8/10/2005

كان من المسلم لدينا أن المصلحة العامة قد تقتضي نزع بعض الملكيات الخاصة ” لإنشاء الطرق والكباري وغيرها لكننا فوجئنا أن تلك المسلمات أخذت تهتز بعنف خلال الثلاثين عاما الماضية حتى وصل الحال إلي انتزاع الملكيات العامة لمصلحة بعض الأفراد ولتذهب المصلحة العامة إلي الجحيم ,
هذا هو ما حدث بالفعل لمركز شباب قرية هلا التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية .

يقول منير محمد كمال الدسوقي لباحثي أولاد الأرض لحقوق الإنسان
” تم إشهار مركز شباب قرية هلا برقم 4 لسنة 1976 برقم عضوية 155 عضوا وتم صرف إعانة 4 آلاف جنيها من صندوق استثمارات المحافظة حتى عام 1982 كما قام الأهالي بتقديم تبرعات وصلت إلي 9 آلاف جنيها لبناء مضيفة ومقر لمركز الشباب بالدور العلوي علي أن تكون المضيفة صالة للألعاب الرياضية ,
وفي عام 1986 بدأ أعضاء مجلس الإدارة يشكون من وجود تصدعات بالمبني وظهور بعض الشروخ وقد تم التحقيق مع المقاول ورئيس مجلس الإدارة وأمين الصندوق بسبب عدم مطابقة الشروط والمواصفات عند البناء ,

وتم استصدار قرار إزالة للمبني برقم 1 لسنة 1993 , وأرسل مدير عام الشباب والرياضة بميت غمر خطاب بتاريخ 16/1/2005 إلي السيد مجلس المركز بإخلاء المقر والمضيفة وعمل محضر إثبات حالة بأن مركز الشباب والمضيفة ملك للشباب والرياضة , حيث أنه يقام بالمركز والمضيفة الألعاب منذ 23 عاما وتم إخطار مديرية الشباب بميت غمر برقم المحضر وعدم تمكن أي شخص من التعدي علي المبني ,

غير أننا فوجئنا عند إعادة بنائه مرة أخري باختفاء مستندات الملكية من مديرية الشباب والرياضة بالدقهلية , وتقدمت بعدد من الشكاوي إلي المسئولين بشأن اختفاء مستندات الملكية والذي تزامن مع تعدي عائلة رئيس مجلس الإدارة علي المقر بذبح المواشي وبيع اللحوم داخلة , في محاولة لوضع أيديهم علي المبني ,

وتواطأت مديرية الشباب بالدقهلية معهم وقامت بتسليمهم مستندات الملكية الخاصة بالمبني ولم يعد بمديرية الشباب أي مستند يفيد ملكية الشباب والرياضة له , والغريب في الأمر أن قطعة الأرض المقام عليها المبني رقم 102 و 75 الناحية طريق الجبانة هي من أملاك الدولة وتبلغ مساحتها 4 قراريط و 55 مترا ويقدر ثمنها ب 250 ألف جنيها وهو الأمر الذي يغري تلك العائلة لانتزاع المبني وحرمان شباب قرية هلا من ممارسة أي نشاط رياضي في مقر يجمعهم , والعجيب أنه بالرغم من أن عداد الكهرباء وعداد المياه باسم مركز الشباب إلا أن ذلك لم يعتد به , وأصبح من المحتم انتزاع أرض مركز الشباب لصالح عائلة لا تبغي الربح بأي ثمن ”

” من جهتنا …. فإن أولاد الأرض لحقوق الإنسان تطالب وزير الشباب والرياضة بمحاسبة المسئولين بمديرية الشباب بالدقهلية عن اختفاء مستندات ملكية مركز الشباب مما أتاح لعائلة رئيس مجلس الإدارة محاولة اغتصابه , كما تطالب أن يصدر قرارا فوريا بإعادة مركز الشباب لأهالي وشباب قرية هلا إحقاقا للحق والمصلحة العامة.