6/2/2005

تحولت السيدة أحلام بلحاج زوجة سجين الرأي جلال الزغلامي يوم الخميس 03 فيفري 2005 للإدارة العامة للسجون والإصلاح بتونس للاطلاع على مآل المطلب الذي قدمته منذ تاريخ 7 ديسمبر 2004 والمتعلق بتمكين ابنها يوسف وعمره 7 سنوات من زيارة والده بدون وجود قضبان. فأخذت منها موظفة مكتب الضبط الوصل المتعلق بالمطلب ومزقته وأعلمتها أن زيارة الإبن بدون قضبان مرفوضة مقدمة تعلات واهية وغير قانونية مدعية أنه “غير محكوم” والحال أنه يقضي حكم نهائي صادر ضده من محكمة الاستئناف بتونس.

وفي نفس اليوم زارت السيدة أحلام بالحاج زوجها المقيم بسجن مرناق فلاحظت أنه يشتكي من الإهمال الصحي فهو يعاني من مرض الجرب في مختلف أنحاء جسمه وقد تعفنت إصابته من هذا المرض الذي أصيب به في السجن منذ ثلاثة أشهر، كما أنه يعاني من مرض العذر ولحد الآن لم يتحصل على زيارة طبيب لمداواته منه.

وقد أعلمها جلال أنه وقع استنطاقه أخير في السجن من طرف ثلاثة أشخاص قدموا نفسهم على أنهم أعوان من فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة لحرس فوشانة زاعمين أنه اعتدى على أحد الأعوان التابعين للحرس بتلك الجهة وهو ما يؤشر لإمكانية تلفيق قضية حق عام أخرى ضده.

وللتذكير فإن المناضل جلال بن بريك الزغلامي وشقيقه نجيب يقبعان في السجن منذ إيقافها خلال شهر سبتمبر 2004 بعد تلفيق تهم حق عام ضدهما وضد لوممبا المحسني. وقد قضت محكمة الاستئناف بتونس بسجن جلال ونجيب مدة عشرة أشهر وسجن لوممبا غيابيا مدة 33 شهر سجن خلال محاكمة أجمع المراقبون الذين حضروها أنها غير عادلة بالمرة وهدفها التشفي وإبعاد جلال عن الحياة العامة في فترة الانتخابات.

وهذه القضية ليست الأولى التي تلفق ضد المناضل جلال الزغلامي، فقبلها حوكم مع مجموعة من رفاقه خلال التسعينات من أجل الانتماء إلى منظمة الشيوعيين الثوريين وبقي يعيش لمدة عدة سنوات في السرية، وحوكم خلال شهر ماي 2000 من أجل تهم حق عام بعد أن كان ضحية تعذيب فضيع بمركز شرطة المنار وقدم شكاية لم يقع البحث فيها. وخلال شهر فيفري 2001 ، هوجم من طرف مجموعة من أعوان الأمن اعتدوا عليه بقضبان حديدية على الرأس بصفة شنيعة وحصلت له أضرار جسيمة خاصة على مستوى رأسه ولولا نجدته من طرف العديد من النشطاء لقتلوه. وبقيت شكايته بدون نتيجة.

إن اللجنة التي تطالب بإطلاق سراح جلال ونجيب وإيقاف التتبعات ضد لوممبا تندد بالاعتداء على حق يوسف في زيارة والده بدون قضبان والحال أن الدعاية الرسمية تتبجح صباحا مساءا باحترام حقوق الطفل وتطالب بتمكين الطفل من زيارة والده في ظروف تحميه من أية صدمة نفسية.

كما أنها تندد بالإهمال الصحي الذي تتعمد إدارة السجون ترك جلال عليه انتقاما منه وتحملها مسؤولية ما يمكن أن ينجر له عن ذلك وتطالب بوضع حد لها.

كما تنبه الرأي العام من إمكانية تواصل تلفيق القضايا ضد جلال انتقاما منه وتطالب الشخصيات الوطنية والجمعيات المدنية والفعاليات السياسية بالعمل من أجل توسيع المسنادة لجلال ونجيب والمطالبة بإطلاق سراحهما وغلق هذا الملف نهائيا.

لجنة الدفاع على جلال الزغلامي ورفاقه