15/3/2006

يعرب مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان عن إدانته للهجوم الإجرامي الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس على سجن أريحا، باعتباره يمثل تحديا سافرا للقانون الدولي، ولمسئوليات اسرئيل كدولة احتلال بموجب القانون الدولي الإنساني، ومواصلة لسياساتها وهجماتها الوحشية ضد المدنيين، والأهداف المدنية في فلسطين.

كما يحمل مركز القاهرة الطرف الأمريكي والبريطاني المسئولية السياسية والأخلاقية عن هذا الهجوم -الذي جرى بعد دقائق من انسحاب قوة الحراسة الأمريكية البريطانية التي تتولى الرقابة على السجن، بموجب اتفاق تم التوصل اليه مع السلطة الوطنية الفلسطينية واسرائيل عام 2002- والذي أدى إلى مقتل اثنين من حراس السجن واحد السجناء، وإصابة 35 بجراح، ونقل نحو 200 من السجناء والمعتقلين الفلسطينيين إلى السجون الإسرائيلية، بينهم أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

يذكر أن سعدات كان قد اعتقل من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية بتاريخ 15 يناير 2002، وقد أصدرت محكمة العدل العليا الفلسطينية أمرا بالأفراج الفوري عنه بتاريخ 3 يوينو 2002 بعد الطعن في مشروعية اعتقاله.

إن مسلسل الجرائم التي ترتكبها اسرائيل في حق الشعب الفلسطيني يستلزم تحركا فوريا من قبل المجتمع الدولي، وعلى وجه أخص مجلس الأمن، عبر تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها اسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل الفوري على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، إلى حين الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويؤكد مركز القاهرة في هذا الإطار ان اصرار الاحتلال الاسرئيلي على انتهاج سياسة الاغتيالات والقتل خارج نطاق القانون، والاعتقالات العشوائية، وشن الهجمات ضد الأهداف المدنية في فلسطين، واستمرارانكار حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والاستعلاء على قرارات الشرعية الدولية، يحمل اسرائيل المسئولية الأولى عن فشل عملية السلام، وتغذية أعمال العنف والإرهاب في المنطقة.

من ناحية أخرى يدين مركز القاهرة ردود الفعل الانتقامية التي أقدمت عليها بعض الأطراف الفلسطينية أمس، من اقتحام مقار مؤسسات أجنبية واختطاف رعايا أجانب وصحفيين وأعضاء منظمات إنسانية دولية، الأمر الذي يشكل اعتداء على حقوق الإنسان، فضلا عن أنه موجه ضد من يشكلون ركيزة التضامن الدولي الإنساني مع المطالب العادلة للشعب الفلسطيني!