22/1/2005
بعد الاغماء الذي لحق ليلة البارحة المناضل الحقوقي والنقابي والسياسي محمد خويا القابع بالسجن المدني بورزازات بالمغرب منذ 31/07/2004 والمضرب عن الطعام منذ 29 دجنبر 2004 ، تعرض مرة أخرى صباح يوم 19يناير 2005 على الساعة التاسعة لنكسة صحية خطيرة وغيبوبة لمدة ثلاثة ساعات تم نقله على إثرها الى مصلحة المستعجلات بمستشفى سيدي احساين بالإقليم ، ولازال طريح الفراش حتى حدود الساعة التاسعة ليلا من نفس اليوم.
وبعد علم الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية بالاقليم خبرالنكسة الصحية التي تعرض السيد محمد خويا، تذخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من اجل تفقد حالته ولقد ثم محاولة إقناع طبيب الاسعاف للتدخل الفوري لإنقاد حياته بإعطائه الاسعافات الازمة، لكن طبيب المستعجلات يرفض حتى الان منحه الاسعافات الضرورية لعدم توفره لتعليمات من طرف المندوب الإقليمي للصحة الذي غادر مدينة ورزازات كما رفض تزويدنا بتقرير حول حالته الصحية المتدهورة، وبذلك نقله الى مصلحة الرجال التي لا يتواجد بها أي طبيب.
وقد تدهورت حالة المناضل خويا محمد منذ عدة أيام، ورغم ذلك حضر أطوار محاكمته الصورية المحبوكة يوم 13 يناير 2005 بمحكمة الإستئناف بورزازات التي استمرت من الساعة الثالثة زوالا حتى السادسة الرابعة صباحا من يوم 14 دجنبر 2005، تتبع مراحلها كل المناضلين النقابيين والحقوقيين والسياسيين والجمعويين بالإقليم وسط حشد هائل من قوات الأمن.
ونشير ان احد الاشخاص وهو السيد احمد بركوني الذي تم اخراجه من المستشفى قسرا يوم 14 ابريل 2004 من طرف اعوان السلطة وادارة الشركة، اصيب بكسر في يده جراء الاصطدام الذي وقع بين العمال المعتصمين والحشود المهاجمة تم نقله بعد ذلك الى المستشفى ليفاجأ الجميع بإعلان موته في ظروف جد غامضة بعد اجراء عملية جراحية له يوم 16 ابريل 2004 رغم نسبة السكر في الدم ب 3.35 مع/لتر. ليعلن في الاخير الطبيب الشرعي بالدار البيضاء بان وفاته كانت نتيجة ضربة أو صدمة دماغية خلافا لما صرح به الضحية امام الضابطة القضائية يوم 15 ابريل 2004 وخلافا للملف الطبي بالمستشفى الذي يفيد أن الهالك مات بسبب نقص في الأوكسجين و بسسب سكتة قلبية نتيجة مرض السكري .غير أن إدارة الشركة وأذنابها من سلطات محلية وسماسرة العمل النقابي بالاقليم قاموا بفبركة هذا الملف الخطير ، وسخروا القضاء من أجل تجريم مناضل شريف افنى حياته دفاعا عن كرامة الإنسان وحقوق الطبقة العاملة في الحياة والاحتجاج، والزج به في غياهب السجن بعشر سنوات نافذة.
لهذا ذخل المناضل محمد خويا في إضراب مفتوح عن الطعام اتجاجا على اعتقاله التعسفي واقحامه في ملف جنائي لا علاقة له به ضدا على نشاطه النقابي والحقوقي والسياسي بالإقليم وقد أصدرت محكمة الاستئناف حكما جائرا في حقه بعشر سنوات سجنا ، رغم أن جل عمال والساكنة بالقرى المنجمية بإيمني تشهد بعدم تواجده أثناء الأحداث التي وقعت يوم 15 أبريل 2004 بمناجم إيمني على الساعة الرابعة بعد الزوال.
من هنا نستنكر وبشدة المحاكمة الصورية التي تعرض لها رفيقنا في النضال ونسجب الأحكام القاسية التي صدرت في حقه ظلما ونحمل كامل المسؤولية للسلطات المغربية وعامل الاقليم في ما ستؤول إليه حالته الصحية إثر الإضراب المفتوح الذي يخوضه محمد خويا منذ 29/12/2004. وإيمانا منا ببرائته من التهم الباطلة التي وجهت إليه، نطالب بإطلاق سراحه الفوري وتمتيعه بجميع حقوقه السياسية والمدنية.
كما نطالب الضماير الحية بهذا الوطن للتذخل الفوري من أجل إنقاد حياته.