30/1/2005

قامت أجهزة الأمن المصرية بالقبض علي د/ أيمن نور عضو مجلس الشغب عن دائرة باب الشعرية ورئيس حزب الغد السياسي في أعقاب قرار المجلس برفع الحصانة عنه , في جلسة سريعة لم يتمكن العضو من حضورها بسبب التسرع غير المبرر في إجرائها – مما يوحي بالكثير من علامات الاستفهام حول التهمة الموجهة إلية وتبييت النية عليها , حيث كانت أجهزة الأمن علي باب المجلس وكأنها تعلم يقينا بالقرار المزمع صدوره والتهمه هي تزوير التوكيلات الخاصة بمؤسسي حزب الغد .

إن البرنامج العربي وهو يتابع مجريات هذه القضية الغامضة وإجراءات مجلس الشعب بشأنها ومخالفته للائحته الداخلية في هذا الصدد إنه يعرب عن شكوكه العميقة في مغزى هذا الإجراء وتوقيته في بداية عام سيشهد الكثير من الأحداث مثل الانتخابات البرلمانية والاستفتاء علي رئاسة الجمهورية وبداية انعقاد الحوار الوطني المقرر له غدا الاثنين الموافق 31 يناير 2005 , فهل الهدف هو رسالة واضحة وصريحة لنشطاء العمل السياسي والأحزاب السياسية بالكف عن التعاطي مع المطالب السياسية الإصلاحية ..

وإلا ؟ أم أن الهدف هو إسكات النشطاء المشهود لهم بالفاعلية والتأثير وإقصائهم عن الساحة في توقيت حاسم لتخلوا الساحة لتيار معين وأنصارة والمهللين له , وليس ببعيد ما حدث مع أعضاء برلمانيين في العام الماضي أو ليست إهانة نائب المجلس هي إهانة للمجلس ككل ورسالة واضحة لكل أعضائه بالسير في الحدود المرسومة من قبل , وإهانة للشعب الذي انتخبه واختاره ممثلا له تحت القبة , وإذا أهدرت حقوق البرلمانيين الذين يدافعون عن حقوق ناخبيهم من المواطنين , فهل يمكن الحديث عن حقوق المواطن العادي إن البرنامج العربي يؤكد علي مخالفة ما جري للدكتور أيمن لجميع الأعراف والمواثيق الدولية وللدستور المصري واللائحة الداخلية لمجلس الشعب الأمر الذي يصم هذا الإجراء بكونه عملا ذو أهداف سياسية تبغي مصالحا ضيقة ومن ثم فان البرنامج العربي يناشد السلطات المصرية بضرورة إخلاء سبيل الدكتور ايمن نور فورا ودون قيد أو شرط كما يناشد جميع قوي المجتمع المدني التضامن مع رئيس حزب الغد فيما يتعرض له

ويعلن بداية حملة دولية وعربية للتضامن مع رئيس حزب الغد يمكن المشاركة بها عن طريق التوقيع علي البيان وإعادة إرساله علي فاكس البرنامج