12/8/2009

لازال المعتقل السياسي الصحراوي ” سلامة الشرافي ” ( 28 سنة ) يشتكي من تدهور حالته الصحية بعد أن بات جسمه مصابا بتورم منذ حوالي شهر دون أن تعمد إدارة السجن المحلي بإنزكان / المغرب إلى نقله إلى المستشفى أو تقديم الدواء اللازم له.

وبعد مطالبة عائلته التي قامت بزيارته يوم الاثنين 10 آب / أغسطس 2009 بضرورة نقل ابنها للمستشفى، فوجئت بإدارة السجن تخبرها بإن نقله إلى المستشفى وإجراء مجموعة من التحاليل الطبية لتشخيص الأمراض الذي يشتكي منها ينبغي أن يتم على نفقة العائلة، التي وأمام الحالة الصحية الخطيرة لابنها باشرت إجراءات علاجه لدى طبيبة مختصة بمستشفى الحسن الثاني بالمدينة المذكورة، والتي كانت بتاريخ 05 آب / أغسطس 2009 قد طالبت إدارة السجن بضرورة إخضاع المعتقل السياسي الصحراوي ” سلامة الشرافي ” إلى العناية المركزة والعلاج الطبي الدقيق.

وعوض أن تمتثل إدارة السجن لطلب الطبيبة المذكورة قامت بإرجاعه إلى زنزانته المكتظة بأكثر من 80 معتقلا من سجنا ء الحق العام، مما جعل حالته الصحية تزداد سوء ودفع بالمعتقلين السياسيين الصحراويين بأن يقومون بالاحتجاج على إدارة السجن والدخول في إضراب إنذاري عن الطعام دام 24 ساعة بتاريخ 11 آب / أغسطس 2009 تضامنا مع رفيقهم.

ويعد عدم الاهتمام بتقديم الدواء والعلاج للمعتقل السياسي والصحراوي ” سلامة شرافي ” وتعمد إدارة السجن المحلي بإنزكان في إرغام عائلته بالتكفل بإجراء التحليلات الطبية لإبنها على نفقتها الخاصة، خرقا سافرا يتناقض والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، خاصة القواعد النموذجية الدنيا لحماية السجناء ويتناقض أيضا مع القانون 23 / 98 المنظم للسجون بالمغرب.

المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان
CODESA