1/4/2008

فى اطار انشطة مرصد حالة الديمقراطية بالجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية تابع المرصد أعمال الجمعية العمومية لحزب الجبهة الديمقراطية التى انعقدت يوم الجمعة 28 مارس 2008 بالساحة المملوكة لنادى القضاة بمنطقة وسط البلد والتى كان منوط بها اختيار رئيسا للحزب، ونائب أول لرئيس الحزب، وثلاثة نواب للرئيس، وامينا عاما، واميناً عاماً مساعداً.

مقدمة:

وافقت لجنة شئون الاحزاب على منح حزب الجبهة الديمقراطية رخصة تأسيسه فى 24 مايو 2007، وكان موافقة لجنة شئون الاحزاب على أنشاء الحزب مفاجأة للجميع فقد اعتادت اللجنة رفض مشروعات الاحزاب الجادة فى مصر، ولم تمنح رخصة الاشهار إلا للأحزاب وصفتها النخب السياسية والمهتمين بالشأن العام بالاحزاب الورقية، ولم تمنح رخصة الاشهار الا لحزب الغد بعد سلسلة من المعارك القضائية التى خاضها زعيمه ورئيسه الذى يقضى عقوبة السجن لمدة خمس سنوات د. أيمن نور، وكانت تلك هى السابقه الاولى، اما السابقة الثانية هى موافقة اللجنة على اشهار حزب الجبهة اليمقراطية بمجرد تقديم اوراق تاسيسة والتى قدمها للجنه كلا من د. يحيى الجمل الوزير السابق والفقيه الدستورى، ود. اسامة الغزالى حرب احد أبرز المفكرين الليبرالين والذى قدم استقالته من لجنة السياسيات بالحزب الوطنى ورفض تعديل الماده 76 فى مجلس الشورى اثناء عرضها على المجلس وجمد عضويته بالحزب الوطنى، وقد ضمت اوراق تاسيس الحزب عدد من الأسماء التى تتمتع بالسمعة الطيبة بين النخب السياسية والثقافية مثل اسامه انور عكاشه ود. على السلمى وسكينة فؤاد بالاضافه الى وكلاء المؤسسين، وهو ما جعل الدوائر السياسية تهتم بإنشاء الحزب وترحب به بصفته أحد روافد التيار الليبرالي فى مصروخاصة بعد أزمات حزب الوفد والغد.

وقد صدر قرار لجنة الاحزاب بأشهار الحزب 24 مايو 2007 وعقد اجتماع تأسيسي للحزب فى 22 يونيو 2007 واعتمد الاجتماع فترة انتقالية حتى 31/3/2008 وأقر لائحة مؤقتة للحزب، وتم اختيار د. يحيى الجمل رئيسا للحزب واسامه الغزالى حرب نائب للرئيس، ثم بدأت المناوشات بعد أقل من ثلاثة أشهر حين قام السيد وزير التنمية الادارية الاسبق على السلمى بتقديم استقالته فى شهر سبتمبر من العام الماضى وتضامن معه عدد من الاعضاء وقدموا أستقالتهم، ومن بعدها بدأت الهيئة العليا للحزب مناقشة أمر أجراء انتخابات للمناصب القيادية للحزب ومحاولة الوصول الى حل يعيد المستقيليين مرة أخرى، وتبادل كلاً من اسامة الغزالى حرب المرشح لموقع رئيس الحزب و محمد أنور عصمت السادات المرشح لموقع الامين العام الاتهامات حول الصراعات داخل الحزب فى هذه المرحلة، وكانت المناوشات قد بدأت قبل فتح باب الترشيح بحوالى ثلاثة أشهر عندما أتهم نائب رئيس الحزب اسامة الغزالى حرب الامين العام للحزب محمد السادات بتخريب الحزب وبخاصة لجنة المنوفية التى اعتمد فيها على القبلية وضم عضويات تدين له بالولاء الشخصى والعائلة والعلاقات الشخصية الغير حزبية ووصل الخلاف الى صفحات الجرائد وتبادلا الطرفان الاتهامات على الهواء فى وسائل الاعلام المختلفة.

