28/7/2007

صدر اليوم عن مركز الاردن الجديد للدراسات، التقرير الثاني باللغتين العربية والانجليزية، حول الأيام الدراسية لقادة وكوادر منظمات المجتمع المدني الأردني، والتي شارك فيها ممثلون عن وزارة التنمية السياسية، ومجلس النواب، والاحزاب، ومراكز الدراسات والابحاث، والمنظمات النسائية والنقابات العمالية والمهنية، والجمعيات السياسية والهيئات الثقافية والاجتماعية، ونقابات أصحاب العمل اضافة الى منظمات حقوق الانسان والتنمية الديمقراطية.

ويشتمل التقرير الثاني الذي يقع في 82 صفحة من القطع الكبير على أعمال ثلاث ورش دراسية هي: تنظيم حملات كسب دعم البرلمان من خلال قاون الأحزاب السياسية كدراسة حالة، المجتمع المدني وبناء التحالفات والشبكات والمظلات، وتحسين البيئة التشريعية المنظمة لعمل منظمات المجتمع المدني الاردني. وتضمن التقرير ملحقين الأول خصص لنشر نص مشروع قانون مقترح للمجتمع المدني الاردني والثاني اعلان حرية الجمعيات في الدول العربية.

ويذكر أن مركز الأردن الجديد للدراسات قد بدأ في تنفيذ مشروع الأيام الدراسية لقادة وكوادر منظمات المجتمع المدني منذ آب 2006، وهو برنامج يستهدف بناء القدرات القيادية وتقوية تأثير هذه المنظمات في المجتمع وفي عملية صنع القرار. وسوف يستمر تنفيذ المشروع لمدة سنة، كمرحلة تحضيرية لبرامج أكثر طموحاً تستهدف تكوين الكادرات الوسيطة للمنظمات الأهلية الأردنية، وأكثر تنوعاً تستهدف تطوير القدرات التنظيمية والادارية والفنية لدى منظمات المجتمع المدني بما يعزز وعيها السياسي ودورها كشريك في عمليات التنمية والإصلاح.

ينطلق مشروع “الأيام الدراسية لقادة منظمات المجتمع المدني” من الاحتياجات الفعلية لهذه المنظمات، كما كشفت عنها دراسة استطلاعية قام بها المركز خلال عام 2005، وشارك بها العشرات من قادة منظمات المجتمع المدني الأردنية، واستهدفت التعرف على: واقع هذه المنظمات، البيئة التي تعمل فيها، والمشكلات والتحديات التي تواجهها، ونقاط القوة والضعف في أدائها. وسوف يتم التعريف بأعمال الثلاث ورش الأخيرة في تقرير منفصل. ولذلك سيشمل التقرير القادم تغطية أعمال ورش دراسية حول: بناء الشراكات ما بين منظمات المجتمع المدني و القطاع الخاص، مبادئ الحكم الرشيد في منظمات المجتمع المدني كأساس لتعزيز صدقية المجتمع المدني وبناء علاقات سليمة مع أعضاء هذه المنظمات والجمهور بشكل عام، وأخيراً دور المجتمع المدني في نشر القيم الديمقراطية ومكافحة التطرف والتعصب وقبول الآخر.

ولقد اعتمد في تنفيذ الأيام الدراسية أسلوب تفاعلي مبتكر لبناء القدرات القيادية وتطوير الخبرات والمهارات، وذلك من خلال اتاحة المجال لقادة هذه المنظمات فرصة تبادل الممارسات الأفضل في المجالات المبحوثة والمشار اليها أعلاه.

ومن ناحية أخرى، فإن الأيام الدراسية لقادة منظمات المجتمع المدني، قد أتاحت الفرصة، لأول مرة أحياناً، للتعارف بين أنواع مختلفة من المنظمات الأهلية، وللاستماع الى مشكلاتها واهتماماتها. ومن المؤمل أن يفسح تنفيذ هذا المشروع أمام بناء شبكة وطنية من المنظمات الأهلية لتعمل معاً في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ومن المؤمل أن? يؤدي نشر هذا التقرير الى تعميم الفائدة المتحققة من عقد هذه الأيام الدراسية على عدد أكبر من قادة ونشطاء المجتمع المدني الأردني والعربي.