16/6/2009
تابعت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ” ذبحتونا ” قيام الحكومة بمنح كل نائب عشرة منح دراسية تصل قيمة كل منحة (360) دينار ، ووجدت اللجنة في هذه المنحة استمراراً للنهج الحكومي القائم على ” استرضاء ” النواب عند طرح القضايا الحيوية الهامة على مجلس النواب ، فقد قامت الحكومة بزيادة فلكية لرواتب النواب قبيل تمرير رفع أسعار المحروقات ، كما قامت بإعطائهم إعفاءات جمركية … إلخ ، وها هي تقوم بتوزيع هذه المنح بالتزامن مع مناقشة مجلس النواب لمجموعة من القوانين المقدمة من الحكومة والمتعلقة بالتعليم العالي .
وتأتي هذه المنح التي يقدّر مجموعها بما يقارب ألـ ( 400,000 ) دينار أردني مترافقة مع تصريحات لوزير التعليم العالي وعدد من رؤساء الجامعات الرسمية يشكون فيها من حجم العجز في موازنات الجامعات وشح موارد صندوق دعم الطالب ، ما يضع علامة استفهام كبرى حول حقيقة الأهداف الحكومية من وراء هذه المنح للنواب ، خاصةً في ظل تسرّب معلومات حول لقاء تم قبل عدة أشهر بين رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب طالب فيه الأخير بإعطاء النواب منح كي يتم توزيعها على الطلبة !!! .
إننا في لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ” ذبحتونا ” نؤكد على ما يلي :
1_ رفضنا المطلق للآلية التي تقوم بها الحكومة لتمرير سياساتها التعليمية ، خاصة وأن القوانين المعروضة على مجلس النواب والمتعلقة بالتعليم العالي توحي من القراءة الأولية لها بأن الحكومة ماضية في اتجاه خصخصة الجامعات الرسمية .
2_ مطالبة أعضاء مجلس النواب برفض هذه المنح حتى لا يقع النواب تحت ضغط حكومي أثناء مناقشة قوانين التعليم العالي .
3_ استغرابنا من عدم وجود أسس أو شروط لتوزيع هذه المنح على المواطنين ، فالشرط الوحيد هو أن يقوم النائب بتقديم أسماء الطلبة دون ذكر لحاجتهم لهكذا منحة ، الأمر الذي يزيد من ريبنا وشكوكنا تجاه حقيقة أهداف هذه المنح .
4_ إن أي محاولات لقوننة خصخصة الجامعات الرسمية لن تمر مرور الكرام ولن يغفر الشعب لنوابه إن انحازوا لسياسات الحكومة المتمثلة بالخصخصة على حساب مصلحة الشعب الذي يعتبر التعليم الجامعي أحد أبسط حقوقه التي لا يمكن أن يتخلى عنها بسهولة .
على صعيد متصل ، قامت حملة ” ذبحتونا ” بتشكيل لجنة لدراسة قوانين التعليم العالي المعروضة على مجلس النواب ، ووضع ملاحظاتها عليها لعرضها على كافة الجهات المعنيـة .
لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة
” ذبـــحـــــتـــــونـــــــــا “