5/8/2007
تصدر غدا الاثنين 6/8/2007 م مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية و حقوق الانسان تقريرها حول نتائج اعمال بعثة تقصي الحقائق التى اوفدتها المؤسسة الى منطقة شق الثعبان الصناعية بطرة بجنوب القاهرة لرصد الاوضاع المتردية لعمال الرخام و الجرانيت بمنطقة شق الثعبان .
و يكشف تقرير ” جمهورية شق الثعبان ” – و الذي يقع في 31 صفحة – عن 11 ملحوظة رئيسية استخلصتها بعثة تقصي الحقائق و هي على النحو التالي .
1. انتشار ظاهرة عمالة الاطفال ( بعثة المؤسسة ترصد 35 حالة اصابة لاطفال عاملين بشق الثعبان
رصد فريق البعثة وجود العديد من العاملين بمطقة شق الثعبان من الاطفال منهم من هم من دون الرابعة عشر و منهم في المرحلة ما بين 14 عام و حتى 18 عام حيث رصدت بعثة المؤسسة ( 35) حالة اصابية لاطفال من العاملين بمنطقة شق الثعبان. و قد تنوعت اصابات الاطفال التى رصدتها المؤسسة و كان اعلى معدل للاصابات بين الاطفال هو الاصابة بارتجاج في المخ و الذي و صل الى 31 % من اجمالي الحالات التى تم رصدها يليها الاصابة بجروح مختلفة و بلغت نسبة الاصابات فيها 11% بينما شكلت الاصابة بكسور في الجمجمة نسبة مرتفعة بين الحالات التى تم رصدها حيث سجلت 11% من بين الحالات المصابة بواقع اربعة حالات و هو معدل خطير و مرتفع .
2. مياة الشرب ام المشاكل بشق الثعبان ” العمال يشربون من النيل مباشرة ”
رصد فريق العمل ببعثة تقصي الحقائق مشكلة مياه الشرب و هي واحدة من المشكلات المتفاقمه بشق الثعبان فبينما اكد العديدين ممن التقت بهم بعثة المؤسسة على ان مياه الشرب يتم تحميلها من منطقة البساتين حيث يتم شراؤها من سيده يطلق عليها ” ام رأفت ” وهى مياه الى حد ما صالحة للشرب يدفع السائق 10 جنيهات لكل حمولة ويوردها لاصحاب المصانع ب سعر 70 جنيه؛ فيما يتم توريد المياه المستخدمة فى تصنيع الرخام بسعر 40 جنيه ويتم تحميلها من النيل مباشرة بمنطقة كوتسيكا الا ان فريق البعثة رصد ظاهرة قيام سائقى تلك العربات بتحميل المياه من النيل مباشرة وتوريدها على انها مياه شرب فتذهب المياه الى العمال وهى تحتوى على الطحالب والاسماك الصغيرة و قد اكد العديد من العمال على ان مياه الشرب تسببت للعديد منهم فى مشكلات صحية خطيرة منها تكون الحصوات بالكلى والنزلات المعوية للعديد من زملائهم.
3. عورة الطرق بمنطقة شق الثعبان….. الحوادث المتكررة و الوفاة اهم مظاهرها .
تعد الطرق بمنطقة شق الثعبان واحدة من اهم مظاهر الاهمال التى يعاني منها الجميع فالطريق غير ممهد وضيق و دائما مزدحم و هو الامر الذي يؤدي الى وقوع العديد من الحوادث المتكرة بالاضافة الى انه يعوق حركة سيارات الاسعاف التى تنقل المصابين الى المستشفيات اذا ما تواجدت سيارة الاسعا؛ او السيارات الملاكي التى قد تنقل ايا من المصابين في حالة عدم توفر سيارات الاسعاف و كثير من حالات الوفاة التى تم رصدها من قبل بعثة تقصي الحقائق كانت لمصابين توفوا اثناء نقلهم للمستشفى للتاخر فى اسعافهم .
