18/6/2007
فى إطار أنشطة “مرصد حالة الديموقراطية”، يبدأ المرصد متابعة إنتخابات مجالس إدارات الغرف الصناعية والتى تمتد من 17/6/2007 حتى 12/7/2007، والتى تشمل إنتخابات 16 غرفة صناعية حيث سيتم إنتخاب مجلس إدارة لكل غرفة من عشرة أعضاء ويعين السيد وزير الصناعة خمسة أعضاء ، ثم تجرى إنتخابات مجلس إدارة إتحاد الصناعات المصرية والتى ستجرى فى 16/8/2007،والتى يعين فيها السيد وزير الصناعة رئيس الإتحاد والوكيلان، وكان قد تقرر فتح باب الترشيح لعضوية مجالس إدارات 16 غرفة صناعية فى الفترة من (12-26 مايوبعدها إستمرت مرحلة الطعون لمدة إسبوع ثم تبدأ العملية الإنتخابية وفقاً للجدول التالى:
وهناك ظاهرة قبل بدأ إنتخابات الغرف الصناعية وهى تكرر قبل كل إنتخابات للغرف وإتحاد الصناعات المصرية،هى مطالبة بعض الشعب بالإنفصال عن غرفهم الصناعية التى حددها القانون والقرارات الوزارية المنظمة لعمل تلك الغرف، فمثلا كانت هناك دعاوى لمنتجى الملابس للإنفصالً عن غرفة الصناعات النسيجية بحجة تعارض المصالح،وكذلك منتجى البلاستيك عن غرفة الكيماويات، ويرجع بعض المراقبين تزايد تلك الدعوى قبل الإنتخابات لمحاولة كل شعبة زيادة المقاعد المخصصة لها قبل الإنتخابات داخل غرفها. اولاً:- اللجنة المشرفة على الإنتخابات: وقد ضمت اللجنة المشكلة 6 من رجال الصناعة وهم : كما ضمت اللجنة 6 من مديرين الغرف وهم مدير غرف النسيج ومدير الغرف الغذائية ومدير غرف البناء ومدير غرفة الدباغة ومدير غرفة الصناعات الهندسية بالإضافة إلى عدد من موظفى الإتحاد أبرزهم هانى حافظ مدير الإتحاد وكلا من مستشار الإتحاد ومدير العلاقات الحكومية ومدير الشئون القانونية. وقد صرح السيد شفيق بغدادى بأن اللجنة ستعمل على إستيفاء كافة الإجراءات القانوية لإجراء الإنتخابات بما يحقق النزاهة والشفافية، ورفض الإشراف القضائى على الإنتخابات مؤكداً أن هناك لائحة تنظم سبل المراقبة من خلال مراقبة ممثلين للوزارة التجارة والصناعة وتوقع أن تكون الإنتخابات هى الأقوى فى تاريخ الإتحاد مع تقدم كثيراًمن الوجوه الشابة. ثانياً:-فتح باب الترشيح وشروطه:
وقدانتقد العديد من رجال الصناعة، وبعض مديرى الغرف شروط الترشيح، وصرحوا أنها ستؤثر سلبياً على العملية الإنتخابية، وهو ما سيبديه المرصد فى ملاحظاته. ويبين الجدول الآتى تأثير تلك الشروط فى الشكل التنظيمى للغرف وعدد أعضاء الجمعية العمومية الذين لهم حق الترشيح والإنتخابات بعد غلق باب الترشيح.
أولاً:- قرار السيد رئيس الجمهورية رقم 453 لسنة 1958 بإنشاء الغرف الصناعية وبإصدار قانون ينظمها،حرم تلك الغرف من الإستقلالية الحقيقية،حيث فرض المشرع عليها جهة الإدارة الممثلة فى السيد وزير الصناعة ليتدخل فى عملها،حيث يقوم السيد وزير الصناعة بتعيين خمسة أعضاء فى كل غرفة صناعية،كما أعطى القانون للسيد الوزير حق تعيين رئيس إتحاد الصناعات المصرية ووكيله،وهو مثالاً على تدخل السلطة التنفيذية الممثلة فى السيد وزير الصناعة، فى عمل الجمعيات السلمية من إتحادات أو روابط وهى المنوط بها الدفاع عن مصالح أصحاب المهنة دون تدخل إدارى، وهى عادة يتبعها المشرع المصرى فى جميع القوانين المنظمة للجمعيات السلمية من احزاب ونقابات وجمعيات أهلية وروابط وإتحادات،وقد رفضت وزارة الصناعة والتجارة مشروع قانون قدمه الإتحاد بمنح الغرف الصناعية والإتحاد الإستقلالية، وكان أهم مواده أن ينتخب رجال الصناعة رئيس الإتحاد والوكيلين، وطلب الإتحاد تأجيل إنتخابات الغرف الصناعية لمدة سنة لحين سن القانون الجديد،ورفضت الحكومة ولم تأخذ بإقتراحات الغرف التى ضجت بالشكوى من ضعف دور الإتحاد فى صياغة التعديلات التشريعية المرتبطة بالصناعة،وقد إحتجت الغرف على عدم أخذ رأيها فى بعض القوانين التى تمس عمل المنشآت الصناعية والتى قرأتها الغرف فى الصحف مما جعلهم يشعرون بإهانة بالغة،فالقانون لم يراعى التغييرات الهائلة فى أحوال الصناعة والتجارة فى مصرمنذ إقرارسياسة التكيف الهيكلى و زيادة دور شركات القطاع الخاص فى الصناعة، كما أن القانون أنشئ فى فترة الوحدة فى مصر وسوريا وما زالت الحكومة مصرة على العمل بموجب هذا القانون . ثانيا:- جائت شروط الترشيح مجحفة حيث حرمت قطاع كبير من الصناع من التقدم الى الترشيح، ورأى البعض أن هذه الشروط توضع فقط عند تسجيل الشركة أو المنشأة لأول مرة من الغرف المختصة، لا عند إجراء الإنتخابات وكان يجب إعطاء مهلة للمنشأت الصناعية لتوفيق أوضاعها، وإخطارها قبل إجراء الإنتخابات،وأن هناك العديد من المنشأت بالغرف المختلفة مستوفية للشروط ولم يسعها الوقت بالتقدم بالأوراق المطلوبة،وتلك الشروط جعلت الإنتخابات تجرى بين المنشأت الكبيرة فقط،وبالرغم من زيادة عدد مسددى الإشتراكات إلا أن شروط الترشيح قد قصرت من لهم الحق الترشيح والإنتخاب إلى 10.68% من عدد مسددى الإشتراكات. ثالثاً: اللجنة المشرفة على العملية الإنتخابية والمشكلة من بعض رؤساء الغرف ومدرائها وموظفيها هى لجنة فى تشكيلها غير حيادية حيث لا يوجد بها أى عنصر قضائى، فالبعض من أعضاء اللجنة اما مرشحين أو موظفين لدى بعض المرشحين، ولم تعلن اللجنة عن مرجعيتها القانونية فى وضع قواعد شروط الترشيح، أو عن الاسس التى استبعدت على أساسها بعض المرشحين. مرصد حالة الديمقراطية
|