27/12/2007
فى اطار انشطة مرصد حالة الديمقراطية تابع المرصد الانتخابات التكميلية لمجلس الشعب بالدائرة 21 بالقاهرة ومقرها قسم شرطة المنيل، والذى خلا باستقالة د.شاهيناز النجار والتي كانت تشغل منصب أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب، هذا وقد أعلن السيد وزير الداخلية في 26 نوفمبر 2007 عن فتح باب الترشيح، على ان يتقدم راغبى الترشيح بتقديم اوراقهم فى الفترة من {١ – ٥ ديسمبر 2007} ، كما حدد الفترة من 7 إلي 12 ديسمبر 2007 لتقديم التنازلات والطعون، علي أن تجرى الانتخابات في يوم ٢٦ ديسمبر 2007 وهو نفس اليوم الذى حدد لاجراء الانتخابات التكميلية على مقعد العمال في دائرة الشرابية والزاوية، والذى خلا بوفاة عضو مجلس الشعب محمد سيد احمد، كما جرت الانتخابات التكميلية على مقعد مجلس الشورى الدائرة الرابعة محافظة سوهاج فهو يوم الانتخابات التكميلية كما حددتها وزارة الداخلية في غياب اللجنة العليا، والمشهد واحد يتكرر تزوير، رشاوى، بلطجة، وفوز مرشح الوطنى . مقدمة: مر عامان على عمر البرلمان المصري 2005، البرلمان الذى شهدت انتخاباته وادائه جدلاً واسعاً وفى ظله تم تعديل 34 مادة من الدستور المصري وشرعت تعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية المنظمة للانتخابات العامة فى مصر، وقد بدأ البرلمان اعماله فى غياب تمثيل ستة دوائر وهى (أطسا الفيوم، شبين القناطر القليبوبية، اجا الدقهلية، المنشية والجمرك بالاسكندرية، قلين بكفر الشيخ – دسوق الغربية) فى ظاهرة فريدة من نوعها حيث جمدت الانتخابات فى تلك الدوائر بعد صدور احكام من القضاء الادارى بالغاء نتائج الجولة الاولى واعتبارها كأن لم تكن واعادتها، غير ان جهات الادارت استخدمة اجراء روتيني وغير قانوني وهى تقديم اشكالات امام محاكم غير مختصة لتعطيل اجراء الانتخابات، وقد استخدمت جهات الادارة الاشكالات فى ستة دوائر فقط، وتجاهلت تنفيذ العديد من الاحكام القضائية فى دوائر اخرى إما لتغيير صفة المرشح أو لاخطاء مادية فى العملية الانتخابية فى الجولة الاولى من الانتخابات، فتنفيذ الاحكام القضائية من قبل جهات الادارة في مصر يجرى وفقاً لاعتبارات سياسية فتسمح باجراء الانتخابات فى دوائر ولا تسمح فى اخرى دون مسوغ قانوني، وعلى الرغم من إجراء عدد من الانتخابات التكميلية بسبب استقالة اعضاء فى المجلس أو لوفاة بعضهم، إلا ان وزارة الداخلية واللجنة العليا لم تعلن حتى الان عن اجراء الانتخابات فى الست دوائر ولم تحدد سبباً قانونياً لعدم اجراء الانتخابات فى تلك الدوائر، وقد شاهدت دائرة المنيل مفاجأة بإعلان د. شاهيناز النجار نائبة الدائرة على مقعد الفئات وهى اصغر الاعضاء سناً والتى شغلت منصب أمين سر لجنة الثقافة والإعلان، وهى أحد ثلاث سيدات فقط تمكنا من الفوز بعضوية المجلس بالانتخاب، وقد شكلت استقالاتها صدمة للمنظمات النسائية وثار جدلاً واسعاً عن الاستقالة وأسبابها فى وسائل الاعلام وبين النخب السياسية والحقوقية، ومنذ أن أعلنت النائبة شاهيناز النجار استقالتها فى 17 نوفمبر 2007، اشتعل الصراع فى الدائرة على الترشح على المقعد الشاغر حيث تصارع على المقعد من أعضاء الحزب الوطنى كلاً من: مجدي علام، و محمد عفيفي، و ممدوح مكي، وسيد سلامة، وإيمان بيبرس، وعدد من أعضاء الحزب في الدائرة من الطامعين في المقعد وقد شاهد المجمع الإنتخابي واقعة طريفة حيث ألزم الحزب أعضائه من المرشحين بعمل توكيل خاص لأحد محامي الحزب ليتقدم بأوراق ترشيح العضو الذي يختاره الحزب وقد أجل الحزب الإعلان عن مرشحه حتي أخر يوم في ميعاد تقديم أوراق الترشيح، واختار مجدي علام مرشحاً عن الحزب وقد اثار باقي المرشحين السلامة بينما