10/8/2009
عقد المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان اجتماعه الدوري العادي يوم الأحد 9 غشت 2009، وبعد استكمال جدول أعماله، قرر تبليغ الرأي العام ما يلي
أ- تابع المكتب المركزي تطورات وضعية أسبوعيتي “تيل كيل” و”نيشان” مستنكرا الإتلاف الذي تعرضت له من طرف وزارة الداخلية في غياب قرار قضائي كما يشجب قرار المحكمة الإدارية بالدارالبيضاء التي رفضت الطعن في قرار وزير الداخلية الذي طالب به مدير المجلتين، مما يوضح من جديد تورط القضاء في انتهاك حرية الصحافة بمحاولته إضفاء الشرعية على الخروقات التي تقترفها السلطات. وللتذكير فقد أصدرت الجمعية بيانا تضامنيا مع مدير وصحافيي الأسبوعيتين يدين قرار وزير الداخلية المعادي لحرية الصحافة والتعبير
ب- وتداول المكتب المركزي حول المنع من دخول مدينة سبتة والإهانات التي تعرض لها الصحفي علي المرابط من طرف السلطات المحلية عند مدخل المدينة، مع العلم أن المكتب المركزي سبق له أن بعث برسالة في الموضوع إلى وزير الداخلية
ج- وتوقف المكتب المركزي عند الأحكام الجائرة الصادرة ضد المعتقلين السياسيين الستة ضمن مجموعة بلعيرج وانتهاك الحق في المحاكمة العادلة لكافة المتابعين في هذا الملف مذكرا بما جاء من مواقف ومطالب في بيانه الصادر مباشرة بعد النطق بالأحكام في 28 يوليوز الماضي
د- وبشأن اللاجئين المنتمين لبلدان إفريقيا جنوب الصحراء المعتقلين سابقا بسجن سلا بعد الحكم عليهم بشهر سجنا نافذا والذين زاروا مقر الجمعية بعد الإفراج عنهم، يذكر المكتب المركزي مطالبته بالاستجابة للمطالب التي كانت موضوع نضال هؤلاء اللاجئين ورفاقهم قبل اعتقالهم والتي تندرج ضمن مسؤولية الدولة المغربية والمندوبية السامية للاجئين بالمغرب في احترام حقوق وكرامة اللاجئين وطالبي اللجوء ببلادنا
ه- وفيما يخص استنطاق واعتقال السلطات الجزائرية بعض نشطاء الحركة الأمازيغية المغاربيين، الذين قدموا إلى الجزائر للحضور في الاجتماع السنوي المزمع عقده من قبل المجلس الفدرالي للكونغرس العالمي الأمازيغي، يوم فاتح غشت الجاري بتيزي وزو، فإن المكتب المركزي يستنكر بشدة هذه التعسفات ويشجب منع أعضاء المجلس الفدرالي للكونكريس العالمي الأمازيغي من ممارسة حقه في الاجتماع معتبرا ذلك انتهاكا لمضامين الإعلان العالمي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، الذي أصدرته الجمعية لعامة للأمم المتحدة في 09 دجنبر 1998
و- وبمناسبة اللقاء الذي نظمته “جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر” بالناظور يذكر المكتب المركزي بمطلبه بهذا الصدد المتجلي في فتح تحقيق دولي حول ماجرى والكشف عن كل الحقائق المرتبطة بقرار الترحيل والظروف المصاحبة لتنفيذه واحترام حق الضحايا في جبر الضرر المعنوي والمادي. وبهذه المناسبة أيضا يؤكد المكتب المركزي مطلبه الثابت بفتح الحدود البرية مع المغرب لرفع المعاناة بالخصوص عن آلاف الأسر الموزعة على جانبي الحدود
ز- وبخصوص منع ستة شباب صحراويين من مغادرة مطار أكادير في اتجاه لندن لحضور لقاء تنظمه جمعية “لنتحدث معا” مخصص هذه السنة للنزاع في الصحراء، فإن المكتب المركزي يستنكر هذا المنع الذي يعتبر خرقا لحرية التنقل وانتهاكا لحرية التعبير وتمييزا بسبب الرأي السياسي ويطالب السلطات برفع قرار المنع وتمكين الشباب المعني من الالتحاق باللقاء الذي سيستمر إلى 16 من الشهر الجاري
