والصهيونية، وهو رضوخ لا يتناسب مع ابسط مقومات السيادة الوطنية والكرامة القومية، بل انه يشكل تهاوناً متزايداً مع متطلبات الامن القومي لمصر الذي لا يخفي العدو الصهيوني مرة نواياه تجاهه.

اننا اذ نجدد تضامننا مع احرار العالم وعلى رأسهم المناضل الكبير النائب البريطاني جورج غالاواي، والمناضل التركي بولنت، فاننا ندعو الى فتح تحقيق قضائي وسياسي بكل ما يجري ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء على اعضاء قافلة تضامنية عالمية.

كما نؤكد على ضرورة ان تقوم الحكومة المصرية بمراجعة جريئة وشاملة لسياستها ازاء الصراع مع العدو الصهيوني عموما، وازاء الحصار على غزة خصوصاً، ذلك ان السياسة الراهنة لا تتناسب على الاطلاق مع تراث مصر وروح مصر ودور مصر والتزام مصر.

لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار عن غزة