8/9/2009

تابعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من خلال فرعها المحلي بخريبكة، ثم من خلال مكتبها المركزي، باستياء كبير التطورات التي عرفها ملف عمال شركة سميسي بخريبكة، التابعة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، والذين ظلوا ابتداء من 2001 يشتغلون دون انقطاع مع هذا المكتب.

فبعدما تم توقيفهم جميعا عن العمل، وحرمانهم من مورد رزقهم، أصبح مجموع العمال (وعددهم 850) وكذا عائلاتهم، ومن ضمنهم أطفالهم في سن التمدرس، عرضة للتشريد والضياع.

ورغم كل المجهودات التي بذلها فرع الجمعية، بتعاون مع نقابة الإتحاد المغربي للشغل التي تؤطر العمال محليا، ورغم نضالات العمال وتضحياتهم، ومراسلة المكتب المركزي للوزير الأول ووزير التشغيل ووزيرة الطاقة والمعادن والمدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط، فإن المسؤولين لم يبدوا أي تجاوب مع مطالب العمال المتجسدة أساسا في:

  • إرجاع كافة العمال الموقوفين لعملهم.
  • احترام الحقوق والحريات النقابية وفتح حوار جاد ومسؤول مع ممثلي العمال.
  • الاستجابة للمطالب القانونية والمشروعة للعمال.

واعتبارا لما سبق، ولضرورة العمل على إنقاذ 850 عائلة من كارثة اجتماعية محققة، قرر المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وبتعاون مع الفرع المحلي للجمعية، تنظيم قافلة إلى خريبكة تضامنا مع عمال سميسي وعائلاتهم وذلك يوم الأحد 13 شتنبر 2009 تحت شعار:

” كفى من تشريد العمال وتجويع عائلاتهم:
كل التضامن مع عمال سميسي من أجل حقوقهم المشروعة”

ومن المقرر أن تصل مكونات القافلة الوافدة من مختلف المناطق إلى مدينة خريبكة على الساعة الواحدة زوالا. وستكون نقطة الإلتقاء بشارع مولاي يوسف قرب مركب الفردوس السكني (أمام “المكانة”). وستستغرق الأنشطة المبرمجة ــ بين المشاركين/ات في القافلة وعمال سميسي وعائلاتهم ونقابتهم ومؤازريهم من سكان المدينة ــ إلى حدود الساعة الرابعة بعد الزوال.

لذا فإن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ونظرا لأهمية هذه القافلة التضامنية من أجل استرجاع عمال سميسي لعملهم وتحقيق مطالبهم المشروعة وإنقاذ 850 عائلة من الضياع، ينادي كافة القوى والفعاليات الديمقراطية ــ السياسية والنقابية والحقوقية والشبيبية والنسائية والجمعوية الأخرى ــ إلى المشاركة في القافلة نحو خريبكة وفي الأنشطة المواكبة لها، والعمل على إنجاح هذا العمل التضامني النبيل.

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان