7/2/2009

عقدت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ” ذبحتونا ” اجتماعاً لها ، بحثت خلاله موضوع ” المؤتمر الوطني لمجالس طلبة الجامعات الأردنية ” الذي تنوي وزارة التنمية السياسية عقده في الفترة القادمة حسبما ذكرت بعض وسائل الإعلام وأكدته وزارة التنمية السياسية خلال اتصال هاتفي أجرته الحملة مع الوزارة ، حيث أشارت الموظفة المعنية إلى أن المؤتمر سيشتمل على تثقيف وتوعية الطلاب ، إضافةً إلى احتمالية تشكيل لجنة للتنسيق بين مجالس طلبة الجامعات .

وقد سجلت لجنة المتابعة للحملة الملاحظات الآتية على المؤتمر :-
1_ ترى لجنة المتابعة للحملة بأن أي مؤتمرات تنسيقية بين مجالس الطلبة أو أية مؤتمرات طلابية بشكل عام يجب أن تنبع من إرادة طلابية خالصة ، ولا يجوز أن تفرض إرادة أبوية عليهم ، وأي إشراف من أي جهة على المؤتمرات الطلابية _ بغض النظر عن نوايا هذه الجهة _ لن يؤدي إلا إلى الفشل ، لأن أهم سبب لنجاح المؤتمرات الطلابية هو أن تكون بإرادة الطلبة أنفسهم أولاً وباستقلاليتهم الكاملة في اتخاذ قراراتهم في هذه المؤتمرات دون أن تملى عليهم القرارات وتوضع هيئات للإشراف على لجانهم ، وتدلل تجربة برلمان الشباب على صدقية فكرتنا ، فقد حاولت وزارة التنمية السياسية إنشاء برلمان للشباب بشكل فوقي وعقدت له الاجتماعات والمؤتمرات وشكلت اللجان ، إلا أن التجربة فشلت فشلاً ذريعاً كون هذا البرلمان لم يأتِ بإرادة الشباب ، وإنما بقرار من وزارة التنمية السياسية ، وتم إلغاؤه بقرار آخر من الوزارة دون أن يكون للشباب رأي في إنشائه أو إلغائه .

2_ تخشى لجنة المتابعة للحملة أن يكون هذا المؤتمر واحتمالية ” تشكيل لجنة للتنسيق بين مجالس الطلبة ” محاولة من قبل الحكومة للالتفاف على الاتحاد العام لطلبة الأردن خاصة في ظل إلغاء الجامعة الأردنية لهدف ” إنشاء الاتحاد العام لطلبة الأردن ” ، من أهداف اتحاد طلبة الجامعة الأردنية ، إضافةً إلى ما ذكره أحد كتّاب الأعمدة في مقال له حول أهمية لجنة التنسيق بين المجالس كبديل عن الاتحاد العام لطلبة الأردن ، مشيراً في مقاله إلى أن ” فكرة اتحاد لطلبة الأردن تقادمت وهي تنتمي إلى المدرسة الشمولية ” ، متناسياً أن اتحادات الطلبة موجودة في معظم دول العالم الغربية منها والشرقية . وترى لجنة المتابعة للحملة بأن الاتحاد العام لطلبة الأردن سيبقى الهدف الذي تصبو له كافة الحركات الطلابية الفاعلة كونه الهيئة النقابية المستقلة التي تضم كافة طلبة الجامعات وكليات المجتمع ، ولن تقبل الحملة بأية صيغة ” تشوه ” إرادة الطلبة التي تجسدت في عام 1990 .

3_ ترى لجنة المتابعة للحملة بأنه إذا كان لوزارة التنمية السياسية النية في تثقيف الطلبة وتوعيتهم ، فإن الأولوية تكون بالعمل على تغيير كافة أنظمة التأديب التي تحد من الحريات الطلابية وأنظمة الانتخابات التي تكرس العشائرية والإقليمية والفئوية والتي كرست ظاهرة العنف الطلابي في الجامعات .

إن لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ” ذبحتونا ” ستعمل على متابعة هذا المؤتمر والتحضيرات له والنتائج المترتبة عنه ، وسيكون لها إجراءاتها التي تحافظ من خلالها على استقلالية القرار الطلابي بعيداً عن تدخلات الحكومة ومنع أي محاولة للالتفاف على الاتحاد العام لطلبة الأردن .

الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة
” ذبـــحــتونـــــــــا “