رقم القيد 142/6/2004 في منطقة صناعية ضخمة يقطن أحيائها السكنية أغلبية من عمال المصانع والمنشآت الصغيرة، وصغار الموظفين والحرفيين والمهمشين النازحين في الغالب من قرى الصعيد والدلتا .. هذه المنطقة العمالية الضخمة تشيع فيها الفوضى وتدهور الخدمات والمرافق والعشوائيات .. شيوع الفقر والمرض والأميَّة .. والبطالة ..
وقد رصد مندوبو برنامج مناصرة حقوق الإنسان .. نشطاء وحدة العمل الميداني بدائرة محافظة القليوبية .. خلال جولاتهم الميدانية .. أو من خلال المعلومات الواردة وما تضمنته شكاوى مواطنين .. ما يلي :
– رغيف العيش .. ومعاناة الحصول عليه من المخابز .. ازدحام رهيب وطوابير طويلة يتعرض فيها المواطن للإهانة وأحياناً للاعتداء بالضرب .. وأمام ذات المخابز .. رغيف العيش يباع في السوق السوداء على مسمع ومرأى من رجال الرقابة والأمن ..
وكذا تسرب كميات من حصص الدقيق المدعوم المخصصة لهذه المخابز .. لبيعها في السوق السوداء. – الرقابة المرورية في أحد أهم شوارع منطقة شبرا الخيمة .. شارع أحمد عرابي .. والذي يمتد من أمام كوبري أحمد عرابي حتى الطريق الدائري .. هذا الشارع يفتقد لرجل مرور واحد لتنظيم حركة المرور ” العشوائية ” ولا نقول لضبط السيارات المخالفة والتي يقود معظمها صبية بدون رخص قيادة .. أو سيارات بدون رخص تسيير ومفتقدة لشرط الصلاحية. – كما أن هذا الشارع مثل معظم الشوارع الفرعية والحارات بمنطقة شبرا الخيمة .. يلفه الظلام لتلف لمبات الإضاءة .. التي تحملها الأعمدة.
– وفي نفس الشارع .. شارع أحمد عرابي .. بدائرة عزبة عثمان .. أصدر رئيس الحي تعليماته بإزالة رصيف الجزيرة الوسطى ولمسافة حوالي 2 كيلومتر بدعوى توسعة الشارع .. أدى ذلك لتكدس السيارات في عرض الطريق وتراكم تلال القمامة وإعاقة حركة سير المارة والسيارات العابرة .. والحوادث ..
تحول شارع أحمد عرابي على طول امتداده إلى سوق عشوائي يعج بالباعة الجائلين واللصوص والبلطجية .. والفوضى. وتلقى مندوبو البرنامج مقترحات من بعض السكان طلبوا تقديمها للمسئولين .. بتخصيص قطعة الأرض الفضاء الكائنة بأول شارع عرابي .. أو قطعة الأرض الفضاء الكائنة بشارع سوق السمك .. لإقامة سوق منظم لتجميع الباعة .. وحمايتهم من حملات البطش التي تشنها شرطة المرافق ومصادرتها دون ضابط أو رقيب على ما بحوذة هؤلاء الباعة من سلع وأدوات .. كذلك لتوفير الحماية الأمنية للمترددين على السوق، ووضع حد لسطوة ونفوذ وبلطجة الخارجين على القانون وأرباب السوابق ..
عودة للرقابة المرورية الغائبة في شبرا الخيمة ..
رصد مندوبو البرنامج قيام سائقي سيارات السرفيس بتقطيع خطوط السير المحددة كوسيلة لمضاعفة تعريفة الركوب بما يستنزف مزيداً من دخل المواطن الضعيف.
فالمسافة من المؤسسة إلى مسطرد وتعريفة الركوب 25 قرشاً تُجزأ على مرحلتين، ومن المؤسسة إلى المنشية وتعريفة الركوب 30 قرشاً تُجزأ أيضاً على مرحلتين. إنها مجرد نماذج لحالة الانفلات المروري والأمني بدائرة شبرا الخيمة .. ومنطقة شبرا الخيمة تعاني في مجملها من انهيار لمرافقها الأساسية .. وتصم أجهزة الدولة المعنية آذانها أمام صرخات واستغاثات السكان ..
نموذجاً .. الصرف الصحي ..
سكان عزبة عبد الغني – شبرا الخيمة ثان – حملت وثائق برنامج مناصرة حقوق الإنسان بمصر استغاثاتهم إلى المسئولين المعنيين .. من تلف خط مواسير الصرف الصحي بشارع القماش والذي نجم عنه تسرب وارتفاع منسوب المياه الجوفية التي هددت منازل المنطقة بالانهيار فوق رؤوس ساكنيها.
لم يتحرك مسئول واحد .. إلى أن وصل طفح مياه الصرف الصحي إلى ارتفاع نصف متر وتحولت شوارع وحارات المنطقة إلى ترع وقنوات ..
استغاث السكان بالشرطة التي انتقلت وعاينت على الطبيعة .. وأمرت السكان بالحفر في عدة مناطق للبحث عن موقع التسرب دون جدوى .. ومازالت الأوضاع تنذر بخطر داهم ..
تلك هي حالة منطقة شبرا الخيمة في واقعها المرير .. أعد التقرير
سيد محمد مسعود
منسق وحدة العمل الميداني
بدائرة محافظة القليوبية