خرج عن إلتزام الحزبي ثمانية مرشحين أبرزهم إيمان بيبرس التي رأت أحقيتها بالترشيح وعللت بذلك أنها ألتزمت حزبياً في دورتين متتاليتين وكانت تتوقع أن يرشحها الحزب، حيث أشارت إلي دورها الخدمي في الدائرة ولكونها إمرأة ووصفت المنيل بالدائرة النسائية. أولاً مرحلة فتح باب الترشيح: وفقاً لأحكام المادة الثامنة عشر من القانون رقم 38 لسنة 1972 والمعدل بالقانون 175 لسنة 2005 في شأن مجلس الشعب، والذي ينص علي أنه إذا خلا مكان أحد المنتخبين قبل أنتهاء مدة عضويته يجري انتخاب تكميلي من يحل محله ويكون لكل من تتوافر فيه شروط الترشيح ترشيح نفسه في هذه الانتخابات، وذلك دون إخلال بحكم الفقرة الأولي من المادة الثالثة من القانون وهي الفقرة التي تنظم صفة المرشح إلي فئات وعمال وفلاحين لمراعاة نسبة الـ50% التي نص عليها الدستور والتي توجب تمثيل كل دائرة بعضو من العمال علي الأقل، وعلي هذا فعلي الرغم من خلو مقعد الفئات في دائرة المنيل، فإنه يحق لم يتمتعون بصفة العمال الترشح علي المقعد حيث يجوز تمثيل الدائرة بمرشحين عن العمال والفلاحين وشروط الترشيح وفقاً لأحكام المادة 5 من القانون رقم 38 كالاتي:
هذا وقد تقدم راغبي الترشيح بأوراق ترشيحهم إلي مديرية أمن القاهرة في وجود مستشارين من اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات ووفقا لرواية المرشحين لم يكن لهم أي دور في تلقي أوراق الترشيح وقد أناب عنهم موظفي وضباط وزارة الداخلية، ور فضت اللجنة العليا قبول أوراق ترشيح كلا من أشرف بلبع وماجده سعيد بصفتهم أعضاء في حزب الجبهة الديمقراطية وهو جعل المرشحين يتقدمون بأوراقهم بصفتهم مستقلين وقد تنازلت أ/ ماجدة سعيد عن الترشيح إلتزاماً لمبادئ الحزب ولدعم المرشح الذي اختاره حزبها. وقد بلغ عدد المرشحين بعد التنازلات والطعون أحد عشر مرشحاً أبرزهم مرشح الوطني مجدي علام وثمانية مرشحين مستقلين علي مبادئ الوطني ومرشح حزب الجبهة اليمقراطية أشرف بلبع ومرشح حزب الوفد عصام شيحه وبذلك يكون قد ترشح ثلاث مرشحين عن أحزاب الوطني والوفد والجبهة الديمقراطية وثمانية مستقلين بينهما سيداتان ولم يتقدم قبطي للترشح علي المقعد الشاغر ثانياً مرحلة الدعاية: وفقاً لنص المادة رقم 11 من القانون رقم 38 لسنة 1972 والمعدل بالقانون رقم 175 لسنة 2005، حددت المادة قواعد عامة لإعمال الدعاية من أهمها: حظر استخدام المباني والمنشآت ووسائل النقل والانتقال المملوكة للدولة وشركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام والشركات التي تساهم الدولة في رأس مالها، وحظر إنفاق الأموال العامة واستخدام دور العبادة والمدارس والجامعات وذلك فضلاً عن القواعد الخاصة بالوسائل والأساليب المنظمة للدعاية التي يصدر بها قرار من اللجنة العليا للإنتخابات، والتي كانت قد أصدرت قرارات بها في الانتخابات التشريعية السابقة 2005 وهو ما يسري علي الانتخابات التكميلية لها بتحديد 70 ألف جنية كحد أقصي للدعاية، وعدم إعطاء أي أي مبالغ نقدية أو مزايا عينة للناخبين في فترة الدعاية كما حددت مواعيد الدعاية بعد إعلان الكشوف النهائية علي أن تتوقف في اليوم السابق علي العملية الانتخابية وكانت أبرز الانتهاكات في مرحلة الدعاية:
ثالثاُ اليوم الانتخابي:
رابعاً إعلان النتائج: لم يسمح لمراقبى المرصد من حضور عملية الفرز ولم نتمكن من الحصول على اعداد الحاضرين في العملية الانتخابية وعدد الاصوات الصحيحة والباطلة، وتمكن مراقب المرصد من معرفة النتيجة وعدد الاصوات التى حصل عليها كل مرشح، واعلن فوز المرشح مجدى علام.
والمرصد يبدي ملاحظاته التالية:
مرصد حالة الديمقراطية |
[an error occurred while processing this directive]