16/6/2007
يشهد الوطن العربي حركة متنامية في الدعوة للديمقراطية، بوصفها شرط ضروري لإحراز التقدم الإجتماعي التاريخي، ويعكس الواقع وجود هوّة تفصل بين المجتمع والسلطة السياسية، التي في الغالب لا تنبع من خياراته الحرة ،وتشكل عامل إضعاف للدولة والوحدة الوطنية، الأمر الذي ساهم في تشجيع هويات تجزيئية، تقسيمية، تنال من الهوية الوطنية والقومية، وحال دون شعورالإنسان العربي بالمواطنة والمساواة والحرية، مما أدى إلى عزله عن المشاركة الفعالة في إدارة الشؤؤن العامة، وهو الذي أضعف عملية مواجهة الأخطار والتحديات الخارجية، التي تهدد وطننا. إن دعوتنا للديمقراطية تنبع من إعتبارات وطنية محضة، ولا يربطها رابط مع الدعوات التي تريد فرض الهيمنة والإستتباع بحجة نشر الديمقراطية، كما لا يمكن التذرع بالعامل الخارجي لمصادرة كفاح الديمقراطيين الوطنيين العرب، الذي يمتد إلى عقود من الزمان. وإنطلاقاً من هذه المعطيات وتأسيساً على “الشرعة الدولية لحقوق الإنسان” فقد بادرت مجموعة من الفكرين والمثقفين العرب لتأسيس “الرابطة العربية للديمقراطية ” من أجل نشر الوعي الديمقراطي وتعميقه وتهيئة المستلزمات الضرورية لخلق ثقافة ديمقراطية وللنهوض بالتحوّل الديمقراطي المنشود لتحقيق دولة المواطنة وحكم القانون. وتطمح “الرابطة العربية للديمقراطية” لأن تكون مرجعية لنشر الديمقراطية لإعتبارها جزءاً من حركة المجتمع المدني العربي. أولاً: الأهداف والمبادئ
ثانياً: الوسائل
إن المؤسسين للرابطة العربية للديمقراطية، إذ يعلنون هذا العهد، يؤمنون أنه كلما توسعت دائرة المؤمنين بالديمقراطية والمدافعين عن حقوقهم، سيتناقص طردياً القمع ومصادرة الحقوق أو التجاوز عليها وعلى إرادة المجتمع في إختيار حكامه وإستبدالهم بطريقة سلمية وقانونية وشرعية، وعند ذلك ستتحول مفردات هذا العهد إلى قوة مادية يصعب إقتلاعها أو الإستهانه بها. |