14/1/2008
يعرب المعهد الديمقراطى المصرى عن اسفه البالغ إزاء تشريد أربع اسر مصرية من أهالي زمام جمعية شرف البنوان بمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ ، حيث تم الاستلاء علي أرضيهم من قبل شركة المنصورة للبترول ، حين قامت الشركة في فصل الشتاء الفائت برصف سبعة افدنة من الأرض الزراعية التي يقوم بزراعتها الأهالي ووضع كتل خرسانية بها من اجل التنقيب عن البترول ، الأمر الذي أدى الي إتلاف المحصول الشتوي في تلك الأحيان فثار الأهالي لما حدث ، فبادرة شركة التامين الي دفع مبلغ اثنان جنيه عن كل متر تم إتلافه من المحصول وذلك لتهدئة الثائرين من الأهالي ، وعقب ذلك قامت هيئة الأوقاف الزراعية بكفر الشيخ بحجة أنها تمتلك الأرض في التعامل مع شركة المنصورة للبترول وقاموا بطرد واضعي اليد بل وعدم التعامل معهم ، وبالرجوع الي خلفية الأحداث نجد إن هذه الأراضي آخذت في بداية الأمر بطريق وضع اليد من قبل الأهالي في فترة الستينات وبالتحديد في عام 1967 ، أعقب ذلك بسنوات قيام هيئة الأوقاف بتحديد مبالغ مالية نظير قيام الأهالي بالإقامة في تلك الأراضي وأيضا نظير زراعتها ، وعلي ذلك حددت هيئة الأوقاف مبلغ خمس جنيهات للمتر الواحد نظير المسكن و1300 جنيه نظير زراعة الأرض تحصل سنويا من الأهالي ، وبناء علي المذكور سالفا قام الأهالي بإرسال شكوهم الي السيد/ حبيب العادلي وزير الداخلية الذي أوصي مدير أمن كفر الشيخ وطالبه بسرعة إنهاء تلك المشكلة ولكن الأمر لم يتغير ؟! .
وفي هذا السياق يطالب المعهد الديمقراطي المصري المسئولين عن هذه الأراضي ( هيئة الأوقاف بكفر الشيخ ) ، وكذا وزارتي الزراعة والري بسرعة التدخل من اجل حل تلك المشكلة ، نظرا لان الأهالي وطوال تلك الفترة المنقضية بلا مأوي وبلا دخل ، حيث من المفترض أن تعمل الحكومة ومؤسستها علي تقليل نسب البطالة لا علي زيادتها ، ويكفي أن نسبة من هم تحت خط الفقر في مصر تعدت 30% طبقا لإحصائيات الحكومية وليست إحصاءات صادرة من أي جهة أخرى ، فيجب أن يبقي شغل الحكومة الشاغل توفير الحياة الكريمة للمواطنين وليس المساعدة علي تشريدهم .