18/6/2005
الأخبار – الوفد – الأهرام – العربي – الأسبوع – صوت الأمة – الأهالي
الفترة من 1 يناير – 30 إبريل 2005
في تقرير يصدره اليوم “برنامج الإعلام التنموي” بمؤسسة “ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان” تحت عنوان “ديوان المظالم” وهو التقرير الربع سنوي الذي يقوم من خلاله الملتقى برصد وتحليل مضمون لصفحات الشكاوى بالصحف المصرية، بهدف رسم السياسات الاستراتيجية لعمل الملتقى في الخمس سنوات القادمة من خلال برامجه المختلفة في قضايا التنمية وحقوق الإنسان”، ومن ناحية أخرى للتعرف عن قرب على احتياجات ومشكلات المواطنين في المجتمع المصري وإلقاء الضوء عليها من خلال تحليل ما تنشره “صفحات الشكاوى” عن طبيعة هذه المشكلات.
ويقع التقرير في (54) صفحة وينقسم إلى ثلاثة أقسام يتضمن القسم الأول الملاحظات العامة التي رصدها التقرير منها: ” بلغ عدد المواطنين المتقدمين بتلك الشكاوى والآراء لنشرها بصفحات الشكاوى بالصحف المصرية نحو 3000 مواطن ( في 4 شهور ).
” بلغ عدد الشكاوى التي أرسلها المواطنين إلى صفحات الشكاوى بالصحف موضوع التقرير (الأخبار – الأهرام – الوفد – الأهالي – الأسبوع – صوت الأمة – العربي) في الفترة من 1 يناير – 30 إبريل 2005 (2384) شكوى؛ ” فيما بلغ عدد الآراء بتلك الصفحات (1045) رأي للتعليق علي بعض الموضوعات والأحداث الجارية؛ نشر بريد الأهرام منها (874) رأى وصفحة إلي المحرر” بجريدة الأخبار” (154) وصفحة “30 شارع يعقوب” بجريدة العربي (65) وصفحة للقراء فقط صوت الأمة (68) وكان نصيب الآراء في صفحة” المصري الفصيح ” بالأهالي (8) أراء؛ وأخيرا تضمنت صفحة مراسيل “بجريدة الأسبوع” (3) أراء فيما خلت صفحة “متاعب الناس” بجريدة الوفد من أية أراء حيث تفرد جريدة الوفد بابا للآراء تحت عنوان “عاجل مع الشكر” .
على ضوء ما رصده التقرير جاءت جريدة الأخبار وصفحتها المعنونة “إلى المحرر” في المرتبة الأولى في نشر عدد الشكاوى التي بلغت (856) شكوى فيما كان نصيب عدد الشكاوى في صفحة “متاعب الناس” بجريدة الوفد (697) شكوى.
وفى المرتبة الثالثة جاءت صفحة “بريد الأهرام” بجريدة الأهرام التي نشرت (565) شكوى.
طبقاً لما رصده التقرير ومن واقع تحليل الشكاوى التي نشرتها الصحف أن القضايا التي تتعلق بالحق في الصحة تأتى على رأس اهتمامات المواطنين حيث نشرت الصحف خلال المدة التي يتعرض لها التقرير شكوي206 والشكاوى المتعلقة بتنفيذ الأحكام والمرور وعمل الأجهزة الشرطية في المرتبة الثانية.
بواقع 185 شكوى وتأتي القضايا الخاصة بالتأمينات والمعاشات والضمان الاجتماعي في المرتبة الثالثة بواقع 139 شكوى فيما تحتل مشكلات الحق في التعليم في مصر المرتبة الرابعة بواقع 134 شكوى؛ ثم تليها المشكلات المتعلقة بـالحق في الأرض بوقع 69 شكوى.
وأخيراً قضايا المشاركة السياسية في ذيل الاهتمامات لدى المواطن العادي حيث لم يرصد التقرير ثمة شكوى تتعلق بالحق في المشاركة والذي يكشف عن أن نشطاء العمل الأهلي والمستغلين بالعمل العام يمتلكون آليات متعددة لإيصال شكواهم في حالة التعرض لانتهاك ما فيما يكتفي المواطن البسيط بالصحف التي تعد بمثابة ملجأ آمن وسريع لحل مشكلاته.
