17/10/2005

السادة مرشحى الدورة البرلمانية القادمة هل تشمون الرائحة ؟ فى ذكرى حلول الانتخابات البرلمانية يوم 9/11/2005 الفطر مباشرة يود مركز الارض ان يذكر السادة المرشحين للدورة البرلمانية القادمة (2005 – 2010 ) بتضمين برامجهم الانتخابية تصورات لمعالجة المشكلات المرتبطة بالريف المصرى والفلاحين والفلاحات والمواطنين بشكل عام كتلوث المياه وكفالة حقوق المواطنين فى البيئة الصحية والغذاء النظيف وذلك لوقف تدهور الاوضاع الصحية فى ريف مصر وذلك بعد ان انتشرت امراض الفشل الكلوى والسرطان والكبد الوبائى بسبب تلوث مياه الشرب والغذاء الملوث .

ففى محافظة الجيزة على سبيل المثال والتى تتحدد قوة المرشحين فيها بنفوذهم العائلى وقدرتهم على تقديم الخدمات الشخصية من خلال علاقاتهم بالسلطة التنفيذية او قدراتهم المالية يؤكد نشطاء المركز بالمحافظة أن معظم المرشحين فى الدوائر هم من الأسماء التقليدية فى الحزب الوطنى باستثناء بعض مرشحى أحزاب المعارضة لكن الشىء المؤسف ان احد من المرشحين لم يشر فى برنامجه الانتخابى الى مشكلات الفلاحين الزراعية ومياه الرى رغم ان المحافظة اغلب دوائرها ريفية ، وذلك طبقاً للملاحظات الميدانية لنشطاء المركز .

وابلغ مثال على ذلك هو عدم اهتمام المرشحين بمشكلة المصرف الرئيسى الذى يصب فيه صرف معظم احياء المحافظة والذى يبدأ من الهرم ويمر بأغلب القرى ودوائر المحافظة ليصب فى نهر النيل ناحية نكلا والمسمى بمصرف الرهاوى ، وهو يلقى بالروائح الكريهة على قرى المحافظة

ومؤخراً تلقى المركز شكوى اهالى قرية الرهاوى بمركز امبابة يستغيثون فيها من تلوث مياه الشرب والرى بسبب الرشح الناتج عن مصرف الرهاوى الذى يمرفى وسط مساكن وزراعات القرية مما يؤدى لاصابة الاهالى بالامراض واصابتهم بالفشل الكلوى والامراض المعدية .

ويؤكد الاهالى انهم خلال الدورة البرلمانية الماضية طالبوا السادة المرشحين باتخاذ الاجراءات اللازمة لعمل الرقابة على مرفق مياه الشرب والصرف وعلى اعمال المحافظة الوزارات المتخصصة لحماية حياتهم ومزارعهم من خطر تلوث المياه

الا ان السادة المرشحين بعد نجاحهم لم يلتفتوا الى الوعود التى اطلقوها بتعهدهم بتبطين وتغطية مياه المصرف واقامة محطة لتحلية المياه قبل رميها السموم فى مياه النهر ليشربها اهالى القرى المجاورة وتسمم اطفالهم ومرزوعاتهم والثروة السمكية بالنهر

ويؤكد الاهالى ان معظمهم يعمل بحفر الابار الارتوازية وقد اقاموا محطة مياه بالجهود الذاتية الا ان مياه البئر قد اختلطت بمياه الصرف ايضاً بسبب رشح المصرف مما يهدد هم بفقدان اطفالهم جراء اصابتهم بالفشل الكلوى والكبد الوبائى والامراض المعدية الاخرى نتيجة تلوث مياه الشرب والرى .

والغريب فى الامر كما يؤكد الاهالى ان الوحدة الصحية بقرية الرهاوى التى يمكنها ان تقوم بعلاج المرضى والمصابين اصبحت مهجورة بسبب فساد بعض التنفيذيين ولا يسكنها غير الفئران رغم ان مبانيها مازالت جديدة و يضطر الاهالى للذهاب بمرضاهم الى مستشفى حميات امبابة والتى تبعد اكثر من 30 كيلو متر مما يعرض الاهالى لخطر للموت .

