17/11/2005

برعاية من دولة رئيس الوزارء الأفخم أ. د. عدنان بدران، نظّم مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان ندوة حوارية حول دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة الإرهاب، شارك فيها نخبة من المفكرين والمثقفين والسياسيين، وعُقدت الندوة في فندق الراديسون ساس، يوم الأربعاء السادس عشر من تشرين الثاني، وبالتزامن مع مرور أسبوع على الأحداث الإرهابية التي شهدتها ثلاث فنادق في عمان.

وفي بداية الندوة، تحدّث معالي أ. هشام التل، نائب دولة رئيس الوزارء راعي الحفل، عن أهمية عمل مؤسسات المجتمع المدني جنباً إلى جنب مع المؤسسات الحكومية من أجل مكافحة ظاهرة الإرهاب التي استفحلت في الآونة الأخيرة، ونوّه إلى أهمية تنمية الحس الوطني المتنوّر من أجل تعميق المفاهيم السوية التي تفضي إلى السلوك السوي الإيجابي لدى الأفراد والجماعات.

من جهته أكّد د. نظام عساف مدير مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان على ضرورة تكاتف جهود جميع المنظمات الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات والهيئات الدولية من أجل مواجهة مظاهر الإرهاب وخلفياته وتجفيف بؤره، وضرورةِ وضع مفاهيم وأسس فكرية واجتماعية واقتصادية وسياسية ودينية للوقوف على هذه الظاهرة، ومعالجتها، وضرورة الوصول الى صيغة واضحة لتعريف معنى الإرهاب، حتى لا يتم المزج بقصد أو بدونه بين مفهومي الإرهاب والمقاومة، المختلفين تماماً.

وقدّمت في الندوة ستّة مداخلات تناولت الجوانب الدينية والأمنية والإجتماعية والقانونية والسياسية بالإضافة إلى بعد حقوق الإنسان، حيث تحدّث في الندوة كلّ من د. حمدي مراد، وأ. باسل الطراونة، مدير المركز الأردني للإعلام، د. عاطف عضيبات/ أمين عام وزارة التربية والتعليم وأستاذ في علم الإجتماع، والنائب محمود الخرابشة، د. خزامة رشيد/ رئيس مجموعة العفو الدولية في الأردن، وأ. عبلة أبو علبة/ عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الديمقراطي.

وقد أدار الندوة التي استمرت لمدة ثلاث ساعات معالي أ. د. أمين مشاقبة، عضو مجلس أمناء مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان. وفي نهاية الندوة زار المشاركون القاعة التي شهدت الإنفجارات الإرهابية.