5/7/2009

بتاريخ 3 يوليوز تجمع المواطنون والمواطنات والصحافيون قرب مبنى البلدية الذي كان مسيجا ومطوقا بقوات الأمن لتتبع عملية انتخاب المكتب المسير لمجلس الجماعة الحضرية الذي تقرر توقيته عند الساعة الخامسة مساء. ومرة ثانية يمنع الإعلاميون والحقوقيون ضمنهم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من دخول قاعة البلدية لتتبع عملية الانتخاب رغم الاحتجاجات المستمرة. وتبين هذه الممارسة عزم السلطة على سرية الجلسة مما يجعلها خارج أعين الملاحظة والمراقبة ونجدد هنا تساءلنا عن مدى حياد السلطة الذي ما فتئت تتغنى به.

وفي حدود الساعة السادسة والنصف وبعد الاستفزازات المتكررة للمواطنين تدخلت قوات الأمن بكيفية عنيفة مارست فيها الاعتداء بضرب المواطنين والإعلاميين وتعنيفهم، نتج عنه إصابات وهلع سعيا لتفريق المواطنين واعبادهم كثيرا عن مبنى البلدية علما أن المواطنين لم يصدر منهم ما يشرعن لهذا التدخل.

في حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا وبعد انسحاب مستشاري حزب العدالة والتنمية من قاعة البلدية وهم يرددون شعارات سلمية تدخلت قوات الأمن مجددا وبعنف تسببت في إصابة المستشارة الجماعية بوضة فاطمة والمستشار الجماعي الأستاذ المحامي نور الدين بوبكر في رأسه مما استدعى إجراء عملية جراحية استعجاليه في دماغه وهو بقسم الإنعاش بمستشفى الفارابي.

إننا في الجمعية المغرية لحقوق الإنسان فرع وجدة وأمام هده الوقائع:
ــ ندين تدخلات الأمن التي جسدت بالعنف المصادرة لحق المواطنات والمواطنين في المعلومة وفي حرية التنقل والحق في التجمع السلمي ناهيك عن المس بالحق في السلامة البدنية والأمان الشخصي.

ــ نسجل بقلق شديد ما تعرض له ذ. نور الدين بوبكر من اعتداء جسدي فظيع ونطالب المسؤولين بفتح تحقيق والمتابعة القضائية للجناة.

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان