6/3/2006
يصدر ” ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان “اليوم 6 /3/2006 تقريره الأول حول حرية الراى والتعبير في مصر خلال عام 2005 تخت عنوان ” دعاة الحرية ” ويرصد التقرير في مقدمته عرضا مختصرا للإطار القانوني والتشريعي المنظم لحرية الصحافة في مصر كما تتعرض مقدمة التقرير للمشهد الصحفي وعلاقتة بالتحولات السياسية وتصدى الصحافة لقضية الإصلاح الدستوري التي شهدتها بدايات عام 2005 ؛ كما تعرضت المقدمة لتزامن الحديث عن إلغاء العقوبات السالبة للحرية في جرائم النشر مع تفشى ظاهرة الانتقادات القاسية فيما بين الصحفيين على صفحات الجرائد وهو ما اعتبره التقرير قيدا ذاتيا يفرضه الصحفيين على أنفسهم من شأنه التأثير بالسلب على الحق في إبداء الراى والتعبير عنه ؛ وأكد التقرير كذلك في مقدمته أن الإصلاح التشريعي لابد له أن يتزامن مع مسئولية الضمير الصحفي في عدم تبادل النقد القاسي بين الصحفيين أنفسهم الذي وصل في بعض الأحيان كما يبين التقرير لجوء الصحفيين أنفسهم للقضاء والنيابات طالبين تطبيق العقوبات السالبة للحرية على زملائهم ؛ ويرصد التقرير في ” القسم الأول ” منه الانتهاكات والمضايقات التي تعرض لها الصحفيين بسبب أدائهم لأعمالهم ويشير في هذا الصدد إلى : –
1 – صدور عدد ” 25 ” حكما قضائيا بحق صحفيين في قضايا النشر خلال عام 2005
1- استدعاء 60 صحفي أمام النيابات المختلفة للتحقيق معهم في قضايا نشر
2- وقوع عدد ” 10 ” حالات اعتداء على صحفيين بسبب عملهم
ويتعرض ” القسم الثاني ” من التقرير لنتائج المتابعة التي قام بها الملتقى لانتخابات ” نقابة الصحفيين ” التي أجريت يومي 25 ؛29 سبتمبر 2005 ومن بين ما رصده الملتقى :
– وقوع مشاحنات بين الكاتب الصحفي محمد عبد اللاه و أنصار إبراهيم حجازي في محاولة منهم لمنعه من توزيع المنشور سالف الذكر .
– حدوث مشادة كلامية بين المرشح السابق أسامة غيث نصير عارف في هذه المرحلة و بين الصحفية دينا ريان إحدى المناصرات لإبراهيم حجازي ، عندما طالبته بإعطاء صوته لحجازي فاخذ يهاجم الفساد و المفسدين في مؤسسة الأهرام.
ويرصد ” القسم الثالث ” من التقرير ظاهرة تبادل الانتقادات فيما بين الصحفيين على صفحات الصحف بعبارات تتسم في معظمها بالنقد القاسي وهى الظاهرة التي يحذر الملتقى من تفشيها وتمثل احد القيود التي يفرضها الصحفيين على أنفسهم فيما يتعلق بالحق في إبداء الرأي والتعبير عنة وفى هذا القسم يعرض التقرير نتائج دراسة ” تحليل المضمون ” للمقالات والتحقيقات الصحفية الخاصة بانتقادات الصحفيين لزملائهم بالمؤسسات الأخرى والتي أسفرت عن رصد الملتقى لعدد ” 505 ” موضوعا جاءت صحيفة الدستور في المرتبة الأولى في توجيه انتقادات لصحفيين ومؤسسات صحفية بواقع ” 180 ” موضوعا تلتها صحيفة العربي “107 ” موضوعا ؛صحيفة الأسبوع 95 موضوعا ؛الوفد “33 ؛روز ليوسف ” 38″ ؛ الأهالى 34 ؛الأخبار ؛الأهرام نهضة مصر ثلاث موضوعات ؛ لكل منها وأخيرا المصري اليوم ” 9 ” موضوعات وينتهي التقرير إلى عدد من التوصيات منها :
– تفعيل ميثاق الشرف الصحفي ليكون القناة الرئيسية لدرء تجاوزات النشر في الصحف
– إصدار تشريع موحد للصحافة في مصر يحدد الحقوق والواجبات
– إخضاع علاقة العمل بين الصحفي ومؤسسته لقانون الصحافة بديلا عن قانون العمل للحد من ظاهرة الفصل التعسفي للصحفيين.
والملتقى إذ يصدر تقريره يأمل في أن يسهم في دعم المبادرات التي تستهدف إطلاق الحريات في المجتمع ؛ وفى القلب منها حرية الصحافة وضمان الحق في الأمان الشخصي للصحفيين باعتبارهم ” دعاة الحرية “