12 /9/2009
تلقت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ” ذبحتونا ” شكوى مقدمة من مجموعة من طلبة الجامعة الهاشمية تتعلق بقيام إدارة الجامعة اتخاذ عقوبات بحق 14 طالباً وطالبة تراوحت ما بين التنبيه الخطي والإنذار النهائي ، وطالبوا الحملة بتبني قضيتهم العادلة والوقوف إلى جانبهم لوقف الظلم الذي وقع بحقهم .
وكان المئات من طلبة الجامعة الهاشمية قد اعتصموا بتاريخ 30/7/2009 أمام رئاسة الجامعة احتجاجاً على قرارها باعتماد نظام ” الدفع قبل التسجيل ” ، حيث قامت إدارة الجامعة بعد الاعتصام بأقل من أسبوع بالتراجع عن قرارها _ جزئياً _ وأعادت النظر بهذه الآلية ، وقامت لجنة المتابعة للحملة بالاتصال بعمادة شؤون الطلبة للجامعة الذي رحّب في الاتصال الأول بالحملة لنتفاجأ ي الاتصال الثاني وبعد أقل من ساعة يبدي عدم استعداده للتعاون مع الحملة ومعتبراً أن الموضوع برمته شأن داخلي ولا يحق لأحد التدخل فيه .
ووجهت لجنة المتابعة للحملة رسالة إلى وزير التعليم العالي الدكتور وليد المعاني وضعته فيها بصورة ملاحظاتها على هذا القرار العرفي للجامعة ، وتالياً أهم ملاحظات الحملـة :-
1_ من ناحية مبدئية ، للطلبة الحق في التعبير عن رأيهم وخاصة في ما يتعلق بقضايا أكاديمية تمسهم بشكل مباشر ، ولا يحق معاقبتهم على حقهم هذا خاصة أن هذه الممارسة _ الاعتصام _ تمت بشكل سلمي ودون إحداث أي إشكاليات .
2_ في مضمون الاعتصام ، فقد قامت إدارة الجامعة بالتراجع عن قرارها ، ما يؤكد على مشروعية مطالب المعتصمين الذين وجدوا أن هذا القرار سيؤدي إلى حرمان جزء كبير من الطلبة من التسجيل لعدم تمكنهم من من دفع القسط الجامعي كاملاً ومقدماً.
3_ تؤكد هذه القرارات مرة أخرى على أن أنظمة التأديب المعمول فيها بالجامعات الأردنية بشكل عام هي أنظمة قمعية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، إضافة إلى تطبيق إدارات الجامعات لها بذهنية عرفية تجعل من الجامعات معتقلات كبيرة تقيد الإبداع الطلابي .
4_ تأتي هذه القرارات متزامنة مع إصدار الحملة لتقريرها السنوي الثاني للحريات الطلابية ليؤكد ما ذهبت له من استخدام إدارات الجامعات لأنظمة التأديب لتحييد الطلبة الناشطين وضرب الحركات الطلابية ، فمن بين أربعة عشر طالباً تم توجيه العقوبات لهم ، قامت إدارة الجامعة بمعاقبة (4) منهم بالإنذار النهائي ، ما يعني حرمانهم من الترشح لانتخابات مجلس الطلبة ، إضافةً إلى أن هذه العقوبة ستبقى سيفاً مسلطاً عليهم ما يمنعهم من المشاركة أي في نشاطات طلابية خوفاً من الفصل من الجامعة .
5_ تم التحقيق مع الطلبة من قبل شخص واحد هو نائب عميد شؤون الطلبة ، فيما ينص نظام التأديب على أن تتشكل لجنة التحقيق من ثلاثة أعضاء من هيئة التدريس ، ما يضفي صفة غير شرعية على التحيقيق الذي تم القيام به مع الطلبة .
6_ تم فصل عدد من الطلبة المعاقبين من عضوية مجلس الطلبة وذلك لحصولهم على عقوبة التنبيه الخطي ، علماً بأن تعليمات مجلس الطلبة تنص على فصل الطالب من عضوية المجلس في حال حصولع على عقوبة الإنذار الأول فما فوق .
7 تتسم الأجواء على صعيد الحريات في الجامعة الهاشمية في الآونة الأخيرة بالعرفية ، حيث تتعامل إدارة الجامعة مع الطلبة بأسلوب سلطوي وتستخدم مجلس الطلبة كأداة لها لتبرير ممارساتها ، فقد قام رئيس الجامعة بتهديد طلبة مقربون من حملة ” ذبحتونا ” بالقول ” إللي بدو يدخّل ذبحتونا عالجامعة بدي أكسّر رجلية ” ، فيما تم التحقيق مع العشرات من الطلبة على خلفية توزيع ملصقات طلابية أو نشرات جامعية … إلخ .
وطالبت الحملة الوطنية في ختام رسالتها بالآتي :
1_ إلغاء كافة العقوبات التي وجهت للطلبة ، فلا يعقل أن يعاقب طالب لأنه دافع عن مطالب عادلة اعترفت بعدالتها رئاسة الجامعة بتراجعها عن قراراتها السابقة .
2_ مطالبة إدارة الجامعة الهاشمية الالتزام بأصول تشكيل لجان التحقيق ، بحيث يتم تشكيلها من (3) أعضاء بحد أدنى لضمان النزاهة والحيادية ، والتأكيد على ضرورة أن يكون أحد الطلبة عضواً رابعاً في اللجنة .
3_ قيام وزارة التعليم العالي ومجلس التعليم العالي بصياغة قانون جديد للتأديب يعتمد في كافة الجامعات ويعطي حرية حقيقية للعمل الطلابي بعيداً عن الذهنية العرفية السائدة في الأنظمة الحالية .
4_ الضغط على إدارة الجامعة الهاشمية من أجل التخفيف من الأجواء العرفية التي تمارسها تجاه الطلبة .
5_ إعادة الطلبة الذين تم فصلهم من عضوية مجلس الطلبة لعدم قانونية هذا الفصل .
وقد قامت لجنة المتابعة للحملة بتوجيه رسائل مماثلة لكل من المركز الوطني لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان ولجنة الحريات النقابية والنيابية ، كما أرسلت نسخة من الرسالة إلى إدارة الجامعة الهاشمية .
على صعيد آخر ، تعكف الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ” ذبحتونا ” على دراسة كشوفات لجنة القبول الموحد وواقع معدلات القبول في الجامعات الرسمية ، على أن تصدر موقفاً لها من هذه الكشوفات قريباً .
لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ” ذبحتونا “