4. تفشى الامراض بين العمال في شق الثعبان( التنيا و المغص المعوي امراض الصدر)
رصدت بعثة المؤسسة انتشار مجموعة من الامراض بين العمال نتيجة لتلوث مياه الشرب و تلوث الاغذية التى يتناولها العمال وهو الامر الذي ادى الى انتشار حالات المغص الكلوي نتيجة المياه الملوثة و حالات التنيا نتيجة ارتفاع درجات الحرارة و ندرة المياه المستخدمة في النظافة الشخصية فضلا عن عدم وجود صرف صحي بالمنطقة بالاضافة الى حالات القيئ و المغص المعوي المنتشرة بين العمال و التى غالبا ما تكون نتيجة لتناول اطعمة ملوثة فضلا عن امراض الصدر بسبب الغبار والاتربة التاتجة عن عملية نشر وتقطيع الرخام
5. وحدة الاسعاف بشق الثعبان بناء مهجور خالي من البشر و المعدات .
رصدت بعثة المؤسسة و جود وحدة اسعاف بمنطقة شق الثعبان و هي عبارة عن مبنى حديث النشأة الا انه خالي من اي مسعفين او اطباء او معدات طبية و بالطبع خالي من المرضى على الرغم من اهمية و جود وحدة للاسعاف بالمنطقة.
6. سيارة الاسعاف دائما غير موجودة
اكد العديد من العمال على انه هناك سياره اسعاف تأتي يوميا الى منطقة شق الثعبان الا انها لا تنتظر بالمنطقة اكثر من خمس دقائق ثم تختفي عن الانظار حيث يتم استدعائها لتوصيل حالات قريبة من المنطقة ولا تعود ابدا لمنطقة شق الثعبان و انه في حالة حدوث اصابة لاي من العمال يتم نقله من خلال السيارات الملاكي و بالقطع لا يستطيع العمال التعامل مع المصاب بالاضافة الى ان ازدحام الطريق بسيارات النقل يؤدي الى تعطل نقل المصابين و كما رصدت البعثة ان الطرق غير ممهده و هو الامر الذي يؤدي الى تأرجح السيارت اثناء سيرها على الطريق و هو ما يؤدي الى الحاق الاضرارا بالعديد من المصابين خاصة و ان غالبية الاصابة التى يتعرض لها العاملون بشق الثعبان عي اصابات بكسور تحتاج الى عناية خاصة بنقل المصاب
7. محلات الاطعمة بشق الثعبان غير صالحة للاستعمال الادمي ولا توجد رقابة صحية على تلك الوجبات.
رصدت بعثة المؤسسة ما يقرب من خمسة عشر مطعم و سيارة طعام و اتضح للقائمين بالبعثة ان المطاعم و عربات المأكولات لا يتم متابعتها من قبل وزارة الصحة و ان نظام انشاء تلك المطاعم و العربات جاء بشكل عشوائي غير خاضع لاي رقابة كما اتضح للبعثة ان تلك الاماكن تعاني من تردي اوضاع النظافة فيها و ان القائمين عليها غير مهتمين بنظافتها.
8. تدهور البنية التحتية لأهم مناطق صناعة الرخام فى العالم
لا تزال منطقة شق الثعبان تعاني من العشوائية في منطقة بلا خدمات او مرافق فلا يوجد بها مياه صالحة للشرب او صرف صحي يساعد فى تصريف المخلفات كما انها تعاني من عدم وجود الكهرباء بالاضافة الى حالة الطرق الغير ممهده و هو الامر الذي يؤدي الى استمرار تدهور منطقة شق الثعبان
9. التخلص من المخلفات و سيله للاستيلاء على الاراضي من قبل أصحاب المصانع
لا يقتصر امر التلوث على منطقة شق الثعبان وحدها بل ان اصحاب المصانع قرروا ان يصدروا التلوث لجيرانهم من سكان منطقة زهراء المعادي و هي المنطقة التى تقع اسفل جرف الجبل حيث يتخلص اصحاب المصانع من مخلفات التصنيع و هي عبارة عن بقايا تقطيع ونشرالرخام مخلوط بمياه التبريد و التى تكون سائل لزج ، و أكد العديد من العمال على ان اصحاب المصانع مصرون على القاء تلك المخالفات ( يطلق عليها السحالة ) خلف المصانع باتجاه منطقة زهراء المعادي لسبب غاية في الاهمية و هو ان تلك السحاله بعد جفافها تصبح ارض صلبة و هو ما يسمح بتوسيع مساحة المصنع فى ظل صمت المسئولين .