يكشف التقرير من سياق شكاوى المواطنين ضعف الأجهزة المحلية وانعدام قنوات الاتصال بين المواطن المحلى والمجالس الشعبية التنفيذية وأعضاء البرلمان في دوائرهم والذي يؤدى إلى لجوء المواطنين لمخاطبة الوزير أو المحافظ مباشرة في قضايا بسيطة يمكن لعضو المجلس الشعبي المحلى أو موظف عمومي علي درجة بسيطة التدخل لحلها.
من بين الوزارات والهيئات لم تقم وزارة الخارجية المصرية أو أيا من الهيئات التابعة لها بالرد علي أية شكوى تم نشرها بصفحات شكاوى المواطنين بالصحف موضوع التقرير.
تميزت جريدتي صوت الأمة والأهالي بوضع صفحة الشكاوى في الصفحة الثانية التي تعد الأكثر قراءة بعد الصفحة الأولي؛ وقد رصد الملتقي التخصيص الثابت للصفة الثانية لنشر الشكاوى والآراء بالصحيفتين؛ فيما كانت صحيفتي الأخبار والوفد تشهد تغيير دائم بصفحة الشكاوى.
” تراوحت مساحات صفحات الشكاوى في الصحف التي رصدها التقرير بين20% و97% من مساحة الصفحة المخصصة للشكاوى وذلك على النحو التالي:- في صحيفة الوفد كانت مساحة صفحة الشكاوى تحت عنوان “متاعب الناس” بمتوسط 50% من مساحة الصفحة الخامسة. واحتلت صفحة الشكاوى بجريدة الأهرام “بريد الأهرام” بمساحة قدرها 50% من إجمالي مساحة الصفحة السابعة بالجريدة.
وجاءت “إلى المحرر” وهى صفحة الشكاوى بجريدة الأخبار لتحتل مساحة 45% من إجمالي مساحة الصفحة وإن كانت تميزت مع جريدة الأسبوع المستقلة بباب “كاميرا القراء” والتي تساهم في لفت انتباه القراء والمسئولين لقضية ما مدعمة بالصورة.
وبجريدة الأهالي جاءت صفحة الشكاوى المعنونة “المصري الفصيح” لتحتل 97% من إجمالي مساحة الصفحة الثانية و “مراسيل” بجريدة الأسبوع كانت بمتوسط 90%.
وفى صوت الأمة كانت صفحة الشكاوى “للقراء فقط” تشغل 95% من إجمالي مساحة الصفحة.
أما”30 ش يعقوب” وهو اسم صفحة الشكاوى بجريدة العربي فقد شغلت 85% من مساحة الصفحة الثانية.
” علي ضوء ما رصده الملتقي كانت الشكاوى المتعلقة بالحق في المساواة وحماية المرأة من كافة صور التمييز قليلة بصفحات الشكاوى بالصحف مقارنة بباقي الشكاوى وهو ما يرجع إلي انتشار المنظمات العاملة في مجال المرأة ودورها البارز في الدفاع عن قضايا المرأة وعلي رأسها “المجلس القومي لحقوق المرأة” الذي تلقي خلال عامي 2002، 2003 عدد 1164 شكوى .
وجاء القسم الثاني من التقرير الذي تعرض لتحليل مضمون الشكاوى ومدى اتفاقها أو تعارضها مع مرجعية التقرير من زاوية التنمية وحقوق الإنسان.
وجاء القسم الثالث بالخاتمة وعدد من التوصيات التي تستهدف إزالة بعض المعوقات التي تحد من عملية التنمية في مصر وأخيراً ملاحق التقرير التي تضمنت حصراً شاملاً ووافياً للجهات التي خاطبها المواطنين وكذلك بيان بعدد الآراء التي شارك بها المواطنون في صفحات الشكاوى في القضايا المختلفة.
وأخيراً ملحق تضمن بيان بعدد الردود وشرح تفصيلي للجهات والوزارات التي أولت اهتماماً بشكاوى المواطنين في الصحف وتلك التي لم تعر الأمر اهتماماً.