أعلن د. يحيى الجمل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية فى بيان له صادر يوم 8 مارس 2008 أعتذاره عن عدم اشرافه على العملية الانتخابية وانه موجود من الناحية الشكلية الرسمية فقط لحين انعقاد الجمعية العمومية، كما أعلن كلاً من د. مصطفى كمال و د. محمد غنيم أعتذارهما عن عدم المشاركة فى اى نشاط للحزب لحين انعقاد الجمعية العمومية، وقبل انعقاد الجمعية العمومية بأيام قليلة أشتدت المنافسة وانقسمت الهيئة العليا وأعضاء الجمعية العمومية بعد إعلان الدكتور على السلمى عن ترشحه لمنصب رئيس الحزب بعد أعلان د . يحيى الجمل دعوته للمستقيليين الى الدخول فى صفوف الحزب مرة أخرى مما أشعل الصراع بين جبهة د. اسامة الغزالى حرب وجبهة د. على السلمي التى انحاز لها د. يحيى الجمل على اساس أن د. على السلمي قام بتقديم استقالته منذ سبتمبر 2007 مما لا يعطيه الحق فى الترشح لأى منصب قيادي داخل الحزب إلا بعد مرور سنة ميلادية على عودته الى الحزب، بينما دافع انصار السلمي عن ترشحة على اساس قرار د. يحيى الجمل رئيس الحزب فى فبراير 2008 بدعوة جميع المستقيليين من الحزب الى الدخول فى صفوف الحزب مرة أخرى ويكون لهم الحق فى الترشح والانتخاب، وقد شمل تقرير السفير سامح ضرار المشرف على العملية الانتخابية عدة سلبيات فى العملية الانتخابية منها عدم تمكن اللجنة المشرفة على الانتخابات من التأكد من صحة تاريخ قيد الاعضاء لعدم وجود شفرة الحاسب الالى وهو ما يعني عدم التأكد من توافر شروط الترشيح لبعض الاعضاء لعدم إستيفائهم شرط المادة المنصوص عليه فى اللائحة، كما أضاف أنه عقب الاطلاع على الاستمارات الخاصة بعضوية المرشحين فى الحزب تبين عدم توافر الشروط المطلوبة لقيد العضوية طبقاً لنص المادتين 25 و 26 من اللائحة، كما أعلن أن هناك استثمارات لم يتم إدراجها أو تسجيلها، كما أقترح تأجيل العملية الانتخابية لأستكمال كشوف الاعضاء بشكل سليم، كما طالب السفير سامح ضرار رئيس لجنة الاشراف على الانتخابات بتأجيلها لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وبعدها أصدر الدكتور يحيى الجمل رئيس الحزب بياناً رحب فيه بعودة د. علي السلمي للحزب مرة أخرى مؤكداً على ان ترشيح السلمي لرئاسة الحزب هو حق أصيل له ، كما تقدم عدد من المرشحين بطلب عاجل الى رئيس الحزب لإعفاء الاستاذ : يحيى الغزالى حرب من منصبه كأمين تنظيم الحزب من مهام منصبه بشكل مؤقت مع تسليم جميع كشوف العضوية الى اللجنة المشرفة على الانتخابات لحين انعقاد الجمعية العمومية والانتهاء من انتخاب المناصب القيادية المطلوبة ويكون هذا ضماناً للحيادية والشفافية وذلك بسبب صلة القرابة بينه وبين مرشح الرئاسة شقيقه اسامة الغزالى حرب، كما تقدم أ. محمد منصور الأمين العام للحزب بأستقالة، وبعد هذا التطور السريع فى الاحداث أعلن الدكتور علي السلمي على الهواء مباشرة فى برنامج العاشرة مساءاً انسحابه من الانتخابات وااستقالته مرة اخرى من الحزب، كما تم رفض استقالة كل الاعضاء الذين أعلنوا أستقالتهم بسبب ترشيح د. على السلمي و عودة د. اسامة الغزالى الى الترشح مرة أخرى، كما تم تأجيل الانتخابات التى كان من المقرر لها الانعقاد يوم 14 مارس 2008 ولمدة اسبوعان وهذا بعد إصدار اللجنة المشرفة على الانتخابات كما أعلن السفير سامح ضرار أعتذاره عن الاستمرار فى رئاسة اللجنة المشرفة على الانتخابات وتم إرجاء جميع المسائل المتعلقة بتقرير السفير سامح ضرار رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات بأنعقاد الانتخابات فى موعدها يوم الجمعة 28 مارس .

أولاً : القواعد القانونية التى يجرى على أساسها الانتخاب

تجرى انتخابات حزب الجبهة الديمقراطية وفقاً للائحة النظام الاساسي التى أقرت فى 19 يونيو 2007 والتى نصت فى المادة 234 و 235 على انه عند اكتمال الكيان القانوني للحزب بصدور قرار لجنة شئون الأحزاب بالترخيص بتأسيس الحزب، يقوم وكيلا المؤسسين بالدعوة لاجتماع الجمعية التأسيسة للحزب في موعد لا يتجاوز ثلاثين يوما من تاريخ الترخيص بتأسيس الحزب وذلك لإقرار فترة انتقالية لا تتجاوز 31 مارس 2008 يتم فيها تفعيل أنشطة الحزب، يتم انتخاب رئيس الحزب و النائب الأول لرئيس الحزب ونواب الرئيس، وأمين عام الحزب ونائب الأمين العام بواسطة الجمعية التأسيسية لفترة إنتقالية لا تتجاوز 31 مارس 2008، وحسب إجراءات الانتخاب التالية:

1. يتقدم الراغبون في ترشيح أنفسهم للمناصب المشار إليها بطلب ترشيح وفق النموذج المبين في هذه اللائحة خلال المدة التي تقررها اللجنة التنفيذية.

تشكل لجنة من أعضاء الجمعية التأسيسية برئاسة أكبر الأعضاء الحاضرين سناً للإشراف على الانتخابات وفرز الأصوات وإعلان النتيجة لهذا كان يجب على اللجنة المشرفة على الانتخابات والسيد رئيس الحزب أن يجرى الانتخابات فى ذلك الموعد كحد أقصى لأنعقاد الجمعية العمومية.

المادة 101 والتى نصت على أن تضم مناصب الحزب القيادية المنتخبة كل من:

  1. رئيس الحزب.
  2. النائب الأول لرئيس الحـزب.
  3. نواب رئيس الحزب.
  4. الأمين العام.
  5. نائب الأمين العام.
  6. أمناء المحافظات والوحدات الأساسية.

وتصدر الهيئة العليا قرارا بتحديد عدد نواب رئيس الحزب

المادة 102 يتم شغل المناصب القيادية على جميع المستويات بالانتخاب المباشر من بين مرشحين متعددين من أعضاء الحزب وفق الشروط المبينة في هذه اللائحة، وفي جميع الأحوال يشترط فيمن يتم ترشيحه لأي منصب أن يكون قد مضى على عضويته في الحزب سنة واحدة على الأقل، ويستثنى من هذا الشرط الأعضاء الذين يتم ترشيحهم لشغل المناصب القيادية لأول مرة بعد صدور القرار بتأسيس الحزب.

المادة 104 يشترط فيمن يتم انتخابه رئيساً للحزب أن يكون من أعضائه المشهود لهم بالخبرة والقدرة القيادية والتواصل مع الجماهير، ويجري انتخابه من بين مرشحين متعددين بأغلبية أصوات أعضاء الجمعية العامة، واستثناء من حكم هذه المادة ينتخب أول رئيس للحزب بعد صدور قرار تأسيسه من بين الأعضاء المؤسسين.

و المادة 112 تنتخب الجمعية العامة النائب الأول لرئيس الحزب ونواب رئيس الحزب – الذين تحدد الهيئة العليا عددهم – من بين مرشحين متعددين من أعضاءها المشهود لهم بالكفاءة والخبرة التنظيمية والقدرة القيادية والمعرفة السياسية، وذلك لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد لفترة تالية واحدة فقط.

و المادة 113 بناء على اقتراح رئيس الحزب، تصدر الهيئة العليا قرارات بتحديد اختصاصات كل من نوابه.

و المادة 117 ينتخب الأمين العام من بين مرشحين متعددين من أعضاء الحزب بواسطة الجمعية العامة وذلك لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد لفترة تالية واحدة فقط، ويكون له نفس الوضع التنظيمي لنائب رئيس الحزب.

و المادة 118 يرأس الأمين العام الأمانة العامة ويصدر قرارات بتحديد اختصاصات الأمانات المركزية والمكاتب المتخصصة ونظام عملها، و يكون مسئولاً عن إدارة أعمالها وتوجيه أنشطتها بما يحقق أهداف الحزب وسياساته وبرنامجه الرئيسي والبرامج المتخصصة

و المادة 122 على أن ينتخب نائب الأمين العام بواسطة الجمعية العامة من بين مرشحين متعددين لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد لفترة واحدة فقط. ويباشر نائب الأمين العام كافة المسئوليات والمهام التي يكلفه بها الأمين العام، ويحل محله أثناء غيابه.

ثانياً : فتح باب الترشيح وأعلان القوائم النهائية للمرشحين
عقد اجتماع الهيئة العليا يوم 19 مارس 2008 بناءاً على دعوة الاستاذ الدكتور/ يحيى عبد العزيز الجمل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية وذلك لعرض التقرير المقدم من اللجنة المشرفة على الانتخابات برئاسة السفير/ سامح ضرار وذلك لاتخاذ القرارات المناسبة بشأن هذا التقرير وقد تمت المناقشات وتم إقرار التالى

  1. تثبيت موعد 28 مارس للجمعية العامة القادمة.
  2. مطالبة لجنة السفير/ سامح ضرار بأعلان قائمة المرشحين مع اقرار دفع مبلغ 2000جنيه لكل مرشح .
  3. تشكيل لجنة تشرف على العملية الانتخابية المزمع أجراءها فى 28مارس 2008 مكونه من:
    • د. صلاح فضل ( رئيس اللجنة )
    • أ. محمد فكرى ( عضوا (
    • أ. جميل عزيز ( عضوا (

ولها ان تستعين بأعضاء اللجنة السابقة فى موضوع العضوية وقد تم اخذ الاصوات والموافقة بأغلبية الحضور .

وقد تم غلق باب الترشيح على المناصب القيادية الحزبية كالتالى:

عدد (8) مرشحين لمنصب رئيس الحزب وهذا بعد انسحاب د . على السلمي من بينهم مرشحة وحيدة ، وعدد ( 5) مرشجين لمنصب نائب أول رئيس الحزب ، وعدد ( 22 ) مرشح لأختيار ثلاثة نواب للرئيس من بينهم اربعة سيدات وعدد ( 4 ) مرشحين لمنصب أمين عام الحزب من بينهم سيدة واحدة وعدد ( 15 ) مرشح لمنصب نائب امين عام الحزب . المرشحين لمنصب رئيس الحزب:

احمد حسن انور دياب ، ابراهيم صلاح الدين ابراهيم حامد جمعه ، بشوات عبد البارى مصطفى ، اسامة محمد الغزالى حرب ، محمد جعفر زايد ابو دوح ، محمود محمد محمود محمد ، كمال على مصطفى المغربى ، محمد شلبى محمد سيد شلبى . المرشحين لمنصب نائب اول رئيس الحزب:

محمد حمزة الدسوقى البربرى ، خالد خليل عبد الوهاب قنديل ، محمد على عبد الهادى على مقلد ، اشرف شفيق ابراهيم بلبع ، حازم احمد يس خليل .

المرشحين لمنصب نائب رئيس الحزب ( الثلاث نواب )
منال محمد محمد خواسك ، سامى ابو الفتوح حسين اسماعيل ، سعاد ابراهيم ابراهيم حمودة ، محمد حسن محمد عبد الرحيم ، السعيد كامل محمد عبد الرازق ، سكينة جمال محمد فؤاد ، محمد السيد سليمان الخولى ، على ابراهيم الصاوى ابو على ، محمد عبد العظيم محمد مصطفى ، محمد العربى يحيى محمد نجاتى ، سميرة محمد رمضان سيد احمد ، السيد على احمد الصغير ، محمد كمال حسن مصطفى شرابى ، محمد عبد الرحمن محمد السيد نجم ، اسامة انور غازى عكاشة ، سامح صادق انطوان ابادير ، محمد ابراهيم حسن احمد ، ممدوح صابر رزق بندارى ، محمد يوسف محمد عياد ، عاطف حسين حسن شحاته ، حسن عبد العزيز عبدالله ، علاء الدين على عبد العليم البارودى .

المرشحين لمنصب الامين العام للحزب
مارجريت عازر عبد الملك ابراهيم ، محمد انور احمد عصمت السادات ، ناصر اسماعيل عبد القادر احمد ، حموده محمد محمد على .
المرشحين لمنصب نائب الامين العام للحزب

شعبان جودة عبد المجيد جودة ، عادل عبد العزيز احمد الجمل ، سامى كامل ابوزيد ابراهيم ، محمد عبد الحكيم بسيونى الصباغ ، مروان يحيى يونس شريف صلاح شريف ، عمرو مرزوق محمد السيد ، رزق مصطفى رزق حسن الملا ، محمد سامح محمد محمد عبد الرحمن ، محمد محمد مصطفى محمد نعناع ، محمد سعيد مصطفى البنا ، ممدوح محمود محمد زغيب ، احمد محمد محمد السيد شلبى ، حسام محمد عثمان فقير ضرار ، حسانين لطفى محجوب الوصيفى ، محمد فوزى محمود على النجار . ثالثاً يوم الانتخابات:

بدأ اليوم الانتخابي فى تمام الساعة الحادية عشرة بتسجيل أعضاء الجمعية العمومية لأسمائهم فى كشوف الجمعية ، وقد تم أختيار مجموعة من أعضاء الحزب الغير مرشحين ليكونوا لجنة تنظيم الانتخابات الحزبية ، وقاموا بتقسيم اللجان الانتخابية الى عشرة لجان وكان تقسيمهم كالتالى:

لجنة رقم 1 القاهرة من حرف أ : ع ، لجنة 2 القاهرة من غ : ى ، لجنة رقم 3 المنوفية من أ : ط ، لجنة رقم 4 المنوفية من ظ : ى ، لجنة رقم 5 الجيزة ، لجنة رقم 6 غربية والشرقية والقليوبية وكفر الشيخ والفيوم ، لجنة رقم 7 السويس الاسماعيلية وبور سعيد ، لجنة رقم 8 الاسكمندرية ودمياط والدقهليه ومرس مطروح ، لجنة رقم 9 البحيرة ، لجنة رقم 10 قنا وسوهاج وأسوان واثنا و اسيوط وبني سويف والبحر الاحمر وجنوب سيناء والدول العربية .

وتم توزيع قائمة تصدرها د. اسامة الغزالى حرب مرشح رئيس الحزب وتضم كلاً من د. أشرف بلبع نائب أول و أسامة انور عكاشة و سكينة فؤاد وسامح صادق انطون نواب ثلاثة لرئيس الحزب و الاستاذة مارجريت عازر أميناً عاماً و الاستاذ رزق الملا أمين عام مساعد .

وفى أولى قرارات اللجنة المنظمة ليوم الانتخاب برئاسة الدكتور صلاح فضل رئيس المؤتمر العام الاول ورئيس الحزب المؤقت هو عدم جواز التصويت إلا بالبطاقة الرقم القومى او جواز السفر او رخصة القيادة او السلاح ، واستمر هذا الوضع لمدة ساعة ففى الساعة الثانية عشرة تم التسجيل بالبطاقة الحزبية فقط تسهيلاً على الناخبين .

كما وصل عدد الذين قاموا بتسجيل أنفسهم حتى هذا الوقت 150 عضواً نصفهم من الصناديق رقم 3 و 4 محافظة المنوفية ، وتم تخصيص مكان خاص داخل الساحة الانتخابية مراقبين منظمات المجتمع المدنى و الاعلاميين ، وفى حوالى الساعة الواحدة ظهراً وصل عدد من قام بتسجيل نفسة 449 عضواً مما يعنى عدم أكتمال النصاب القانونى الذى اشترطتة اللائحة الداخلية للحزب وهو النصف + واحد واضطرت اللجنة للقيام بتأجيل عملية التصويت لمدة ساعة أخرى لأكتمال النصاب بنسبة الربع بعد الساعة الاولى ، كما حدثت مشادات كلامية بين كلاً من أ. مارجريت عازر المرشحة على منصب الامين العام والاستاذ انور السادات المرشح المنافس لها مما جعل لجنة تنظيم الانتخابات تأخذ قراراً بوقف عملية التسجيل لمدة نصف ساعة تقريباً .

