13/3/2006

عرف تدبير الدولة المغربية لملف المهاجرين السريين المنحدرين من بلدان جنوب الصحراء، المتواجدين منهم بإقليم الناظور،عدة خروقات من طرف القوات الأمنية المغربية و الإسبانية، وصلت قمتها في الفترة الممتدة ما بين نهاية شهر غشت و إلى غاية أواخر شهر نونبر، حيث سجلت جمعيتنا 17 حالة وفاة بسبب تلك الممارسات اللإنسانية بمنطقة الناظور و مليلية، إلى جانب خروقات أخرى ضمناها في تقرير أصدرناه بتاريخ 26 / 01 / 2006.

و للأسف الشديد، فإننا في الجمعية مازلنا لم نلمس أي تغيير إيجابي في تدبير الدولة لهذا الملف، حيث ما تزال نفس الأساليب مستمرة، بما فيها استخدام الرصاص الحي في صد المهاجرين عن تسلق الحاجز السلكي الفاصل بين مدينة مليلية و إقليم الناظور.

فقد قامت قوات الأمن المغربية يوم الأحد 12 مارس 2006 بإطلاق الرصاص الحي على مهاجر سري منحدر من نيجيريا، يدعى “إمانويل كوفا”، و يوم الاثنين 13 مارس 2006 بإطلاق الرصاص الحي على آخر من ليبيريا، يدعى “يحيى كريم”، حيث أصيبا بجروح لا نعلم مدى درجتها، و ذلك نظرا للحصار المضروب عليهما داخل المستشفى من قبل رجال الأمن.

و من ثم فإننا في جمعية الريف لحقوق الإنسان، نطالب الدولة بما يلي:

    • 1- الكشف عن ملابسات هاتين الواقعتين، مع تحديد المسؤوليات.

    • 2- تحديد الحالة الصحية للمهاجرين الاثنين.

    3- الكشف عن حقيقة اغتصاب مهاجرة إفريقية من بلدان جنوب الصحراء في دورة المياه بالثكنة العسكرية بالناظور من طرف أحد رجال الجيش، يوم الأربعاء 4 يناير الماضي، و عن أي حالات أخرى.

جمعية الريف لحقوق الإنسان
الرئيس
شكيب الخياري