10. ماء النار( حمض الكبرتيك المركز ) يستخدم فى تلميع اسطح الرخام بديلا عن ماكينة الجلاية لارتفاع اسعار الاحجار المستخدمة فى التلميع
رصد فريق البعثة اصرار اصحاب المصانع على استخدام ماء النار فى احد مراحل تصنيع الرخام وهى مرحلة التلميع وهى اخر مراحل التصنيع ما قبل الفرز والتعبئة ؛ حيث يقوم العمال بسكب مياه النار على اسطح الرخام ( الترابيع ) من مسافة قريبة جدا بين العامل وتلك الترابيع الامر الذى يؤدى الى استنشاق العمال للغازات الضارة الناتجة عن تفاعل الرخام مع ماء النار؛ بالاضافة الى حدوث حالات احتراق لعدد كبير من العمال لملامسة المادة لاجسادهم وبخاصة اليدين والقدمين ؛ وقد تأكد لفريق البعثة ان البديل الامن متوفر فى ماكينات الجلاية الا ان ارتفاع سعر الاحجار الخاصة بماكينة الجلاية المستخدمة فى التلميع يدفع اصحاب المصانع الى اللجوء الى هذه الوسيلة البدائية والغير الامنة .
11. ملتقى الحوار يرصد 255 اصابة بين عمال شق الثعبان في الفترة من اول فبراير و حتى 25 يوليو 2007 .
رصدت بعثة مؤسسة ملتقى الحوار عدد ( 255) حالة اصابة لعمال منطقة شق الثعبان بخلاف حالات الاصابات بين الاطفال دون الثامنة عشر و قد اختلفت انوا الاصابات التى تم رصدها و ذلك على النحو التالي .
و من خلال تلك الاحصائية يتضح لنا ان اعلى معدل اصابات بين العمال هي الاصابة بالكسر في القدم و ذلك بنسبة بلغت 22.6 % من اجمالي الحالات التى رصدتها المؤسسة و تلاها الاصابة في الجمجمة و العمود الفقري و يغلب على اصابات الجمجمة الاصابة بارتجاج و جروح و كسر بالجمجمة و بلغ معدل تلك الحالات 21 % تقريبا من اجمالي الحالات التى رصدتها المؤسسة و كانت اقل معدل للاصابات التى رصدتها المؤسسة 2% بما يعادل خمسة اصابات كسر في الحوض .
و في ختام التقرير رأت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية و بانه “على الحكومة المصرية العمل سريعا على معالجة الاوضاع السلبية التى رصدها التقرير و ذلك من خلال الاتي .
-
- 1- الانتهاء من اعمال انشاء وحدة الاسعاف بمنطقة شق الثعبان و مدها بالمعدات الطبية اللازمة و الكفائات الطبية المؤهلة للعمل تحت ضغط و في ظروف الطوارئ
-
- 2- اجراء عمليات كشف دوري على محلات و عربات بيع المأكولات و التأكد من مطابقتها للشروط الصحية من عدمه
-
- 3- الانتهاء من اعمال الحفر و تمهيد الطرق و رصفها و تشجير منطقة شق الثعبان بما يساهم في الحد من ظاهرة تلوث الهواء
-
- الانتهاءمن اعمال ادخال المياة و الصرف الصحي بمنطقة شق الثعبان و هو الامر الذي سيساهم بالقضاء على العديد من الامراض
-
- 4- على وزارة النقل و المواصلات العمل على ادخال خطوط مواصلات لمنطقة شق الثعبان للحد من المعاناة التى يتكبدها العاملون بالمنطقة يويما في الدخول و الخروج من منطقة شق الثعبان
- 5- على اصحاب المصانع ان يقوموا بتوفير الادوات الازمة للسعافات الاولية داخل كل مصن