وفى حوالى الساعة الثالثة عصراً تم اقرار اكتمال النصاب القانونى للجمعية العمومية بحضور 1064عضواً ، وقام الدكتور صلاح فضل بالقاء كلمة ترحيب بالسادة الحضور وقام بعرض نبذه عن تاريخ الحزب ابتداءً من الاعلان التأسيسي فى يوليو 2006 حتى اكتمال عدد المؤسسين فى 25 فبراير 2007 وصولاً الى قرار لجنة شئون الاحزاب فى مايو 2007 ، وانعقاد اول جمعية تأسيسيه للحزب فى 22 يونيو 2007 وإقرار اللائحة الداخلية للحزب حتى انعقاد المؤتمر العام الاول ، ثم دعى السيد صلاح فضل رئيس المؤتمر الجمعية العمومية الى مد العمل بالائحة القديمة لمدة 6 شهور وتم رفض هذا الطلب من الجمعية العمومية ثم وافقوا على مدها لمدة لا تتجاوز الثلاث أشهر ، ثم تم عرض تقرير النشاط الحزبي عن الفترة السابقة ، وبعد ذلك تم عرض تقرير مراقب الحسابات ، والذى قام بعرض ايرادات الحزب من التبرعات ومن لجنة شؤن الاحزاب والذى وصل الى 830 ألف جنية مصرى ، وطلب إخلاء طرف القائمين على المصروفات واقرار الميزانية دون أن يتطرق الى المصروفات مما أدى الى رفض الجمعية العمومية إخلاء طرف مراقب الحسابات ثم تسرب خبر الى الجمعية العمومية خاص بأن زجاجات المياة التى يتم توزيعها ومطبوع عليها صورة المرشح لمنصب رئيس الحزب د. اسامة الغزالى حرب أنها من مصروفات الحزب وتدخل ضمن المصروفات مما جعل أعضاء الجمعية العمومية يتشاجرون بالكلام ويتهمون بعضهم البعض بمحاولة تخريب الحزب وصل الامر الى الاشتباكات بالأيدي ، ثم تم عرض اجراءات اليوم الانتخابي وهو أن جميع المناصب القيادية للحزب والتى يتم الانتخاب لشغلها تتم فى ورقة واحدة ومن فقد كارت التسجيل لا يجوز استخراج غيره ولا يجوز له الانتخاب وقد أعلن صلاح فضل عن حضور المستشار نهى الزيني للأشراف على العملية الانتخابية كمتطوعة .

وقامت المستشارة نهى الزينى بتسليم رؤساء اللجان كشوف الانتخاب وقبل الانتهاء من تسليمهم الكشوف كاملة أكتشفت ان هناك بعض اللجان قامت ببدأ التصويت دون مراجعتها وقبل ان تأخذ قرار بفتح باب التصويت مما جعلها تأخذ قرار بوقف عملية التصويت على الفور وإلغاء جميع البطاقات التى وضعت فى الصناديق ، ولم يستجب رؤساء اللجان لها ، ثم قام اعضاء الجمعية العمومية بأقتحام مكان التصويت من أجل التصويت سريعاً دون اى نظام يحكم المسألة ، هذا بجانب عدم وجود تنظيم لليوم الانتخابي مما أدى الى دخول الباعة حتى صناديق الاقتراع منهم من يبيع البخور ومنهم من يبيع الجوارب وجلد البطاقات وجلد الانابيب ،مما جعل المستشارة نهى الزينى تنسحب من الاشراف على الانتخابات دون ترك اى خبر للجنة تنظيم الانتخابات ، واستمرت عملية التصويت حتى الساعة التاسعة والنصف مساءً وبعدها تمت عملية الفرز صندوقين صندوقين ، وانتهت مرحلة الفرز امام جميع من تبقى من اعضاء الجمعية العمومية فى تمام الساعة الثانية والنصف من صباح يوم السبت 29 مارس 2007 .

وتم أعلان النتائج كالتالى:

عدد أعضاء الجمعية العمومية ممن لهم حق التصويت 3932 عضواً
عدد من قام بالادلاء بصوته 1339 بنسبة مشاركة 34%
عدد الاصوات الباطلة 18 صوت
عدد الاصوات الصحيحة 1321 صوت
فاز على منصب رئيس الحزب د. اسامة الغزالى حرب بعدد اصوات 870 صوتاً
وفاز على منصب النائب الاول د. أشرف بلبع بعدد أصوات 875 صوتاً
وعلى موقع نواب الرئيس

    • أ‌- سكينة فؤاد 859 صوت

    • ب‌- اسامة انور عكاشة 703 صوت

    • ت‌- سامح صادق أنطوان 539 صوت

وفاز على منصب الامين العام أ . مارجريت عازر بعدد اصوات 651 صوت
وفاز على موقع نائب الامين العام أ . رزق مصطفى الملا بعدد أصوات 594 صوتاً
وانتهت الجمعية العمومية بعد إعلان النتائج بعمل محاضر فى قسم الشرطة رقم 1899 قسم قصر النيل وقامت بها المرشحة رقم 25 أ. حنان.

