في ورشة عمل نظمها مركز الأردن الجديد للدراسات الاعلان عن ميثاق شرف لمنظمات المجتمع المدني الاردني لتحقيق الشفافية وتعزيزالديمقراطية والمساءلة

9/7/2007

عمان
تبنت اكثر من خمسين من منظمات المجتمع المدني الاردني مسودة ميثاق شرف لها, وشكلت لجنة توجيهية عليا لاعداد الميثاق بصيغته النهائية, وعرضه على اجتماع موسع لمنظمات المجتمع المدني لاقراره, ليكون بمثابة مدونة سلوك تعزز ممارسات الحكم الرشيد في عمل هذه المنظمات وهاديا ومرشدا لها في نشاطاتها وممارساتها المستقبلية.

جاء ذلك في الاجتماع الختامي التاسع لقادة المجتمع المدني الاردني والذي اختتم اعماله امس في فندق سنشري بارك بعمان بحضور المفوض العام للمركز الوطني لحقوق الانسان في الاردن السيد شاهر باك وقادة منظمات المجتمع المدني الاردني المشاركة.

وقال السيد هاني الحوراني مدير عام مركز الاردن الجديد للدراسات الذي اعد مسودة هذا الميثاق, وعرضه امام المشاركين, ان ميثاق الشرف عبارة عن مجموعة مبادىء ومعايير للاسترشاد بها في عمل منظمات المجتمع المدني من اجل تطبيق الحكم الرشيد في علاقاتها الداخلية وفي علاقاتها بالجمهور وبالمستفيدين والمجتمع.

واضاف ان الميثاق يهدف الى مساعدة منظمات المجتمع المدني وهيئاتها القيادية والكادرية وناشطيها في اعمالهم اليومية , وعلاقاتهم وصولاً الى المستوى المنشود من كفاءة الاداء والالتزام بقيم الحكم الرشيد ومبادىء الشفافية, ونظم المساءلة, وذلك تمكيناً لمنظمات المجتمع المدني من لعب دورها المنشود في تحقيق التنمية المستدامة ونشر القيم الديمقراطية ومبادىء حقوق الانسان.

ويتضمن مشروع الميثاق نصوصاً تدعوالى الالتزام بتقوية الديمقراطية وحقوق الانسان وسيادة القانون والحكم الصالح والعدالة لجميع فئات الشعب الاردني, واحترام المساواة والحقوق المتكافئة وتحقيق الكرامة لجميع المواطنين وتعزيز العدالة الاجتماعية, ونبذ كل انواع التمييزعلى اساس عرقي او ديني اوطائفي او مناطقي او الاصل الوطني, اضافة الى ضرورة الالتزام بالعمل وفق الوسائل السلمية ونبذ العنف في كافة اشكاله .

ويؤكد مشروع الميثاق على ضرورة تعزيز ثقافة الشفافية والمساءلة , خصوصا في تلقي الاموال وادارتها وتجنب الممارسات الفاسدة وغير الاخلاقية, فضلاً عن تشجيع الحوار وتعزيز تبادل المعلومات والخبرات والممارسات الأفضل .

ويدعو المشروع مؤسسات المجتمع المدني الى تعزيز الثقة المتبادله والشراكة والاحترام بين منظمات المجتمع المدني من جهة وبينها وبين القطاعين العام والخاص من جهة اخرى .

وطالب مشروع الميثاق منظمات المجتمع المدني الاردني بضرورة الأعتماد على مبادىء الحكم الرشيد والشفافية والمساءلة في كافة شؤونها, وان تكون انشطتها مفتوحة وقابلة للمساءلة والمحاسبة من قبل اصحاب المصالح والمستفيدين والجهات المسؤولة , وان توفر المعلومات الصحيحة حول انشطتها واموالها واية معلومات اخرى, سواء للجمهور او اصحاب المصالح والمستفيدين أو الحكومة أو الجهة المانحة ضمن حدود القانون .

ودعا الميثاق هذه المنظمات الى اعتماد قواعد الانفتاح والامانة والشفافية في ادارتها المالية وتعليمية وتوفير برامج تدريبية وتعليمية لكوادرها ونشطائها واعضائها.

وقال السيد الحوراني ان المركز نفذ المرحلة الاولى من مشروع الايام الدراسية لقادة وكوادرالمجتمع المدني الاردني خلال اقل من عام وسوف تركزالمرحلة الثانية من هذا المشروع على بناء القدرات القياديه للكوادر الشابه في منظمات المجتمع المدني.

