17/12/2009
نظم أمس الأربعاء 16 دجنبر 2009 ما يقارب مائة امرأة من ساكنة جماعة بوتفردة قيادة تيزي نسلي دائرة القصيبة إقليم بني ملال مسيرة سلمية مشيا على الأقدام في اتجاه قيادة تيزي نسلي التي تفصلهم عنها حوالي 20 كلم، للمطالبة بتشغيل المستوصف المحلي الذي ظلت أبوابه موصدة منذ إحداثه وحيث يفتقد لطاقم طبي وللوسائل والتجهيزات الطبية.
وحسب النساء المحتجات اللائي اتصلن بفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال، فإن قائد تيزي نسلي قد اعترض رفقة عناصر من القوات المساعدة سبيلهن وقام بمنعهن من مواصلة مسيرتهن الاحتجاجية. كما تجددت اليوم الخميس 17 دجنبر 2009 التظاهرات النسائية ضد خرق وانتهاك حقوقهن في التطبيب والعلاج والولادة في ظروف إنسانية وصحية، وخاصة أنه تتكرر وفيات للنساء أثناء الوضع أو تتعرض أجنتهن للإجهاض بفعل الإمعان في مواصلة إغلاق المركز الصحي وغياب التوعية الإنجابية والصحية.
ومعلوم أن وضعية النساء الحوامل قد تفاقمت بعد اعتقال قابلة من إحدى الدواوير المحسوبة على جماعة بوتفردة على إثر وفاة امرأة حامل حين وضعها تحت إشرافها، ما حدا بباقي القابلات إلى الإمساك عن القيام بعملية التوليد خشية أن يطلهن الاعتقال نتيجة الأخطاء غير المحسوبة. ويبقى الحل الذي يناضل من أجله النساء المتظاهرات هو فتح وتشغيل المركز الصحي عاجلا وتزويده بالطاقم الطبي المناسب وتجهيزه بكل الوسائل الضرورية، بدل استمرار الولادة في شروط بدائية تهدد أرواحهن وتتسبب في مخاطر الإعاقة لأبنائهن.
لجنة الإعلام والتواصل
فــرع بنـي مــلال