والمرصد اذ يبدي ملاحظاته التالية على اعمال الجمعية العمومية لحزب الجبهة الديمقراطبة:

أولاً: الازمات والاحداث الدرامية فى حزب الجبهة والاستقالات والانشقاقات فى تجربة حزب وليد لم يمر على انشائه عام واحد كاشفة لازمة الحياة الحزبية فى مصر ، فالتشريعات والقيود التى حرمت المواطنين من تكوين وتنظيم والانضمام للجمعيات السلمية خلال خمسين عاماً ، واصرار السلطةالتنفيذية للدولة على التدخل فى شئون الاحزاب وتخريبها ، وتدنى ثقافة المشاركة واحترام تداول السلطة لدى النخب السياسية فجوهر الخلافات والصراعات فى الاحزاب المصرية هى خلافات شخصية على الرخصة التى تمنحها الدولة للحزب وعلى تولى مناصب واستحداثها وليس على خلفية اختلاف سياسي او ايدلوجي ، فالشخصيات المنضمة والمؤسسة لحزب الجبهة الديمقراطية احد الاحزاب الممثلة للتيار الليبرالي ثقافتها ورؤيتها بعيدة كل البعد عن قيم ومفاهيم هذا التيار فالبعض عرف عنه تاريخياً بعدائه لأفكار الليبرالية ، والبعض الاخر عندما نراجع تاريخه السياسي ومواقفه وارائه تتعجب من إنضمامه لحزب يعبر عن الليبرالية ولكن لأن هناك أزمة حقيقية فى انشاء وتكوين الاحزاب فيصبح الحزب صاحب الرخصة محل صراع ويتحول الحزب من منظمة تدير صراعاً ايدلوجياً داخله تحاول الاشتباك مع المواطنين والوصول للسلطة الى مسرح لتبادل الصراع بين اعضائه

ثانياً: حفلت الجمعية العمومية لحزب الجبهة الديمقراطية بمخالفات صارخة ناتجة فى الاصل عن تردى الوعى وغياب ثقافة المشاركة فعدم سيطرة اللجنة المشرفة على اعمال الجمعية العمومية والاخطاء فى كشوف الجمعية العمومية والتصويت بدون اثبات الشخصية وانسحاب المستشار نهى الزيني ودخول الباعة الجائلين الى مقر عقد الجمعية العمومية وظاهرة الحشد الجماعى من المحافظات الى مقر عقد الجمعية العمومية وهم من المواطنين الذين ظهر واضحاً عليهم من أسئلة مراقبين المرصد لهم جهلهم ببرنامج الحزب وتوجهاته وأرتباطهم بأشخاص فى الحزب .

ثالثاً: لائحة الحزب الداخلية كغيرها من اللوائح المنظمة لعمل الاحزاب فى حاجة للمراجعة الشاملة لتدعيم الديمقراطية الداخلية فى الاحزاب المصرية فلائحة حزب الجبهة لم تحدد اختصاصات نواب الرئيس الثلاثة ولا النائب الاول ولم تحدد اختصاصات الجمعية العمومية وصحة انعقادها ووضعت شروط للترشيح لمناصب غير مفهومة وفضفاضة تحمل أكثر من تأويل وهى فى حاجة للمراجعة .

رابعاً: من الظواهر الايجابية هى تولى امرأة قبطية منصب الامين العام للحزب وهى سابقة تستحق الاشادة فى ظل البيئة الثقافية المناوئه لماشركة المرأة والاقباط وكذلك نجاح الكاتبة سكينة فؤاد على منصب نائب رئيس الحزب ونجاح المرشح سامح صادق انطوان وهو قبطي على منصب النائب وهى مؤشرات ايجابية حيث تولى المناصب القيادية بالحزب شخصيات عامة لها سمعة طيبة نتمنى لها ان تتجاوز الاحداث التى وقعت قبل انعقاد الجمعية العمومية ، كما يشيد المرصد بتشجيع الحزب لمراقبين منظمات المجتمع المدنى لأعمال الجمعية العمومية .