ح- وتطرق المكتب المركزي إلى قرار تحويل العقوبة إلى الحكم المِؤبد بالنسبة لـ32 محكوما بالإعدام مذكرا بمطلب الحركة الحقوقية باتخاذ هذا القرار بالنسبة لكافة المحكومين بالإعدام في أفق إلغاء هذه العقوبة اللاإنسانية وغير المجدية من القوانين المغربية تماشيا مع التزامات الدولة في إطار توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة. وبصدد قرار العفو المتخذ لفائدة ما يقارب 25 ألفا من المعتقلين يتأسف المكتب المركزي لعدم الاستجابة للمطلب الحقوقي بشأن الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين بمختلف أصنافهم
ط- وتداول المكتب المركزي في الحكم ب 40 جلدة الذي يهدد الصحافية السودانية لبنى أحمد حسين االعاملة بهيئة الأمم المتحدة بالسودان، بعد اعتقالها يوم 3 يوليوز 2009 من طرف ما يسمى ب”شرطة النظام العام” واتهامها بارتداء لباس فاضح تبعا لما ينص عليه قانون العقوبات السوداني في مادته 152، مستنكرا هذا الانتهاك السافر لحقوق الإنسان من خلال النص القانوني وطبيعة العقوبة، إضافة إلى احتمال توظيف هذا القانون ضد الضحية – التي كانت ترتدي بنطلونا واسعا وقميطا طويلا كالعديد من النساء السودانيات – انتقاما منها كمعارضة سياسية وصحافية معروفة بكتاباتها المنتقدة للحكومة السودانية
ي- وفي موضوع العاملين في القناة الجهوية للعيون المطرودين من العمل المضربين عن الطعام بمقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل منذ 13 يوليوز، فإن المكتب المركزي يطالب المسؤولين عن القناة بفتح حوار مع الموقوفين عن العمل والنظر في مطالبهم خاصة وأن مدة الإضراب عن الطعام قد قارب الشهر مما يهدد حياة المضربين وسلامتهم البدنية
ص- وتوقف المكتب المركزي عند الزيادات الكبيرة في أثمان تذاكر القطار التي طبقها المكتب الوطني للسكك الحديدية منذ فاتح غشت الجاري مستنكرا تلك الزيادات التي ستمس من جديد القدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات، مسجلا أنها تمت في الوقت الذي ينتظر فيه مستعملو القطار إقدام المكتب المسؤول على تحسين خدماته التي عرفت ترديا كبيرا تتجلى في التأخر المزمن للقطارات عن مواعيدها والاكتظاظ والحوادث وضعف الصيانة خاصة لمكيفات الهواء وأبواب المقصورات وإنارتها. كما يسجل المكتب المركزي أن هذه الزيادات تتناقض وتصريحات المسؤولين بالحرص على الحفاظ على مستوى الأسعار مما يؤدي إلى التخوف من أن تنطلق من جديد موجة الزيادات في الأسعار مع اقتراب شهر رمضان والدخول المدرسي
ع- واستنكر المكتب المركزي التمييز الذي مارسته إدارة المكتب الوطني للتكوين المهني وتنمية الكفاءات ضد المعتقل السياسي السابق إبراهيم الجالطي من خلال حرمانه من حضور حفل التكريم الذي نظمته لفائدة المتفوقين في امتحانات التخرج وهو واحد منهم بعد متابعته بامتياز عددا من التكوينات داخل السجن. ومن المعلوم أن إدارة المكتب الوطني، وعلى إثر تعليمات، قد طلبت من المعتقل السابق عدم الحضور بعد أن سبق لها دعوته للحفل التكريمي
عن المكتب : الرئيس
أولاد عياد محمد