23/6/2009
يشارك ائتلاف السيداو بمصر فى الحوار الدائر بالمجتمع حول إضافة 64 مقعدا للنساء إلى المقاعد الأساسية بالبرلمان كخطوة من التمييز الإيجابى لدعم المشاركة السياسية للنساء، و الذى جاء تمهيدا لها تعديلا دستوريا عام 2007 ( المادة 62) التى تنص فى جزء منها على جواز أن يتضمن القانون حدا أدنى لمشاركة المرأة فى المجلسين. و فى هذا الإطار نود أولا: الإشارة إلى أنه على الرغم من الجدل السياسى الدائر فى المجتمع و التباينات فى وجهات النظر تجاه تلك الخطوة إلا أننا نراها من وجهة النظر النسوية الحقوقية خطوة للأمام على طريق المساواة، كما نود ثانيا: إستعراض تجربة مصر السابقة كدرس مستفاد، حيث أدى قرار تخصيص مقاعد للمرأة بمجلس الشعب إلى ارتفاع نسبة تمثيل النساء بالبرلمان إلى 9% فى سنة 1979 ثم أدى الطعن بعدم الدستورية!! و إلغاء التخصيص على أثر صدور القرار رقم 293 لعام 1987 في مجلس الشعب بإلغاء الحصة المخصصة للمرأة، إلى تناقص نسبة تمثيل النساء بالبرلمان من 6.7% فى عام 1986 حتى وصلت إلى 2% فى برلمان عام 1990 ثم تراجع تدريجي في نسبة تمثيل النساء إلى أن وصل إلى أقل من 1% نساء منتخبات في الدورة البرلمانية الأخيرة سنة 2005 ، و يمكن لنا مما سبق استخلاص الدروس التالية:
فى هذا الإطار ترى المنظمات المكونة لائتلاف السيداو بمصر و من أجل تفعيل تلك الخطوة الإيجابية التى عكست درجة عالية من الإقرار بالواقع الحالى، و من أجل زيادة المشاركة السياسية للنساء فى مصر:
لذلك يعرب ائتلاف السيداو بمصر عن تثمينه لتلك الخطوة التى جاءت لتحقق جزء من مطالب الائتلاف فيما يتعلق بالمساواة بين النساء و الرجال بمصر و التى يكفلها الدستور المصرى، و مازالت لا تجد طريقها إلى أرض الواقع لأسباب عديدة. إن تلك الخطوة هى خطوة للأمام يلزمها العديد من الخطوات و الإجراءات لتحقيق هدف المساواة فى المشاركة السياسية، آملين أن تؤخذ مقترحاتنا بعين الاعتبار و نحن نعمل معا من أجل المساواة الفعلية. الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية: الجمعية المنسقة لائتلاف السيداو بمصر. |
[an error occurred while processing this directive]