10/3/2009

عقدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ” ذبحتونا ” مؤتمراً صحفياً لها اليوم الثلاثاء الموافق 10/3/2009 في مقر حزب البعث العربي الاشتراكي ، حيث عرض منسق الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ” ذبحتونا ” د. فاخر دعاس الدراسة التي قامت الحملة بإعدادها حول الجامعات الرسمية تحت عنوان :

” واقع ومستقبل الجامعات الرسمية الأردنية .. في ظل سياسات وإستراتيجيات التعليم العالي ” وفي بداية حديثه ، أكد منسق الحملة على خطورة ما توصلت إليه الدراسة من نتائج وخاصة فيها يتعلق بالتوجه الحكومي الصارخ لخصخصة الجامعات الرسمية ، وأضاف أن هذا التوجه أصبح حقيقة ماثلة أمامنا سواء على صعيد السياسات أو الممارسات الحكومية وأن ما يكبح جماح الحكومة أحياناً في هذا الموضوع هو ما تكشفه حملة ذبحتونا ، إضافةً إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي أدت إلى إبطاء عملية الخصخصة دون أن يتم تأجيلها أو إلغاؤها . وذكر أن الدراسة تم تقسيمها إلى أربعة فصول :

الفصل الأول تحت عنوان سياسات وإستراتيجيات التعليم العالي ، حيث تم تقسيمه إلى ثلاثة محاور وهي : استقلالية الجامعات حيث تطرقنا فيها إلى قضيتي الخلط بين الاستقلال الأكاديمي والإداري ، والاستقلال المالي . والقضية الأخرى ، حول الأسباب الحقيقية لتبني الحكومة ملف استقلالية الجامعات ألا وهو خفض الدعم الحكومي للجامعات باتجاه إلغائه . وتناولنا في المحور الثاني ملف تمويل الجامعات الرسمية والدعم الحكومي لها ، فيما خصصنا محوراً كاملاً لملف صندوق دعم الطالب لأهمية هذا المحور خصوصاً فيما يتعلق بالسياسات الحكومية المستقبلية تجاهه .

الفصل الثاني يتناول موضوع واقع الجامعات الرسمية ، حيث يتحدث المحور الأول حول موارد الجامعات الرسمية وأرباحها فنشير إلى حجم أرباح الجامعات الرسمية ومصادر الموارد لهذه الجامعات ، إضافةً إلى ملف النفقات الذاتية ونسبتها إلى الموارد الذاتية للجامعـات . المحور الثالث يناقش موضوع سياسة القبول في الجامعات الرسمية ، حيث يتطرق إلى ثلاثة قضايا وهي قضية طلبة التنافس وقضية طلبة الموازي إضافةً إلى قضية توزيع الطلبة المستجدين على الجامعات الرسمية . ويتطرق المحور الرابع إلى الرسوم الجامعية وحجم الارتفاع فيها مقارنةً مع إمكانات المواطن ودخله ، فيما خصصنا المحور الخامس لملف جودة التعليم العالي وهو من أهم الملفات كونه يؤثر على مخرجات التعليم .

الفصل الثالث ، خصصنا لقراءة في مستقبل الجامعات الرسمية في ظل ما ذكرناه في الفصلين السابقين ، فخصصنا لكل جامعة ملف كامل ، إلا أن أهم ما في هذا الفصل هو ملف ما اصطلح على تسميته بـ ” الجامعات الأكثر فقراً ” ، حيث ناقشنا مستقبل هذه الجامعات والسياسات الحكومية تجاهها بشيء من التفصيل لمعرفتنا بالأهمية الخاصة لهذا الملف .

واختتمنا الدراسة بوضع مجموعة من المقترحات كحلول بديلة وترتكز هذه المقترحات على أساس وضع الإستراتيجيات للتعليم العالي وفق رؤية وطنية ومن على قاعدة أنها مؤسسات وطنية رسمية وليس مؤسسات ربحية استثمارية ، ونرى أن أية حلول يجب أن تنطلق من قاعدة دعم الجامعات وليس التخلي عنها وخصخصتها .

وأكد منسق الحملة بأن هذه الدراسة هي بداية تحرك حقيقي للحملة للتصدي للسياسات المتسارعة للحكومة باتجاه خصخصة الجامعات الرسمية (( أو خصخصة ما تبقى منها )) .

وأشار إلى أن الحملة لن تتوانى عن بذل كل الجهود وفتح الحوارات مع كافة المعنيين من أجل إعادة الجامعات الرسمية إلى موقعها الحقيقي مدرسة لتفريخ القيادات الطلابية وباب علم لكافة شرائح المجتمع بغض النظر عن إمكاناتهم المالية وقدراتهم المادية لتعود الجامعات صرحاً علمياً للأكفأ دراسياً وليس للأقدر مالياً .

واعتذر الدكتور علي الضلاعين عضو لجنة التربية والتعليم والثقافة في مجلس النواب عن حضور المؤتمر الصحفي بسسب ظروف خاصة طرأت في اللحظات الأخيرة حول الصعوبات التي تواجه التعليم العالي في الأردن .

الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة
” ذبـــحــتونـــــــــا “