6 فبراير / شباط 2007
عمان – الأردن
** مؤسسة الأرشيف العربي- AAI **
رفع وزير الخارجية الأردني عبد الإله الخطيب دعوى ذم وقدح وتشهير ضد صحيفة الهلال الأسبوعية بتاريخ 27 كانون الثاني / يناير 2007 وذالك على إثر نشر الصحيفة أخباراً تنتقد أداءه.
ورفعت القضية بصفة الوزير عبد الإله الخطيب الشخصية وليس الإعتبارية على الصحفي أحمد سلامة ، وعلى رئيس تحريرها ناصر قمَش بتهمة التشهير والقدح والذم ونشر أخبار كاذبة إستناداً الى قانون العقوبات الأردني بسبب نشر نقد لأداء وزير الخارجية الأردني في خبرين منفصلين كتبهما الصحفي سلامة في عدد الصحيفة الذي صدر في 18-24 كانون الأول / يناير2007.
وقد تناول عمود “ولو صدقوا” وهو عمود يتناول أخبار محلية عن شخصيات وأحداث محلية بصورة مختصرة، خبراً يستغرب غياب الخطيب عن لقاء الملك عبد الله الثاني مع وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس. ويذكر الخبر أنه بعد التحري عن سبب الغياب وجد أن وزير الخارجية كان يحتفل في منزله بإصدار صحيفة أسبوعية تهدف الى تعريب الكنيسة الأرثودكسية. وفي ذات العدد نشر خبر آخر بعنوان “أسألك الرحيلا” فيه نقد لأداء الحكومة الأردنية ككل.
وقد عقدت جلسة بتاريخ 4 فبراير / شباط 2007، في مكتب المدعي العام نفى فيها قمَش تهم القدح والذم ونشر أخبار كاذبة المنسوبة اليه.
وفقاً للمادة 41 من قانون العقوبات الأردني فإنه يحظر على المطبوعة الصحفية أن تنشر أخباراً كاذبة وتشدد معاقبة المسؤوليين وتصل شدة العقوبة التهمة الموجهة الى الصحيفة والصحفيين قمَش وسلامة الى السجن ما بين ثلاث الى ستة أشهر.
وقد عقد في مبنى نقابة الصحفيين الأردنيين لقاء مع الخطيب ورفضت النقابة دعوة مندوبين عن صحيفة الهلال الأسبوعية لمناقشة موضوع رفع القضية وفق ما أفاد به مدير تحرير صحيفة الهلال رومان حداد لمؤسسة الأرشيف العربي. وأضاف حداد أن الخطيب شرح وجهة نظره عن سبب رفع القضية على صحيفة الهلال بأنه ظهر بموقف الضعيف أمام عشيرته التي هددت بتكسير مبنى الصحيفة وضرب الصحفي أحمد سلامة في حال لم يقم الخطيب باتخاذ تدبير مناسب يسترد به هيبته حسب رأي العشيرة. كما أن النقابة لم تأخذ أي دور وساطي وحتى أنها لم تعقد مجلس تأديبي وجعلت القضية بين الخطيب والصحيفة وتركت الأمر للقضاء.
مؤسسة الأرشيف العربي
Arab Archives Institute