17/12/2009

في إطار مواكبتنا للوضع البيئي و الإيكولوجي بمجالنا الترابي ، و ككل سنة نسجل انتهاك سافر للبيئة بالمنطقة من طرف أرباب مطاحن الزيتون المنتشرة بشكل عشوائي على طول المجاري المائية ، كما أنه يلاحظ خلال هذه السنة أن أرباب المطاحن الزيتون و بفضل التقدم التكنولوجي ، طوروا بشكل ملحوظ مستوى الإنتاج(وصلت في بعض المطاحن -20-30 طن يوميا) ، مما يجعلنا نرفع من حدة قلقنا وتخوفنا على الوضع البيئي و الإيكولوجي ، نتيجة ارتفاع نسبة التلوث التي ستعرفها منطقتنا ، و خاصة و أن السلطات المسؤولة لم تولي للموضوع ما يستحق من أهمية .

و حسب معلوماتنا ، تمت زيارة مطاحن الزيتون بدائرة غفساي من طرف لجنة مكلفة من عمالة تاونات ،كما أنها وقفت على عدة تجاوزات و التي سبق لمكتب فرعنا أن أشار إليها في العديد مراسلاته للجهات المسؤولة،ومن بينها :

  • عدم احترام مطاحن الزيتون المعايير المعمول بها و المتعلقة بتخزين نفايات الزيتون(المرج) في صهاريج مخصصة لذلك .
  • تمركز جل المطاحن في أماكن قريبة من بعضها و قرب المجاري المائية، من أجل استغلال جريان المياه في طمس آثار المرج قرب المعامل .
  • توفر أرباب المطاحن على رخص ، رغم عدم توفر معاملهم على المواصفات القانونية المعمول بها . مما يؤكد أن السلطات المسؤولة لها صلة كاملة بما تتعرض له الثروة المائية من تلوث .

كما أنه و بمجرد أن غادرت اللجنة المنطقة، عادت المطاحن إلى نشاطها. و بالإضافة إلى تلويث المياه ، فإن اشتغال هذه المعامل ليلا و أمام ضعف التيار الكهربائي و هشاشة الشبكة الكهربائية بالدائرة ينتج عنه انقطاعات متكررة للكهرباء ، مما تسبب في أضرار لسكان الدائرة ، و خاصة للذين تتعرض أدواتهم الكهربائية للإتلاف .

و بـناء على ما سبق ذكـره و التزاما منه بالوقوف على ما يتعرض له المجال البيئي بدائرة غفساي من تدمير و تلوث ، فإنه يعلن للرأي العام البيان التالي :

  1. إدانته و استنكاره الشديدين عن ما تتعرض له المجاري المائية و الجيوب المائية بدائرة غفساي من تلوث خطير ، نتيجة ما تلقي به مطاحن الزيتون بنفايتها(المرج) مباشرة في المجاري المائية ، و يحمل المسؤولين مسؤولية عن ما سينعكس عن صمتها و مباركتها للتخريب المنهج للبيئة من نتائج وخيمة
  2. و باعتبار أن الماء ثروة وطنية ، فإنه يطالب بفتح تحقيق حول ما تتعرض له المياه من تلوث ، و كشف المسؤولين الذين ساهموا في تسهيل لأرباب مطاحن الزيتون الحصول على رخص تشغيل معاملهم دون مراعاة المعايير القانونية المعمول بها و تقديمهم للعدالة .
  3. إن موضوع البيئة يعتبر من بين المواضيع التي تحضى باهتمام على مختلف المستويات ، و نظرا لما يعرفه المناخ من تقلبات خطيرة ، أثرت بشكل واضح على نظام التساقطات المطرية،و ستعرف خلال السنوات القادمة فوضي عارمة (الجفاف – فيضانات)، فإن مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق ألإنسان بغفساي يطالب بالإسراع في وضع إستراتيجية وطنية لمواجهة التحديات المناخية المنتظرة ،وعقلنة استهلاك الماء .
  4. يدعو كل الهيئات السياسية و النقابية و الجمعيات البيئية الإنكباب بكل مسؤولية و في إطار اهتماماتها على القيام بمهامها التأطيرية و توعوية و التربوية للدفاع و الحفاظ على ثروتنا المائية .

عن المكتب : الرئيس
أولاد عياد محمد