ان المركز يهيب بالمسئولين ومرشحى مجلس الشعب عن الحزب الوطنى ان يشموا بانفسهم الرائحة الكريهة التى لا تطاق التى تنطلق من الهرم جنوب المحافظة الى قرية الرهاوى شمال المحافظة وان يضمنوا برامجهم الانتخابية مطالب الاهالى وذلك حرصا على صحة المواطنين وخاصة ابناء القرى من التلاميذ التى تقع مدارسهم على ضفاف المصرف ،

يقول الحاج / صابر شندى ان قرية الرهاى عمرها اكثر من مائتى سنة وكان اهالى القرية من زمن بعيد يعملون بحرفة الزراعة ثم عملوا بحفر الابار الارتوازية بعد بوار الارض بسبب ملوحتها نتيجة مياه الصرف حيث تختلط مياه الصرف الملوثة بالمياه الجوفية التى نشرب منها نحن وزرعنا لكن ماذا نعمل اذا كان المسئولون لا يشمون الرائحة الكريهة التى تنطلق بقرى محافظة الجيزة ” .

ويقول الحاج سيد : ” عندنا 24 حالة فشل كلوى بسبب تلوث هذه المياه ومازال اغلبهم لا يستطيع دفع ثمن الغسيل حتى بالمستشفيات الحكومية التى تبعد عن القرية اكثر من ثلاثين كيلوا متر فالمياه تأتى الينا ملوثة نحن واطفالنا معرضون للموت البطئ والادهى والأمر أن البئر القديم ومازال يعمل ولما نسأل الموظفون لماذا يعمل هذا البئر ؟ يقول لنا عامل المحطة لاراحة البئر الجديد بصرف النظر عن ما يضخه هذا البئر من مياه ملوثة ورائحة كريهة وامراض لا حصر لها “.

ويؤكد الحاج / محروس ان هناك خارج القرية بعيداً عن المصرف قطعة ارض تمتلكها الحكومة . فلماذا لا يقيموا محطة المياه هناك لتنقية مياه المصرف قبل ان يرمى بسمومه الى نهر النيل ويؤكد اهالىالرهاوى ونكلا والقرى الاخرى ان المرشحين لمجلس الشعب عن دوائر الجيزة مطالبين بحل المشكلة للحصول على اصواتنا .

ويؤكد المركز على اهمية وضع برامج عملية لحل مشكلات تلوث المياه فى مصر خاصة ان تقرير صدر عن وزارة الرى عام 2005 اكد انه ينتج عن عدم معالجة مياه الصرف وفاة 90 الف مواطن سنوياً بسبب الامراض الناتجة عن تلوث المياه من بينهم 19 الف طفل و ان قضايا تلوث المياه تتسبب فى ضياع 1% من الدخل القومى وان 88% من القرى تعانى من عدم وجود شبكات صرف صحى لافتاً الى ان التلوث ادى الى زيادة معدلات ملوحة الارض مما يضطر الدولة الى صرف مزيد من مياه النيل لتطهيره ويؤدى ذلك لاهدار 14 مليار متر مكعب من المياه سنوياً .

ومن جانبه فان المركز يتقدم بشكاوى الفلاحين واهالى قرى المحافظة المقيمين على جانبى المصرف الى المسئولين بمحافظ الجيزة ووزير الصحة ووزير الموارد المائية والرى للمطالبة بالتالى :
1- اقامة المحطات المختلفة لمعالجة تلوث المياه ولاعادة استخدامها فى الزراعة
2- تبطين مصرف الرهاوى وتغطيته
3- اقامة محطة لتحلية مياه المصرف قبل رميها بالسموم الى مياه نهر النيل.

كما يطالب المرشحين للدورة البرلمانية القادمة بمحافظة الجيزة بتضمين برامجهم الانتخابية كيفية معالجة قضايا تلوث المياه والبيئة وحل مشكلات الفلاحين وتوفير مياه الرى لزراعاتهم لكفالة حقوقهم فى الحياة الادمية والغذاء الصحى والبيئة الآمنة النظيفة .

لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالمركز
—————————————————
عنوان مركز الارض / 122 ش الجلاء برج رمسيس -القاهرة – الدور السابع
تليفون وفاكس / 5750470
البريد الإلكتروني:Lchr@thewayout.net
lchr@lchr-eg.org
Website www.Lchr-eg.org