2/1/2006
يتعرض المناضل “الحسن السباعي” لسلسلة من المضايقات والمتابعات يجرها معه وتبعات ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والذي نال حظه منها من تعذيب وسجن (ستة سنوات) في الوقت الذي تتغنى فيه الدولة المغربية وهيأتها للإنصاف والمصالحة بطي صفحة الماضي وجبر الضرر.
وآخر هذه المتابعات ما تعرض له يوم 20 يونيو 2005 عندما كان متوجها لمدينة الرباط للمشاركة في المعركة الوطنية للجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب حيث تم استفزازه من طرف الشرطي “بلاط محمد” الذي تفنن في الاعتداء الجسدي والمعنوي مسببا عجزا مدته 25 يوما. الشيء الذي أدى به إلى التقدم بشكاية لدى مركز الشرطة بالقصر الكبير، وبعد توجهه إلى الرباط وفي سياق مهامه النضالية (عضو المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف) حيث قام بالمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الإطارات: الجمعية والمنظمة المغربيتين لحقوق الإنسان والمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف تخليدا لليوم العالمي لمناهضة التعذيب أمام البرلمان، وبينما كان يقوم بتوزيع نداء المحاكمة الرمزية التي نظمتها الإطارات السالفة الذكر يوم 02/07/2005 بنادي المحامين، فوجئ باعتقاله من طرف الشرطة في العاشرة صباحا واقتياده إلى المقاطعة الثانية بالرباط ليحجز إلى غاية منتصف الليل ويحال على مستشفى الأمراض العقلية (الرازي بسلا) ويمكث تسعة أيام حيث أفرج عنه يوم 05/07/2005.
وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الرفيق والحقوقيين تحريك الشكاية الموضوعة بمفوضية الشرطة بالقصر الكبير، فوجئ باستدعائه من طرف المحكمة الابتدائية للامتثال يوم 05/01/2006 بتهم ملفقة: إهانة موظف واستهلاك المخدرات !!!
وللإشارة فإن الرفيق يتابع كذلك في إطار محاكمة الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب، حيث سيمثل للمحاكمة يوم 04/01/2006 أمام استئنافية طنجة.
ولتراكم هذه الوقائع التي تستهدف الرفيق “الحسن السباعي” التي خلفت له وضعا من الاضطهاد والحرمان من التجول أو المشاركة في أية تظاهرة أو نشاط، ناهيك عن الانعكاسات السلبية على صحته النفسية بفعل السجن في زمن الرصاص والعطالة المريرة.
فإن الإطارات الموقعة أسفله تعلن ما يلي:
- التضامن المطلق واللامشروط مع الرفيق “الحسن السباعي” باعتباره مساهما بارزا في تقوية وتعضيد النضال ضد الاستبداد محليا ووطنيا.
- إدانتنا لهذه الأساليب البائدة التي تستهدف شخصه وحرمانه من الأمان والاستقرار والتي تكرس الانحياز السافر ضربا لمبدإ المساواة أمام القانون.
- مطالبتنا بإنصافه ورفع المتابعات عنه وتقديم الجناة الحقيقيين للمحاكمة وإرجاع الأمور إلى نصابها.
- دعوتنا كافة المناضلين الغيورين المزيد من تقديم الدعم والمؤازرة والوقوف إلى جانبه أثناء محاكمته بتاريخ الخميس 05 يناير 2006 على الساعة التاسعة صباحا أمام المحكمة الابتدائية بالقصر الكبير. ودرب النضـــال طويـــل وشـــاق
القصر الكبير في 02/01/2006
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
فرع القصر الكبيالجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين
فرع القصر الكبيرالمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف
المكتب الجهوي الشمال