وشارك في ورشة العمل الاخيرة من المشروع ممثلون عن زهاء خمسين منظمة من منظمات المجتمع المدني الأردني تحت عنوان “مصداقية المجتمع المدني في التعامل مع الجمهور والالتزام بالحاكمية الجيدة ونشر القيم الديمقراطية” .حيث قدم الدكتور ابراهيم بدران مساعد رئيس جامعة فيلادلفيا للعلاقات الخارجية ورقة عمل بعنوان : “المجتمع المدني ودوره في نشر القيم الديمقراطية ومكافحة التطرف “. كما قدمت في الورشة مداخلات تمثل خمس من مؤسسات المجتمع المدني حول تجاربها في الحاكمية الرشيدة وتعزيز الديمقراطيه وهي:الهيئة الأردنية للثقافة الديمقراطية، حزب الوسط الاسلامي، جمعية الشابات المسيحيات، جمعية المكتبات الأردنية، الجمعية الوطنية للحرية والنهج الديمقراطي( جند) .

وفي ختام اعمال الورشة وزع السيد شاهر باك المفوض العام للمركز الوطني لحقوق الانسان في الاردن، شهادات التقدير على المنظمات المشاركة في مشروع الايام الدراسية.
مركز الأردن الجديد للدراسات

اعتماد مركز الأردن الجديد كمرصد إقليمي للانتخابات
من قبل شبكة المعرفة الانتخابية الدولية

وقّع مركز الأردن الجديد للدراسات إتفاق شراكة مع المؤسسة الدولية للديمقراطية والمساعدة الانتخابية (IDEA) ومقرها ستوكهولم، السويد، تم بموجبه اعتماد “الأردن الجديد” ليكون المركز الاقليمي للمعلومات الانتخابية في الشرق الأوسط، في إطار شبكة المعرفة الانتخابية (ACE)، والأخيرة تمثل صيغة شراكة بين ثماني منظمات دولية تعمل في مجال الانتخابات.

ويعكس اتفاق الشراكة هذا الذي يبرم وللمرة الأولى مع مؤسسة بحثية في منطقة الشرق الأوسط، اعترافاً دولياً بدور مركز الأردن الجديد للدراسات في حقل الانتخابات في العالم العربي، وهو الدور الذي تراكم عبر تاريخ وخبرة تعود الى بداية تأسيس المركز في عام 1990، اضافة الى خبرته في مجال إدارة الشبكات الاقليمية.

وسوف يعمل مركز الأردن الجديد للدراسات كمرصد للمعلومات حول الانتخابات وكل ما يتعلق بها في دول الاقليم، حيث سوف يتابع بصورة يومية التطورات الخاصة بالانتخابات في جميع دول المنطقة من أجل تحديث وضمان تدفق المعلومات الانتخابية الخاصة بالاقليم أولاً بأول. ويتضمن ذلك بناء قاعدة بيانات خاصة بالانتخابات في الاقليم، وتصميم موقع الكتروني يحدّث تلقائياً مع التغيرات اليومية، والتشبيك بين منظمات المجتمع المدني في الاقليم، والتحليل الإخباري لأبرز التطورات الاقليمية في مجال الانتخابات. وبذلك، فإن التطورات الانتخابية للاقليم سوف تكون جزءاً لا يتجزأ من أول وأكبر شبكة كونية للمعرفة الانتخابية في العالم.

يذكر أن شبكة المعرفة الانتخابية (ACE) تضم 14 مركزاً اقليمياً للمعلومات والمصادر الانتخابية موزعين في كافة أنحاء العالم. وقد تأسست الشبكة في 1998 من قبل أكبر المنظمات الدولية العاملة في مجال الانتخابات، وهي: برنامج الأمم المتحدة الانمائي UNDP، ودائرة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة UNDESA، ووحدة الأمم المتحدة للمساعدة الانتخابية UNEAD، ومؤسسة انتخابات كندا، والمؤسسة الفيدرالية الانتخابية للمكسيك IFE، والمؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية IFES، ومؤسسة الانتخابات النزيهة والحكم الديمقراطي في أفريقياEISA ، والمؤسسة الدولية للديمقراطية والمساعدة الانتخابية السويدية IDEA.